|
صورة من حوار جريدة الخميس مع عشماوى اضغط على الصورة لقراءة المقال |
على الرغم من أن "عشماوى" - وهو المصطلح الذى تعارف عليه الناس بأنه المسئول عن قطع الرقاب "الشر برة وبعيد" - يعتبر من رجال "حبيب العادلى" باعتباره ضمن جهاز الشرطة إلا أنه صرح لمحرر جريدة "الخميس"الأستاذ "محمد ناجى راشد" وهو أيضا مدير تحرير مجلة صوت التضامن ومدير الديسك المركزى لجريدة الوسط الإلكترونية سابقا وكان حواره مع عم "عشماوى" فى جريدة "الخميس" بتاريخ 7/7/2011 التى تصدر صباح كل خميس وتنزل الأسواق الأربعاء بأنه لو جاء إليه "حبيب العادلى" وزير الداخلية الأسبق لتنفيذ حكم الإعدام فيه طبعا لو صدر حكم بذلك ضده فسوف "يمرجحه" أولا على حبل المشنقة ثم ينفذ فيه الحكم على حد قول "عشماوى" وإذا حضر له "أحمد عز" سيقوم عشماوى أيضا "بترقيصه" على الحبل،وإن كان هذا الكلام يعد كلاما قاسيا،وقاسيا جدا،قد يصيب الإنسان بالرعب ويكفى حينما يسمع الواحد منا كلمة عشماوى على الفور يتحسس رقبته وهنا تأتى قيمة الردع فى العقوبة والقصاص الذى اعتبره الله سبحانه فيه حياة للناسحيث قال: "ولكم فى القصاص حياة"،والحقيقة أننى تخيلت هذا المنظر البشع أن يتم وضع حبل المشنقة لشخص ما ويقوم "عزرائيل" بالإنابة الذى هو عشماوى طبعا بـ "مرجحة" المشنوق قبل أن يسحب المنفذ للحكم سكينة الطبلية التى ستكون بمثابة الثوانى الأخيرة فى عمر المحكوم عليه بالإعدام أقول حينما تخيلت هذا المنظر وددت لو أن الحكم بالإعدام شنقا يتم إلغائه حتى لو كان الحكم ضد رموز النظام السابق،وحينما يصدر هذا الكلام من رجل كان أحد أذرع النظام السابق بغض النظر عن درجته الوظيفية فهذا يدل على أن الوزير السابق لم يترك لأحد رصيد حب حتى مع رجاله الذين كانوا يتبارون فى تنفيذ أوامره،وهذه رسالة مهمة جدا لكل مسئول يتولى منصبا حساسا فى مصر أو غير مصر - على اعتبار أن المسئولين العرب عاجلا أو آجلا سيكون مصيرهم متشابه مع مصير النظام المصرى السابق - وتفيد تلك الرسالة أن التواضع والتعامل مع من حولك برفق واعتبارهم أناس وبشر سينفعه فى يوم مثل هذا فلو كانت معاملة الوزير لكثير من رجال الشرطة الذين منهم "السيد "عشماوى" معاملة إنسانية وطيبة لكان سيكون الرد غير هذا بالمرة فلربما قال له "عشماوى": "كانت تنشل إيدى يوم ما أشنق رجلا كان فى يوم من الأيام رئيسى فى العمل"..لكن للأسف عم "عشماوى"صاحب الشارب الذى يقف عليه الصقر لم يكتف فقط بشنق "العادلى" إن حضر إليه يحمل أوزاره وأوزار الذين ظلموا وقد صدر ضده حكما بالإعدام بل قرر أنه "سيمرجحه" قليلا ثم يضطره إلى سحب السكينة التى ستهوى به فى جب عميق بعد أن تكون قد دقت عنقه،وقد يكون للعم "عشماوى" مبرره لأن الوزير منعه من أن يقوم بعمل فنى ضمن وظيفته مع أحد الممثلين كان سيأتى من وراء هذا العمل 3 آلاف جنيه،ولم يحاول الوزير أن يعوضه حتى ولو بنصف المبلغ،وإن كان لى تحفظ على الموضوع فهو تصوير الوضع فى غرفة الإعدام كما لو أن المسيطر عليها هو السيد "عشماوى" ويكفى عذاب المشنوق بعد صدور الحكم عليه انتظار الموت،فعلى الرغم من أن كل إنسان على وجه الأرض هو فى قائمة الانتظار حسب "الليستة" التى يرسل بها ملك الموت المعروف لدى العامة بـ "عزرائيل" إلا أن منتظر حكم الإعدام لا ينام ليله فمعظم تنفيذ الأحكام يتم عند الفجر،واذكر أننى كنت محبوسا على ذمة إحدى قضايا وزارة الداخلية فى أحد السجون المصرية - التى ربما يكون حكم الإعدام أهون من زنازين هذا السجن - وكانت الزنازين المقابلة لى هى زنازين المحكوم عليهم بالإعدام وتم ترحيلى ذات مرة إلى سجن آخر وعدت مرة أخرى حيث كنت فلم أجد عددا منهم وبسؤالى عنهم علمت أن "عشماوى" قد قام بمهمته على أكمل وجه،كنت أتمنى لو تم حذف بعض الكلمات المرعبة التى جاءت على لسان "عشماوى" التى تتجاوز حقوق الإنسان،ولو كنت محاميا لمسئول من هؤلاء قد حكم عليه بالإعدام وقرأت هذا الكلام سأطالب بإعدام موكلى رميا بالرصاص بدلا من "الأرجحة" التى توعد بها الأخ "عشماوى" فلا يعنى أن فلانا أو علانا قد ارتكب جرما بغض النظر عن حجم هذا الجرم أن نعذبه قبل موته أعلم أن قائل هذا الكلام قاله على سبيل المزاح..لكن ليس كل مزاح يقال أو ينشر،أردت فقط أن أنوه على هذا الموضوع حتى ينتبه الناس وبخاصة الذين يتقلدون المناصب أن يحسنوا إلى موظفيهم حتى يتذكروا لهم تعاملهم الحسن حينما تلم بهم المصائب.
اللهم لا تعرضنا لحبل عشماوى ولا تجعله يمرجحنا ولا يرقصنا ولا يسحب سكينة لطبلية إعدام علينا،وإن كتبت لنا إعداما فلا تكن على أيد مصرى ولا أرض مصرية فكم يعز على كمصرى أن أموت بأيد مصرية فما أجمل المصريون حينما يتحدون ويحبون بعضهم بعضا،وإن كان ولا بد من الإعدام فلا يكن على يد شانق يعرف الأرجحة ولا المرقصة واجعله يخاف يسحب السكينة وتعمى عنوان بيته عن صحفى جريدة "الخميس" اللى بيفتشوا وينقبوا عن التايهة،بصراحة أنا كنت ناوى أكتب هذه التدوينة عن صفحة أون لاين "online" الرائعة التى يعدها سكرتير تحرير الجريدة الأستاذ "كمال فؤاد"..لكن بصراحة لمّا "شفت" بعينى شنبات عمى وتاج راسى "عشماوى" تراجعت القهقرى وقلت فى نفسى لا هينفعك "كمال فؤاد" ولا هتنفعك "
مدونة لقمة عيش" ولا حتى حزب العمل فخلينا فى موضوع عم عشماوى والظروف مش مضمونة اليومين دول وربنا يجعل كلامنا خفيف على اللى فى بالى ويجعله عامر.
|
صفحة "online" إعداد كمال فؤاد |
0 التعليقات:
إرسال تعليق