ربما يغضب منى البعض عندما ألتمس العذر لتصرفات الشرطة الأخيرة ضد الشباب الذى خرج فى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 28/6/2011 والتى استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى،وقد حدثت بعض الاشتباكات بين رجال الأمن وبين المتظاهرين مما أسفرت عن بعض الإصابات من الطرفين،وظنى أن كل الأطراف وقعت فى لبس جعلها تتصرف بالطريقة التى حدثت،وليس من مصلحة أحد أن نلقى بالاتهامات جزافا على الشرطة فى الوقت الذى نريد منها أن تنزل إلى الشارع،وبداية الأحداث خرجت من مسرح البالون على خلفية احتفالية ببعض أسر الشهداء،وهذا يجعلنا نضع عدة أسئلة فى الاعتبار وهى لماذا يتم التعامل مع أسر الشهداء بانتقائية؟ وكان يجب على الجهة التى تقوم بمثل تلك الأعمال الخيرية سواء كانت هذه الجهة حكومية أو منظمات مدنية أن تكرم الجميع أو تعدهم بذلك،وأن تضع فى الاعتبار أن هناك من يتربص بالثورة وينتظر أى ثغرة يدخل من خلالها لإفساد أى عمل لا سيما وأن حكما من القضاء الإدارى صدر بضرورة حل المجالس المحلية،وكان يجب على الشباب أن يضع فى حسبانه ومع التجربة أن كل قرار يصدر ضد ما كان يعرف بالحزب الوطنى نجد مباشرة بعده قيام زوبعة وهذا حدث فى الشهور السابقة،وسأكون حسن الظن بالجهات الأمنية أنها تصورت أن من يقوم بهذه التظاهرات هم مجموعة من البلطجية الذين اعتادوا على الخروج عقب كل حكم يصدر ضد مجموعة الحزب الوطنى المنحل فأراد الأمن أن يتعامل معه وأظنه لو سكت وتطور الأمر لكان السؤال الذى سيطرح نفسه أين الأجهزة الأمنية ثم لا ننسى موضوع الصراع الحاصل بين جماعة الدستور أولا أوالانتخابات أولا،وهناك من يريد عرقلة الانتخابات أولا والالتفاف على استفتاء 19 مارس،ففى كل مرة يثار موضوع الانتخابات أولا نجد من يقول أن الوضع الأمنى لا يسمح،كم أتمنى لو أن البعض درس الأمر من جميع جوانبه،والحقيقة أن بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا بد وأن يتم النظر إليه بأهمية وهناك بالفعل من يحاول استغلال دم شهداء الثورة فى ضرب الثوار بعضهم لبعض والوقيعة بين الشعب والأجهزة الأمنية مع التأكيد على أن هناك أيد خفية توجد داخل كل الأطراف لا يروق لها أن تكون مصر مستقرة ويفعلون كل الأفاعيل حتى يروا مصر صورة شبيه مما يحدث فى سوريا واليمن،وليبيا،وهذا لن يكون بإذن الله لأن مصر ليست دولة قبليات أو طوائف فضلا عن أن الله الذى كان مع الثوار منذ 25 يناير لن يتخلى عن شعب مصر،ولن يتخلى عن مصر وكل ما علينا أن نتغلب لغة التفاهم والود على لغة الشك حتى لو كان هناك بعض التبريرات للشكوك المحيطة بالأوضاع،علينا أن لا ننسى أن مصر مسئوليتنا جميعا .
|
|
6 التعليقات:
استاذي الكريم .. انت تلقي هنا بالمسئولية على "رد الفعل" متجاهلا اسباب هذا الفعل من الأساس .. البطء في التعامل مع القضايا المقامة وهذا الإحتقان الشعبي القائم بسبب كل هذه الإلتفافات الحادثة من المجلس العسكري و الحكومة لابد ان يوضع في ميزان الأمور .. لا يمكن ان نقول "لنمرر الأمور حتى تحدث الإنتخابات وسنرتاح من كل شيئ وقتها" فهذه مثالية لا يجب ابدا ان نتعامل بها .. امس تصريح مستفز للجمل بخصوص تأجيل الإنتخابات .. واليوم المجلس يدرس مد الفترة الإنتقالية .. ماذا تتوقع من الشباب؟
حقيقة اعتقد ان الأحداث هي مقدمة وسعي لإجهاض التحركات الشبابية و الشعبية وتشويه متعمد للحركة الشبابية استعدادا للتعامل بنفس المنطق في الجمعة القادمة .. وهنا أنا لا أؤيدك نهائيا في طرحك واعتبره - مع احترامي الكامل لشخصكم - دفن للرأس في الرمال!
انا متفق مع في كل كلامك
إلى الأخ "Mohamed" مع احترامى الشديد أيضا لشخصكم الكريم فإن ما حدث فى التحرير كان الهدف منه الوقيعة بين الشعب والشرطة بشهادو الشهود،وأنا لست مع نظرية تمرير الأمور،وليس هذا نهجى..لكن الحق أحق أن يتبع،وخلافنا مع الشرطة والمجلس لا يمنعنا أن نقول كلمة الحق وأن نقول للمخطئ أنت أخطأت ودفن الرأس فى الرمال هو حينما نجامل فئة على حساب فئة أخرى وأنا أرى أن البعض يحاول أن يجامل كل من يذهب إلى التحرير دون أن يتبين من حقيقة الأمر.
خالص تحياتى وشكرا لتعليقك الذى ينم على اعتزازك بثقافة الحوار وهذا هو الأهم.
تقبل تحياتى
سبايدرمان شكرا جزيلا لك والحمد لله على الاتفاق،مع حفاظنا على مبدأ أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية،ولنعمل جميعا من أجل انتشار ثقافة الحوار.
استاذي ابو المعالي,
شكرا جزيلا لردكم .. الفكرة ان الوقيعة ستحدث وستستمر لأن الشعب محتقن و الشرطة لم تغير نهجها .. وكل من يريد بهذا البلد سوء سيستثمر في هذا الأمر لذا وجب "قطع الطريق" على هؤلاء بتغيير المؤسسة الأمنية .. الشرطة ما زالت تتعامل بمبدأ الثأر من الشعب .. والإعتذار لا يكون للشرطة التي ترعى البلطجية وهذه ليست من "مجاملة" لمن يذهبون للميدان فالحق بين أبلج ولا ينكره إلا من لا يريد أن يعترف أن هذه الشرطة هي ذراع الثورة المضادة الأول .. وكل الحقوق يتم استرجاعها من الميدان وهذه حقيقة لا من أي طريق آخر حتى نقول أننا نجامل .. ويكفي ان المؤسسة العسكرية تبدأ دوما في تقديم التنازلات في حال تصاعد الغضب الشعبي "الطبيعي والمنطقي و الحقيقي" بينما لا نرى شيئا يتحقق على يد من يريدون الإبتعاد عن الميدان .. الشعب هو الضمان و الميدان هو السلاح .. والشرطة لابد أن يتم تقليم أظافرها .. والميدان فرض عين على كل وطني الآن .. لان الدماء لا يمكن أن تصير ماء
أخى الكريم "Mohamed" أنا لم أطالب بالاعتذار للشرطة..لكن طالبت وقلت: "فلنعذر" وهناك فرق بين الاعتذار والتماس الأعذار،ونسأل الله أ، يحفظ مصر من كيد الكائدين.
تقبل تحياتى
إرسال تعليق