مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 9 أغسطس 2012

0 رمضانيات 21: رسالة إلى كل شخص ينتقد ولا يفعل شيئا

     الانتقاد شئ رائع لو كان الهدف منه الصالح العام،لكن حينما يكون الانتقاد الهدف من السخرية والتقليل من شأن الآخرين لا يمكن ابدا أن يصنف فى خانة النقد البنّاء،بل هو حقد وحسد أكثر منه نقدا بناءا،فمثلا تجد شخصا ينتقد مجموعة أو حزبا أو جماعة أو مؤسسة فعلوا من الإيجابيات الكثير،ينسى كل تلك الإيجابيات وينظر إلى سلبية بعينها ويضخمها ولا يحاول إصلاحها،وبخاصة إذا كان هو جزء من تلك السلبيات،وهذه الانتقادات الغير منطقية يقع فيها الكثير حينما يتم تهميشهم بشكل أو بآخر هذا التهميش الذى هو نفسه مسئول عنه،وهذا لا يعنى أن نقد مثل هؤلاء الأشخاص لا يكون فى محله،إن الناقد دائما ينظر إلى مواضع السلبية ويقول رأيه،وقد يكون هذا مطلوبا..لكن وهو يقول هذا الرأى عليه أن يقول الحل ويشارك فى هذا الحل ويوضح أسباب الفشل لتداركها مستقبلا،وفى كل سلبية تجد إيجابية،بل إيجابيات كثيرة فى حاجة إلى عملية فحص دقيق لاستخراج تلك الإيجابيات،والذى يريد أن يفعل لا ينتظر من يقول له افعل فميادين العمل كثيرة اللهم إلا إذا كان الكل يريد أن يكون متصدرا الزعامة،وعلى فكرة أنا فى بعض الأحيان أقع فى هذا الخطأ عن غير قصد حتى لا يتصور أحد أنى أقصد أناسا بعينهم،وإن كان هذا وارد فى بعض كلماتى،وبدون الدخول فى جدال عقيم كلنا مسئولون عن الخطأ وعن الصواب أقصد أن كل من يعمل فى أى مؤسسة هو مسئول عن نجاحها كما هو مسئول عن فشلها،ولا أملك إلا أن اقول: اللهم بصرنا بعيوبنا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق