مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

السبت، 23 يونيو 2012

1 ولماذا لم تكرم "إيران" أسر شهداء ثورة سوريا إنه أمر مريب؟

بشار ونجاد إيد واحدة
     لو كان للحياء لسان ينطق لنطق..بل وصرخ بأعلى صوته فى وجه إيران قائلا: أين حمرة الخجل يا إيران،ففى الوقت الذى تقوم فيه ما يسمى بالجمهورية الإسلامية فى إيران بالاشتراك والمساندة القوية للنظام السورى العميل من قتل الشعب السورى بأبشع صور القتل فضلا عن تشريدهم وتهجيرهم بعيدا عن وطنهم،نجدها وقد ارتدت ثوب المدافع والمكرّم لشهداء ثورة مصر العظيمة،مال إيران وثورة مصر!؟ كنا نقبل هذا التكريم لولا هذا الموقف الإيرانى الغير مبرر المساند للنظام السورى الذى يقتل شعبه ليل نهار،وأنا الحقيقة لا ألوم أسر الشهداء الذين سافروا إيران لتلبية دعوة الرئيس الإيرانى "أحمدى نجاد" فربما يكون بعضهم غير ملم بما يحدث على الساحة الإقليمية،أو غير متابع للقتل اليومى للشعب السورى على يد عصابة "بشار الأسد" بمساعدة الشيعة والشيوعية "روسيا،وإيران"،وأنا لست بصدد الحديث عن "روسيا" الذى لا يهمها شعب سوريا ولا أى شعب فى العالم بل يهمها نفسها فقط،لكن الكارثة الكبرى حينما تدّعى دولة تلقب نفسها بالـ "إسلامية" وهى تفعل عكس تعاليم الإسلام الذى يمنع الظلم ويقف مع المظلومين فضلا عن أن عقيدة إيران مبنية على نظرية "المظلومية" التى صدّعوا رؤوسنا بها،وأيضا أنا لست ضد أى دولة تكرم شهداء ثورة لدولة أخرى شريطة أن تكون تلك الدولة لا تكيل بعدة مكاييل مثل إيران وروسيا،وللأسف الشديد هذا ما تفعله إيران حيث تساعد نظام قمعى فى سوريا كاد أن يجعل فى كل بيت شهيد سورى،وكان الأحرى بالدولة الإيرانية أن تفتح حدودها للهاربين من نيران المحتل السورى لسوريا..نعم ما يحدث من نظام سوريا هو أشبه بالاحتلال الصهيونى لأرض فلسطين الحبيبة،لا والله..بل إن ما يحدث فى سوريا أصبح يحسّن صورة الدولة الصهيونية..فحينما تقوم دولة بنى صهيون بقصف بلدة فلسطينية،أو قتل مواطنين فلسطينيين فهذا مبرر من وجهة نظر الدولة الصهيونية باعتبار أنها حرب بين دولتين عدوتين..لكن ما هو المبرر لأن يقوم حاكم بقتل شعبه جعل ما تقوم به إسرائيل لا يساوى شيئا،ولا أخفيكم سرا أننى قد "انتويت" أن لا أتناول الشأن الإيرانى ولا أتكلم عنه سلبا أو إيجابا،لكن استفزتنى تلك الدعوة المريبة من الرئيس الإيرانى لبعض أسر شهداء الثورة المصرية فى ذلك الوقت الذى تمر به مصر..دعوة مريبة فى وقت عصيب،لقد كنت أكثر المعجبين بالدولة الإيرانية،وما زلت معجب بها كدولة تريد بناء نفسها،وإعجابى بقوة إيران الآن كإعجابى بديمقراطية إسرائيل مع شعبها،إن المشكلة التى تواجه العالمين العربى والإسلامى هى مشكلة التذبذب،والنفاق فبينما نهاجم فريقا ما فى مكان ما نجد هؤلاء أيضا هم أنفسهم يؤيدون فريقا آخر فى مكان آخر يرتكب نفس الأخطاء التى مارسها الطرف الأول،وتلك الحالة تمثلها الدولة الإيرانية بكل أبعادها والدليل هو موقفها المتناقض فى أحداث سوريا والبحرين،وهذا التناقض ينطبق على بعض السياسيين الذين يرون أن الموقف الإيرانى لا غبار عليه،ولو أخذناه بمنطق مصلحة الدولة وأن كل دولة تعمل وفق مصالحها الخاصة وبالطرق التى تراها فعلينا أن ندوس على المبادئ ولا نلوم الأنظمة الديكتاتورية التى تسحق شعوبها فهم يظنون أن سحق الشعب تحت جنازير الدبابات هو أيضا مصلحة وطنية،وهنا لا بد من توجيه التحية لأسر الشهداء الذين رفضوا السفر إلى إيران،وهم بذلك قد تضامنوا تماما مع أسر شهداء سوريا،لقد شاهدت محاضرة لرجل دين شيعى اسمه آية الله الكعبى عضو مجلس خبراء القيادة يحاضر فيه لوفد سياسى مصرى وجلسوا يستمعون إليه وكأنهم تلاميذ فى مدرسة إعدادى يحدثهم عن مجلس قيادة الثورة الذى سيق ثورة إيران،ووضع الدستور أولا وهو ما نادت به بعض القوى السياسية فى مصر،لكن لم يسمع لها أحد،وكان آية الله الكعبى يقول كلاما صحيحا..لكنه ليس بجديد فكل ما قاله "الكعبى" تناولته الأقلام المصرية حيث قال لهم فى محاضرته أنه كان يجب بعد الثورة مباشرة تتم عملية التطهير أو العزل السياسى،لكن الذى لفت نظرى فى هذا الأمر هو الاهتمام الزائد من "ملالى" إيران بشأن الثورة المصرية،وكان "الكعبى" يتحدث وكأنه أحد المعتصمين فى ميدان التحرير،والحق أقول أنه حلل الوضع تحليلا دقيقا،واعتراضى هنا ليس على هذا التحليل فقد حلله سياسيون مصريون من قبل،لكن اعتراضى هو كيف لسياسيين مصريين يعلمون أن النظام الإيرانى شريك كامل مع النظام الإرهابى السورى فى قتل الشعب السورى ويجلسون أمامه يستمعون له،وكان أولى بهم أن يقولوا للمحاضر دع نصائحك لنفسك وتوجه بها إلى النظام السورى قمهما حدث من أخطاء من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير شئون البلاد منذ تنحى مبارك وحتى الآن لن يكون معشار ما حدث من عصابة نظام بشار الأسد ضد الشعب السورى..أليس من الأولى أن يوجه "الكعبى" كلامه لثوار سوريا ويتضامن معهم؟؟،وهذا الذى يقلقنى من تدخل إيران أو أى طرف خارجى فى شأن الثورة المصرية،ومصر لديها الكثير من الكفاءات السياسية والقانونية والاقتصادية وفى كل المجالات بعيدا عن مزايدات الدول الأخرى التى تقتل شعوبا وتكرم آخرين.

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

ايران بتستعبط
لان العرب غلابة ومش عاوزين نقول كلمة تانية
ايران دولة نفاق وكذب واحتيال
شييييييععععععة

إرسال تعليق