|
رسم يهين الدعوة السلفية فى مصر عيب يا أخبار اليوم |
لم أكن يوما مدافعا عن السلفيين وقد اختلفت معهم كثيرا فى بعض تصوراتهم،وبخاصة قبل ثورة 25 يناير المجيدة فقد كانت مواقف بعض رموز الدعوة السلفية غير واضحة وبعضها كان مساندا للنظام السابق،وقد تغيرت تلك المواقف لدى التيار السلفى عقب الثورة مباشرة وانخرطوا فى العمل السياسى وقام البعض منهم بإنشاء أحزاب سياسية،حتى لو كانت المبادرة متأخرة إلا أنها ستكون خطوة أساسية وإيجابية فى إثراء العمل السياسى فى مصر ويكون الخلاف على أساس الرأى والرأى الآخر،لا سيما وأن الدعوة السلفية تتمتع بجماهيرية ضخمة فى الشارع المصرى،يبدو أن الذين يدّعون الحرية ويريدونها لأنفسهم فقط نسوا أو تنساو أنهم فى كل يوم يقعون فى تناقض خطير يريدون لأنفسهم أن يتطالوا على الناس دون أن يكلمهم أو يقف فى وجوههم أحد أقول هذا بمناسبة "الكاريكاتير" الذى تم نشره فى جريدة أخبار اليوم فى عددها الصادر السبت 3/6/2011 بريشة الفنان "مصطفى حسين" وفكرة " الكاتب الساخر "أحمد رجب" وكم كنت أتمنى من الأستاذ أحمد رجب أن ينأ بنفسه عن مثل تلك التفاهات التى تعيدنا إلى زمن النكسة حيث المعارك التى دارت رحاها أيضا بين الإسلاميين وبعض العلمانيين منذ قرابة 50 سنة عجاف فى تاريخ السياسة فى مصر حيث قادها الفنان صلاح جاهين فى رسوم كاريكاتيرية وعليها تعليقات نالت من هيبة الشيخ "محمد الغزالى" على جريدة الأهرام فى ذلك الوقت وحدثت معركة كلامية بين الغزالى وجاهين انتقلت من الصحف إلى المنابر،وأظن أن السلفيين لن يتركوا مثل هذا الكاريكاتير الذى أقل ما يوصف به أنه كاريكاتير غير مهذب وسخيف ويفتقد إلى الأدب ويجب محاسبة أمثال هؤلاء الذين يريدون إشعال فتنة فكرية بعد أن توقفت ما كان يعرف بالفتنة الطائفية وفى كل مرة يتم اتهام التيار السلفى وتقوم الدنيا ولم تقعد ضد السلفيين،فإذا كانت الحرية هى أن كل واحد يفعل ما يريد فلا تلوموا أحدا من السلفيين إذ قام أحد من تلاميذ السلفية غير متخصص وقام بتكفير بكل من سمح لمثل هذا الكاريكاتير أن ينشر،أنا لا أستبعد أن يكون مثل نشر هذا الكاريكاتير متعمد نشره لإثارة الرأى العام السلفى فى هذا الوقت بالذات بغرض تمرير المخطط الليبرالى العلمانى المرعوب من التمدد الإسلامى الذى هو طبيعة المجتمع المصرى لذلك تريد جريدة "أخبار اليوم" أن يخرج السلفيون فى مظاهرات للتنديد بمثل هذا الرسم الغير أخلاقى وربما يفتعل البعض أمورا تعكر صفو البلاد حتى يقال إن السلفية تريد ضرب الاستقرار فى مصر،لذلك أقول ليت رموز التيار السلفى ينتبهون لهذا الفخ الذى يريد البعض أن ينصبه لهم وبخاصة بعد انخراطهم فى العمل السياسى،وليت الإخوة من التيار السلفى يعملون على انتشار فكرتهم الدعوية المدعومة سياسيا بعملية متوازنة بعيدا عن سياسة التهوين أو التهويل فى الأفكار،وليت جريدة أخبار اليوم تعتذر عن هذا الرسم الغير مسئول وتهتم بما يفيد وتحاول أن تعالج المشاكل الأمنية والاقتصادية بدلا من اشتعال الأوضاع الأمنية فى مصر التى ستؤثر على الحياة الاقتصادية ويكفى المصريين ما هم فيه. ألا هل بلغت الله فاشهد.
2 التعليقات:
اقسم بالله ان مصطفى حسين واحمد رجب ولا يعرفوا يعنى ايه سلفية ولا اصولية ولا اى حاجه واللى ما يعرفش يقول عدس طيب دول يمكن حتى مش حافظين الفاتحه طيب والنبى تسالوهم انتم لما تموتوا ح تقولوا ايه لربنا ولا يمكن هما مش مقتنعين بوقفة الحساب ولا بيوم القيامة مثلا . حسبى الله ونعم الوكيل فيكوا ولا كاننى شايف جريدة دنماركية مترجمة للعربية وطبعا الاثنين مسلمين والسلفيه مدعين يبقى احنا لازم نبقى نحضر ندوات يعرفونا الاثنين على الاسلام بتاعهم الله يخرب بيوتهم دنيا واخره
دول على رأى المثل المصرى ميعرفوش اللى ينجسهم من اللى يوضيهم
إرسال تعليق