مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 6 يونيو 2012

1 يوم "14" يونية هل هو يوم الحل الأكبر فلا إعادة ولا برلمان اللهم سلم

     فى الوقت الذى تتم فيه مليونيات وتظاهرات،ووقفات احتجاجية واعتراضات على كل شئ،وليس فى مصر أحد يعجبه شئ ،السياسيون ضد المجلس العسكرى،والمجلس العسكرى يحاول امتصاص الضربات التى توجه له ويعمل على نار هادئة لتمرير ما يريد،فى ظل الانقسامات بين القوى الثورية التى عليها جزء كبير من المشكلة منذ انتخابات مجلس الشعب..بل منذ الساعات الأولى من خروج اللواء "عمر سليمان" ليعلن قرار تنحى "حسنى مبارك" عن الحكم،وخرج المصريون من الميادين مبتهجين بخلع رئيس الجمهورية من سدة الحكم،وكان هناك من ينظر إليهم ويقول فى سريرته "خليهم يفرحوا شوية" واستمر هذا الوضع فى صورة غير واضحة المعالم من الجميع،وحينما أقول الجميع فإنى أقصد بذلك القوى الثورية التى كانت فى غاية السرور بخلع مبارك واعتبرته نجاح للثورة،والمصيبة الكبرى أنها عللت هذا النجاح بقولهم أن الثورة ليست لها قائد،ولعلكم تذكرون فى تلك الأيام التى تلت 11 فبراير 2011 أن الفضائيات المصرية كانت تذهب إلى التحرير وكلما وجدت شابا معه مجموعة من الشباب وقال أنا زعيم الاتلاف الفلانى،وآخر يقول أنا زعيم الحركة الفلانية وأصبح كل مصرى متواجد فى ميدان التحرير  يجد مراسلا يستضيفه فى قناة تلفزيونية يكون هو من قواد الثورة،وربما يكون لقاءه جاء صدفة،وهناك من هرول من بعض كبار الأحزاب والساسيين إلى الاجتماعات السرية والعلنية مع المجلس العسكرى الذى كان وما زال بيده مقاليد الأمور فى مصر،وكانت تلك اللقاءات والمقابلات أحيانا بثمن وأحيانا بدون ثمن حسب المفاوضات والاتفاقات،وفى خضم تلك الأيام حدثت بعض الفوضى من الجميع وانفلات فى كل شئ ويؤسفنى كان الأكثر انفلاتا هو الانفلات الأخلاقى الذى شوهد فى الشارع المصرى بطريقة غير عادية بداية من الألفاظ التى لم تكن فى أسلافنا وحتى إلى ما هو ابعد من ذلك بكثير،وكثيرا من السياسيين حمّل المجلس العسكرى كل الأخطاء وإن كان هو يتحمل الجزء الأكبر منها لكن البعض لم يحاول أن يوجه رسالة لأصحاب الهدف الواحد من أجل لملمة شمل قوى الثورة،فقد سمعنا،وشاهدنا الكثير من المتناقضات والتخوينات،لا سيما والخطاب الدينى الذى كان مذبذبا،فلم يستطع أن يكون على قدر المسئولية فراح يتهم هؤلاء باتهامات وهؤلاء بأخرى ونصّبوا أنفسهم أوصياء على بعض الثوار سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم..كل تلك التناقضات كان لها الأثر السئ والسلبى على الشارع السياسى فى مصر،وجاء الا ستفتاء الأخير الذى وضع الجميع فى مأزق استفتاء 19 مارس 2011 الذى هلل له الإسلاميون ويؤسفنى أنى كنت أحد المهللين لهذا لا سيما وأن الذين وضعوا ما تم الاستفتاء عليه أناس مشهود لهم بالكفاءة والخلق والذى كان على رأسهم المستشار طارق البشرى،ولا شك أن هذا التهليل كان بحسن نية بينما هناك من كان له نوايا أخرى..بل استخدم فى هذا الاستفتاء سلاح الدين وسلاح المنشورات التى كانت تدعو لنعم وكأننا فى حرب ضروس بين العرب والفرس،وهذا الاستفتاء ليس من مبررات الكوارث التى حدث فيها مقتل لبعض المصريين فى مظاهرات متفرقة،وبعد أن ذهبت السكرة وجاءت الفكرة،وبدأ الشعب المصرى يستعد لأول انتخابات برلمانية شهدت أكبر إقبال جماهيرى دون ضغط أو إكراه أفرز عن برلمان ذى أغلبية إسلامية كأنه جاء أو كأنه صنع خصيصا لتشويه صورة الإسلاميين فى مصر وقد حدث هذا التشويه المتعمد ويخطئ من يظن أنه لم يحدث..لكن اسباب هذا التشويه كان متعمدا من الحكومة التى جميعها من بقايا نظام مبارك فضلا عن أن البرلمان كان يصفق لحكومة الجنزورى فى البداية ثم انقلب عليه مما هزّ صورته أمام الرأى العام فى مصر،واستكمل هذا التشويه بعد قضية الأمريكان الذين تم تسفيرهم إلى أمريكا وهم على ذمة قضايا من صنع الحكومة والمجلس العسكرى هم الذين قالوا عن تلك القضايا ثم أفرجوا عنهم فى سابقة تعد الأسوأ قضائيا فى تاريخ مصر،وللأسف الشديد لم نسمع من المجلس إلا "مكلمة" لم تسفر عن أى شئ فى هذا الموضوع،وانتهت الانتخابات البرلمانية (الشعب والشورى) بكل سلبياتها وإجابياتها..لكن لم تنته توابعها الدستورية حيث شكك البعض فى دستورية هذا المجلس الذى ربما يصدر قرارا بحله قبل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية التى هى الأخرى مهددة بالإلغاء فى حالة تم إبطال قرار اللجنة العليا للانتخابات بإحالة قانون العزل السياسى إلى الدستورية الأمر الذى سيؤدى إلى عزل الفريق "أحمد شفيق" من السباق الرئاسى ومن ثم تتم إعادة الانتخابات من جديد تلك الانتخابات التى لم تسلم هى من القيل والقال وسبقتها العديد من الاتهامات والاتهامات المتبادلة،ولم تكن تلك الاتهامات بين العسكريين والمرشحين فحسب..بل كانت بين المرشحين أنفسهم الذين لم يستطيعوا أن يتوحدوا فى مواجهة مرشحى النظام السابق..بل وحدثت انقاسامات داخل الأحزاب السياسية وبخاصة الإسلامية منها التى لم تستطع أن تتوحد وتتمترس خلف المرشح "محمد مرسى" باعتباره مرشحا عن حزب ذى مرجعية إسلامية وبغض النظر عن صحة القرار..قرار الأحزاب من عدمه انتهت العملية الانتخابية بهذا الشكل الذى جميعنا يعلمه،والإعادة،وبان وظهر كل شئ ظهرت النوايا وجاءت المساومات والحديث عن مجلس رئلسى،وبينما المتساومون يتساومون هناك أمر يدبر ولا أعنى بالتدبير (المؤامرة) بل أعنى به يوم 14/6/2012 يوم نظر الدستورية فيما يتعلق بقانون العزل ودستورية مجلسى الشعب والشورى فماذا لو قالت الدستورية بعدم دستورية البرلمان (شعب،وشورى) وأبطلت تحويل قانون العزل من اللجنة العليا للانتخابات باعتبارها لجنة إدارية وليست قضائية،ومن ثم أخشى أن يكون يوم 14/6/2012 هو يوم الحل الأكبر للبرلمان وللانتخابات الرئاسية ونعود من حيث أتينا.

1 التعليقات:

شريف فتحى جامع يقول...

نعود من حيث أتينا ............ هذا أخر ما أنهيت بة مقالك و ربما يكون هذا ما سوف ننتهى إلية فى الأيام القادمة ((( لعمرك .... ما ضاقت أوطان برجالها و لكن أحلام الرجال تضيق ))) .......... خالص تحياتى لك

إرسال تعليق