مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 1 سبتمبر 2011

2 ماذا لوقام "اليبراليون" أو "العلمانيون" بالدعاء على الإسلاميين؟؟!

المسجد الأحمدى بطنطا فى الجمعة الأخيرة من رمضان 2011
فى مقاله اليومى فى جريدة الشروق كتب الجهبذ الإعلامى وأحد أبرز الكتاب الإسلاميين فى العالمين العربى والإسلامى الأستاذ "فهمى هويدى" مقالا تحت عنوان " فى الدعاء على العلمانيين" معلقا على سائل من قراءه قائلا له: "لماذا لم تعلق على دعاء أحد خطباء مساجد الاسكندرية من فوق المنبر على الليبراليين والعلمانيين؟" وتعليقا على حكاية الدعاء على العلمانيين أقول: ماذا لو أن الجماعة الليبرالية،ومعها الجماعة العلمانية قد قاموا بجمع تبرعات لبناء مسجد فى كل محافظة يطلقون عليه المسجد الليبرالى أو الجامع العلمانى،ويقوم خطيب المسجد الليبرالى أو العلمانى بالدعاء على الإسلاميين يعنى مثلا إذا قال الخطيب فى المسجد اللهم عليك بالليبراليين والعلمانيين يرد عليه خطيب المسجد الليبرالى اللهم عليك بالإسلاميين من الإخوان والسلفيين ومن سايرهم من الحزبيين والسياسيين،ومن أنفق عليهم من الغربيين والشرقيين وانصر يا ربنا زمرة الليبراليين والعلمانيين وحقق لنا الفوز فى مجالس البرلمانيين ووفقنا فى عمل دستور يرد عنا كيد الإسلاميين،وننتظر بعض الوقت ونرى أى دعوة سيكون لها تأثير على الطرف الآخر لأن كل الأطراف تصوم وتصلى وتذهب إلى المسجد،وفى خضم هذا الدعاء لا ننسى فترة ما قبل 25 يناير،وبما أن الجميع يدعون الله فهناك مفرزة عند رب العالمين سيعرض عليها الدعاء وهى التى ستقرر أى الفريقين أحق بالإجابة وبدون زعل،وعلى الجميع الرضوخ لحكم المفرزة الإلهية،وأنا بالفعل سمعت تلك الدعوة على الليبراليين والعلمانيين فى أكثر من مكان كما سمعت أيضا الكثير من الاستفزازات للإسلاميين وكأن القوم فى حلبة صراع،والغريب أن الذى يدعو على أصحاب هذا الرأى لو أنه سأل من فى المسجد من منكم صاحب فكر ليبرالى سيجد الكثير يرفع يده،وعلى الرغم من أن الأستاذ الكبير "فهمى هويدى" - الذى أنا أقل من أن أعلق أو أقيم مقاله- التمس العذر لمن يدعو على هؤلاء نتيجة الحملة الشرسة من العلمانيين والليبراليين على منابرهم الإعلامية إلا أننى أقول حينما يخطأ طرف ويقابله الطرف الآخر بنفس الخطأ أو زيادة فلا فرق بين كل الأطراف فدعوة الإسلام دعوة سامية لا تتعامل مع الآخر بالانتقام،بل من أهم أسباب انتشار الإسلام وآدابه فى الكوكب الأرضى هو سماحة هذا الدين العظيم فى غير مذلة،وتلك السماحة مع من يخالفونك فى العقيدة فما بالك فى من يشترك معك فى الصلاة والصوم والحج والزكاة ويشهد معك بوحدانية الله وبنبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم حتى لو خالف بعض تعاليم الإسلام بسبب فهم لديه يمكن مناقشته فيه فإن قبل بمفهوم الإسلام الصحيح فبها ونعم وإن لم يقبل فهذا شأنه بعيدا عن سياسة الإقصاء وجعلهم كاليهود،ونجعل المنابر فى المساجد فوهات مدافع لتوجيهها عليهم،إن مصر لديها من المشاكل ما هو فى حاجة إلى توحيد صف المصريين ليقف الجميع فى خندق بناء مصر وأن يتسامى الجميع فوق الصغائر وأن لا يكون الخلاف فى الرأى خصومة تصل إلى حد التشاحن واللعن،ولا شك أن كل الأطراف وقعت فى خطأ كبير بسبب بعض المتطرفين من هذا الطرف أو ذاك،والشعب المصرى بلغ سن الرشد وليس فى حاجة إلى أوصياء عليه من أى طرف ولو ظل الوضع على هذا الحال فسيكفر الناس بكل التيارات السياسية فى مصر ولن يخرج المواطن إلى صناديق الانتخاب طالما أن كل فريق يريد أن يجذب الأصوات حسب معتقداته وليس حسب المصلحة العليا للوطن لا سيما وأن كل الأطراف تدّعى أنها تفعل ذلك من أجل الوطن،ولو كان للوطن لسان لقال لهؤلاء: "أكاد أمزق فلملموا جراحى يرحمكم الله".

2 التعليقات:

عبد الرؤوف بن عبدالسلام (أبوهارون) يقول...

عيد سعيد مبارك عليكم وعلى الجميع.

شركة المنارة للاستثمار يقول...

موضوع مهم ومثير للقراءه بالتوفيق دائما ومنتظرين الجديد
www.almanarheg.com

إرسال تعليق