مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 25 أبريل 2011

3 ماذا بعد قرار النائب العام بنقل "حسنى مبارك" إلى مستشفى سجن طرة؟

مانشيت الأهرام المسائى25-4-2011
رحم الله عملاق الصحافة المصرية الكاتب الصحفى الكبير "مصطفى أمين" صاحب مقولة ليس الخبر أن تقول: "أن كلبا عض رجلا"..لكن الخبر أن تقول: "إن رجلا عض كلبا" تذكرت هذه المقولة العبقرية بعد أن قرأت عن قرار النائب العام بنقل الرئيس السابق "حسنى مبارك" إلى مستشفى سجن طرة،ومثل هذا الخبر من وجهة نظرى فى ظل الوضع الصحى المتردى للرئيس السابق "حسنى مبارك"  لا يرتقى إلى مستوى الخبر الهام فالرئيس السابق "مبارك" أصبح الآن سجين المرض الذى ربما بين عشية وضحاها نقرأ خبر وفاته على صفحات الجرائد،ولكل أجل كتاب،وأرى أن البعض يتناقل هذا الخبر بحالة من التشفى لا سيما وهؤلاء الذين كانوا لا يتحملون أن تكتب كلمة واحدة عن شخص "مبارك" إن العمل على إعادة الأموال المنهوبة من آل "مبارك" قبل أن يرحل من دنيانا طوعا أوكرها هو الأهم،وإذا كان البعض يتصور أن تلك الأخبار من شأنها تهدئة الرأى العام فهو واهم لأن المواطن المصرى لا يهمه فى قليل أو كثير أن يتم وضع "مبارك" فى سجن طرة أو حتى فى  سجن برج العرب إنما يهمه عودة المليارات التى تم نهبها من أجل انتعاش الحياة الاقتصادية فى مصر،فضلا عن أن الحديث عن مقدمات حول نوع المرض المصاب به الرئيس المخلوع وأنه قد يودى بحياته لن يمر مرور الكرام وله تفسيرات عديدة مثل التى يتم تفسيرها بعد 40 عاما مرت على وفاة الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر"،والشعب العربى عامة وشعب مصر خاصة مغرم بترويج الإشاعات وبخاصة إذا كان الأمر يتعلق بكبار القوم سواء كانوا هؤلاء الكبار شرفاء أو غير ذلك،إن مرحلة ما بعد 25 يناير لها استحقاقات أخرى من الجميع ليس منها الانتقام أو التشفى،وللعلم أن وجود النظام السابق فى مكان واحد وبوجود زعيمهم "مبارك" ليس من مصلحة أحد بل ليس من مصلحة المتهمين ذاتهم،والحق أقول وقد تعودت أن لا أكتم شيئا فى صدرى وبدلا من أن اكتمه أجد نفسى وقد فرغته فى كلمات قد تكون صواب من وجهة نظرى مع تقبلى أنه صواب يحتمل الخطأ حتى لو كان هذا الصواب سيعرضنى لبعض الانتقادات من القريب وغير القريب،وليس أمامى إلا الاعتذار فى حالة اقتناعى بأنى كنت على خطأ حقيقى،لذا أقول: إن وجود النظام السابق فى مكان واحد يضع أمامى عدة احتمالات من تلك الاحتمالات أن الدولة تريد عمل شق بين تلك العصابة على أساس أنهم تحت المراقبة السرية بأجهزة حديثة ومن ثم يتم معرفة أسرارهم التى تدينهم ولو حدث هذا فإننا أمام معضلة قانونية وهى هل يجوز محاكمة سجين على كلام قاله وهو فى محبسه وتم التلصص عليه؟ وأحتمال آخر وهذا أستبعده تماما وهو أن وجود هذه المجموعة داخل سجن واحد هو خطة محكمة لترتيب أمور تهريبهم جماعيا ومن ثم نبدأ من جديد عملية البحث عنهم كهاربين من العدالة ويتم تهريبهم كما تم تهريب ممدوح إسماعيل الشهير بصاحب عبارة الموت،وهناك احتمال ثالث وأخير أن يتم التعامل معهم كما حدث فى مذبحة المماليك والتخلص منهم جميعا بطريقة أو بأخرى،وأنا شخصيا أرفض هذا التصرف الغير قانونى فضلا عن أنه غير أخلاقى،شكوك كثيرة بدأت أشعر بها فى ظل اضطرابات مقلقة بعض الشئ وبخاصة فيما يحدث فى صعيد مصر وأخطر تلك الاضطرابات هى التى تأخذ الشكل الطائفى أو المذهبى،ومنع هذا الاحتقان هو مسئولية الجميع وعلى رأسهم مرشحى الرئاسة المصرية القادمة عليهم دور وطنى يجب أن يقوموا به فرادى وجماعات ويتحركوا من أجل ضرب أى محاولات فتنوية فى مهدها حتى تهدأ الأمور ويعيش الشعب حياته الطبيعية،ولا أحد يسألنى عن الأحزاب فالأحزاب المصرية فى انتظار تشييعها إلى مثواها الأخير إن هى ظلت على تلك الحالة المتردية،وكم أتمنى لو أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قام بحل جميع الأحزاب التى كانت قبل 25 يناير فمعظمها أن لم يكن جميعها هى أحزاب كرتونية وإن شئت الدقة فقل: أحزاب ورقية لم تكن بأفضل من الحزب الوطنى الذى تم حله ولمن يريد التأكد من ذلك فما عليه إلا أن يراجع صحف تلك الأحزاب فى العشر سنوات التى سبقت خلع الرئيس "مبارك" وأتحدى أن يأتى لى أحد بصحيفة خلال تلك العشر سنوات قبل 25 ينايرعليها "مانشيت" بالبنط العريض ضد مبارك مثل الذى نراه الآن بطريقة تدين الصحيفة أكثر مما تدين المتهم "حسنى مبارك" الذى كثرت سكاكينه الآن وهو ضعيف لا حول له ولا قوة،وهذا يؤكد أن ثورة 25 يناير عرّت الجميع والشعب والناس وحتى "مبارك" نفسه يعلم من هم الذين كانوا يعارضونه بشرف وبحق ولا يخشونه وكان يضطهدهم ويحبسهم ويشردهم،وهم أنفسهم الآن الذين لا يهمهم أن يكون مبارك فى مستشفى سجن طرة أو فى مستشفى شرم الشيخ لأن كل ما يحدث تحصيل حاصل،وما يحدث حتى اللحظة عقب أى ثورة هو من البديهيات والذى يحدث الآن فى مصر عقب الثورة يكون الأقل فى السلبيات قياسا على أى ثورة حدثت فى العالم حتى فى محاكمة النظام السابق وهذا يرجع لأننا شعب تحكمه قيم وأخلاق دينية تجعله يقدم التسامح على الانتقام فيما لا يخل بالقانون فلا بد من أن يكون للقانون هيبة وأن يطبق على الجميع بلا تهوين أو تهويل،حفظ الله مصر وحفظ جيشها العظيم ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

3 التعليقات:

المحترفون للتدريب يقول...

سبحانه يعز من يشاء ويزل من يشاء . كل يوم نسمع خبر اصعب من اللى قبله يارب الخير لمصر كلها وشكرا اخى الكريم على ما نشاهده دايما من اخبار ومقالات مفيدة

غير معرف يقول...

الجاسوس الذى أحب إسرائيل

هذه حقيقة الفرعون الكرتوني الذي حكم مصر الكنانة.. اصح يا مصر

http://boukerchmohamed.unblog.fr/2010/01/31/1610-28

Mahmoud Ahmed يقول...

صح زي ما انت قلت هو دلوقتي بقي سجين المرض
و خبر وفاته مكن يكون في اي لحظه
..
بالنسبه للصحف ، فالكل ماشي على موجه الناس عايزه ايه ؟ و ايه الى هيخلي الناس تشتري الجرايد ، و كل يعتيبر بيبرر موقفه او يصلحه


.
.
ممكن طلب ؟
ممكن حضرتك تكبر الخط شويه ؟؟

إرسال تعليق