مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 10 أغسطس 2012

0 رمضانيات 22: العشر الأواخر من رمضان والتهجد

     كنت أصلى الجمعة اليوم فى أحد المساجد الصغيرة،والحقيقة لفت نظرى الخطيب الذى خطب الجمعة وهو فضيلة الشيخ "محمد مأمون البشكار" وتناول موضوع التهجد فى العشر الأواخر من رمضان،وكان محقا حينما لفت الأنظار إلى مشكلة التهجد فى مكبرات الصوت،وقال إن مشاجرة حدثت بين الأهالى وبعض المقيمين لصلاة التهجد بسبب إزعاج مكبر الصوت خارج المسجد،والرجل لم يتجاوز الحقيقة،وبخاصة إذا علمنا أن صلاة التهجد أو صلاة الليل عامة حينما تكون فى ستر فكان ثوابها أعظم،ولقد استأذنت الشيخ فى أن أنقل خواطره على لسانه،فقال لى بتواضع شديد هذا ليس كلامى بل كلام العلماء،وليت الذين يقيمون صلاة التهجد يعلمون معناها،وما تهدف إليه،ويفهمون القرآن الذى يتلونه،ويحللون حلاله ويحرمون حرامه،العبرة ليست بالكم..لكن العبرة بالفهم والتطبيق للآيات التى تتم تلاوتها،وهذا الفهم هو الذى يجعلنا نستطعم القرآن وقيام الليل،ومن ثم نجد ثمرته فى الدعاء الذى يريده البعض سجعا ونظما،وتطرق الشيخ إلى الذين يذهبون إلى مساجد بعينها فى ليلة القدر،حتى يصلوا خلف أشياخ بعينهم لأن صوتهم جميل أو دعائهم "حلو" كما يقولون،وهناك من الناس من أقسم على الله لأبره،وقد وصلوا إلى تلك الدرجة بتواضعهم لله وخشيتهم منه وليس بنظمهم الدعاء وتحويله إلى تجارة فى رسائل قصيرة ومدفوعة الأجر،إن البعض يتصور أن الله سيحاسب الناس بالساعات،أو بالكيلو متر فى حين أن الله مطلع على صدور الناس وعلى أعمالهم وربما رجل صاحب خلق حسن أفضل بكثير من رجل يقيم الليل،وخلقه فى حاجة إلى تقوي،علينا أن نتدبر معانى الآيات.فهل تدبر منا بعضا من آية مثل: "قويل للقاسية قلوبهم" يكفى هذا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق