مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 3 أبريل 2011

2 رفقا بجيش مصر العظيم،وبحكومة المهندس عصام شرف

     لا أدرى لماذا هذه الهجمة الشرسة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى لو لم يكن له إلا إيجابية وقوفه مع الشعب فى ثورته العظيمة لكفته من موقف يدخل بها التاريخ من أوسع أبوابه فضلا عن مواقفه البطولية ودفاعه عن حدود مصر،وهذا الكلام ينطبق أيضا على المهندس "عصام شرف" الذى تولى مسئولية فى حقبة من تاريخ مصر ربما هى الأولى من نوعها من حيث جسامة المسئولية فضلا عن أنه أخذ شرعيته من قلب الميدان الذى انطلقت منه الشرارة الأولى للثورة،وهناك البعض ممن يحاول التشكيك فى دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فتارة يتهمونه بأنه يعذب بعض النشطاء - وقد يحدث هذا عن طريق الخطا فى ظل تزاحم المطالبات - وأخرى يتهمونه بأنه متواطئ مع مسئول هنا أو هناك،وقد ألتمس العذر لمن يلقى بهذه الاتهامات لأنى أعلم صدق نواياهم..لكن ليت هؤلاء يضعون فى الحسبان حجم وكمية الفساد التى خلّفها وتورط فيها النظام السابق التى لو تم فتح كل الملفات فيها مرة واحدة فهى كفيلة بأن تخرج ثورة الجياع الحقيقية من حجم ما يرونه من أموال ضاعت كان الشعب هو أولى بها،وإن التعجل فى فتح كل الملفات ربما تكون نتائجه عكسية على الثورة ومن ثم يجب التريث مع مراقبة كل ما يدور،ثم إن الذين يُحاكمون الآن وإن كانوا أقل درجة من غيرهم  إلا أن محاكماتهم ستجعلهم يقلبون الطاولة على الجميع ولعل المتابع لسير التحقيقات سمع وقرأ عن الاعترافات التى أدلى بها اللواء حبيب العادلى ضد "مبارك" وأصبح شعاره "علىّ وعلى أعدائى" وأظن أن محاكمة رئيس دولة بتهمة الفساد لمدة 30 عاما ليست بالسهولة التى يتصورها البعض،وعلى الثوار أن ينتهجوا العدالة والديمقراطية حتى مع أعدائهم باعتبار أن الرئيس المخلوع هو العدو الأول للشعب..لكن القيمة والتميز تأتى من الثوار الذين قاموا بأكبر محاكمة علنية فى التاريخ التى كشفت عن هشاشة نظام كان يتصور البعض أنه نظام قوى فإذا بالأحداث تثبت أنه كان كبيت العنكبوت ومن وجهة نظرى الشخصية أن رحيل مبارك بطريقة مأساوية لم يشهدها حاكم عربى من قبل هى فى حد ذاتها محاكمة تاريخية كانت ساحة العدالة هى كل أرض مصر،وكان القاضى فيها هو شعب مصر الذى أصدر حكمه التاريخى بطرد الرئيس من قصر الرئاسة،وهذا لا يعنى أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان،أو يعنى أننا نكتفى بالطرد،بل ما يقوم به المجلس الأعلى للقوات المسلحة وما يقوم به المهندس عصام شرف حتى تاريخه ينبئ بأن فى الإمكان أفضل مما تم منذ سقوط رأس النظام وحتى اللحظة مع التأكيد على أن هناك بعض المنغصات من قبل "الأرزقية" الذين كانوا يقتاتون فى ظل النظام السابق على حساب الشعب المصرى وهو معروفون بالشكل والاسم والصفة وليسوا من (الحزب الوطنى) فقط فيخطئ من يظن أن (الحزب الوطنى) هو وحده الذى كان مستفيدا من نظام مبارك - وإن كان هو الأكثر استفادة- والشعب يعرف هؤلاء جميعا وليس هذا هو المهم..المهم هو أن على الجميع وبخاصة على الثوار أن يتمهلوا قليلا فى إصدار الأحكام ضد القائمين على أمر مصر الآن،فإنجازات الثورة لن نشعر بها بين يوم وليلة وما حدث من نجاحات للثورة ليس بالأمر الهين رغم مرور وقت قصير عليها،وحراستها واجبة..لكن شرط أن تكون تلك الحراسة هى معاونة الدولة الآن على تخطى بعض العقبات التى من أبرزها محاولة جعل مصر وكأنها ساحة تصفية حسابات بين فئات المجتمع المصرى الذى توحدت كلمته على مدى ثمانية عشر يوما هى أفضل أيام عاشتها مصر،ولن يستطيع عاقل أن يغفل عن بعض السلبيات الموجودة فى التركيبة التى تحكم البلاد وهذا أمر طبيعى فى كل بلاد الدنيا فالذين يحكمون الآن ليسوا من الملائكة،بل هم بشر يخطئون ويصيبون،والسؤال الذى يطرح نفسه هل تلك الأخطاء متعمدة،إذا كان قد حدث خطأ من الجيش ضد فرد أو مواطن هل حدث بطريق العمد أم أن الأمر لا يعدو كونه مجرد خطأ غير مقصود حيث اختلط الحابل بالنابل،وخوفى على الثورة ليس من الجيش الذى أثبت بمواقفه البطولية أنه أكثر حرصا على نجاح الثورة من غيره،وليس خوفى أيضا من هؤلاء الذين يطلق عليهم البعض فلول النظام السابق فهؤلاء طال الوقت أم قصر سيندمجون مع قوى الشعب طوعا أو كرها والكره هنا هو تجاهل الشعب لهم فحتما سيرضخون لمطالب الشعب العادلة وهم أفراد من الشعب شئنا أم أبينا،بل الخوف كل الخوف من المهاترات الجانبية بين التيارات السياسية والفكرية وتنوع أيدلوجياتها فى الشارع المصرى فهذا إسلامى،وهذا ليبرالى،وهذا اشتراكى،وهذا كذا وكذا،وكل تلك التيارات اجتمعت منذ 25 يناير وحتى بيان اللواء عمر سليمان بتخلى مبارك عن منصبه على هدف واحد هو شعار المصريين "الشعب يريد إسقاط النظام" وبعد أن نجح هذا الشعار فى تحقيق الهدف أصبح الوضع الآن أشبه بفترة ما بعد الولادة وعلى الأم أن تستريح قليلا حتى تسترد عافيتها الحقيقية بدماء جديدة نقية لترضع أولادها لبنا صافيا وقد يكون الفطام قبل عامين والأعوام القليلة لاتحسب فى تاريخ الأمم..لكنها تظل علامة فارقة فى فشل أو نجاح أى تجربة فليتنا جميعا نكون على قدر المسئولية ونقدر حجم المسئولية التى تقع على عاتق القوات المسلحة بين ضبط الأوضاع فى الداخل وحماية الحدود من المتربصين بنا،وندائى لكل الأحرار فى مصر: "رفقا بالقوات المسلحة،رفقا بجيش مصر العظيم،رفقا بحكومة المهندس عصام شرف،رفقا بمصر أيها الأحرار".

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

تحياتي
إن الجيش لايملك خاتم سليمان وأن الوضع منذ 30 سنة وهو يعاني معاناة كبيرة ردة ورداءة في كل شئ تقريبا ولهذا يجب أن مهل القوات المسلحة والمجلس الأعلى الانتقالي حتى يقوم بدوره ويمهد لإنخابات حرة ونيهة حتى تعود مصر إلى مكانها الأصلي وهي الريادة دون مناع ولما لا وهي تملك الكفاءات والقدرات والمهارات وتملك موروث حضاري وتتوفر على موروث الحضارات السابقة وها هي الأقصر تار من كل بقاع العالم اعترافا بحضارتها السابقة التي أبهرت العالم نهياك عن مكتبة الاسكندرية وعن نهر النيل العظيم وعن تنوع شعبها المعطاء ووووو أبوبكر شرق الجزائر تحياتي الأخوية لك حر أبي يرفض الظيم والظلم

Unknown يقول...

شكرا لك أخى أبو بكر على المتابعة والاتصال،ونأمل أن نرى الجزائر الشقيق فى أحسن حال

تقبل تحياتى

إرسال تعليق