8 هل وصل الاستهتار بطباعة المصحف الشريف إلى هذا الحد؟

خاص وحصرى بمدونة لقمة عيش

   فى سابقة لا أدرى إن كانت مقصودة أو عن طريق الخطأ حيث وقع فى يدى أكثر من مصحف يوجد بكل مصحف خطأ جسيم اكتشفته وأنا أقرأ فيهما نظرا لطباعتهما الجيدة والراقية والفاخرة والمريحة للعين،وخلال قرآتى وفى خضم الصفحات إذا بى أجد جريمة كبرى داخل تلك المصاحف حيث 9 سور من القرآن الكريم ليست موجودة بالمصحف بالإضافة إلى بداية سورة الحشر وحتى الآية الـ 16 وسورة الحجرات من الآية الخامسة وحتى نهاية السورة ، والسور الـ 9 الغير موجودة هى كالتالى : " ق - الذاريات - الطور - النجم - القمر - الرحمن -الواقعة - الحديد - المجادلة " على الرغم من وجود تلك السور فى فهرس المصحف فى نهايته ويبدأ الخطأ بعد الصفحة 515 التى انتهت بالآية رقم 4 من سورة الحجرات وجاءت بعدها مباشرة الصفحة رقم 548 تبدأ بالآية 17 من سورة الحشر والخطير فى الأمر ليس فى عدد السور الناقصة فى المصحف وإن كان هذا جرم لا يمكن تجاوزه ، لكن الجرم الحقيقى حينما يقع هذا المصحف فى يد متصيدى الأخطاء من الحاقدين على الإسلام عامة وعلى القرآن خاصة ويقرأ فى المصحف فى الصفحتين المتتاليتين بالخطأ صفحة 515 وصفحة 548 وحقيقة حينما قرأتهما بهذا الترتيب الخاطئ وجدت كم هو عظيم كتاب الله فى ترتيبه وإحكامه وتنسيقه ، ويبدو أن المصحف قد تمت طباعته فى لبنان بدار إحياء التراث العربى،ولكم يؤسفنى أن يخرج هذا المصحف بهذا الشكل،ومن دولة عربية.

هذا المصحف الموجود به المشكلة ويبدو عليه أنه جديد وليس متهالك مراجعة المصحف مع مصحف آخر صحيح بنفس الترقيم الفرق واضح بين الصفحات الخطأ فى اليمين هذه صورة بنفس الترقيم فى مصحف صحيح

هنا الخطأ واضح حيث جاءت ص548 بعد صفحة 515 ولكم أن تتخيلوا حجم الكارثة ، ولنا أن نسأل كم من الناس قرأ هذا المصحف الخطأ وأنا قصدت أستخدم لفظ الناس بدلا من المسلمين لأن هناك الكثير من غير المسلمين يقرأون القرآن ليس بغرض العبادة أو التفكر ، لكن لأغراض أخرى لا تخفى على أحد ومنهم بفضل الله من يقرأه بغرض خبيث فإذا به يقر بعظمة هذا الكتاب،وأضعف الإيمان أنه يحترم ما جاء فيه،أمّا الإسلام والدخول فيه فهذا بأمر الله يهدى من يشاء فقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم " إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء "إن خطأ جسيما مثل هذا يجب أن لا يمر مرور الكرام،وعلى مجمع البحوث الإسلامية أن يبحث فى هذا الأمر،وعلى الأزهر الشريف أن يأمر بالتحقيق فى تلك الجريمة باعتباره المرجعية الإسلامية المعتمدة فى العالم الإسلامى

صورة توضح دار الطباعة صورة توضح مراجعة المصحف

الفهرس به السور كاملة بالترتيب الصحيح

  هذا ولم ينته الأمر عند هذا المصحف،بل يوجد لدى أيضا مصحفا آخر به أخطاء لا تقل جسامة عن سابقتها وهو فى مصحف تحت إشراف وزارة الأوقاف الكويتية توجد به صفحات بيضاء لم يكتب عليها الآيات الخاصة بالصفحة بها وتركت بيضاء ومرت أيضا على الجميع ففى هذا المصحف وفى الصفحتين 547،546 حيث بهما الآيات من رقم 9 وحتى الآية 21 من سورة محمد،وتكرر هذا الخطأ فى الصفحة رقم 550،551 حيث بهما الآيات من أول سورة الفتح وحتى الآية رقم 13 غير موجودات فى تلك الصفحات التى جاءت بيضاء فى المصحف،ويتكرر الخطأ ذاته فى الصفحتين 554،555 والتى من المفترض أن يكون عليها الآيات من رقم 26 من سورة الفتح وحتى الآية السادسة من سورة الحجرات وأخيرا وبنفس الطريقة فى الصفحتين 558،559 حيث سقطت الآيات من أول سورة "ق" وحتى الآية رقم 30 من نفس السورة.

     والسؤال الذى يطرح نفسه هل يعقل أن تخرج مصاحف وتصل إلى أيدى القارئ وبها تلك الأخطاء الجسيمة ،والأدهى والأمر أن كل مصحف به لجنة مراجعة فهل هذه اللجنة صورية ولا تراجع المصحف؟؟ لا أملك إلا أن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبى الله ونعم الوكيل.

مقدمة المصحف بدولة الكويت - وزارة الأوقاف

هكذا ظهرت الصفحات فى المصحف المشار إليه يعنى هذه صورة من المصحف

هذه صورة المصحف الذى به الصفحات البيضاء

لجنة المراجعة التى فى المصحف الذى به الصفحات البيضاء

خاتمة المصحف ويظهر فى الأسفل دولة الكويت

ملاحظة :لدى عدد "2" من المصاحف بهما هذا الخطأ الجسيم