مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

1 الشاعر "عبدالعزيز يوسف على" ثورة 25 يناير ردت إلىّ روحى وأنعشت صدرى

هو شاعر من الرعيل الأول لم يبحث يوما عن شهرة تضعه فى مصاف الشعراء..لكن من يقرأ شعره عن ثورة شعب مصر ثورة 25 يناير سيعرف كم كان هذا الرجل مهموما بوطنه،وحتى تكتمل صورة هذا الرجل المصرى علينا أن نعرف من هو :

     هو الشاعر "عبدالعزيز يوسف على" من مواليد محافظة الدقهلية بل من أعماق أريافها فمسقط رأسه قرية "منية محلة دمنة" وقد خط الشاعر السيرة الذاتية تحت عنوان "الجسـر" وقد تفضل الرجل مشكورا وخص "مدونة لقمة عيش" بهذه السيرة التى سأحاول قدر استطاعتى أن أوجزها فيما لا يخل بسيرته التى يفخر بها كل مصرى،يقول الشاعر: "عبر عليه من عبر،وداس عليه من داس،وصعد عليه من صعد،وقد بلغت الثالثة والسبعين من عمرى وما زال الجسر قائما بفضل الله صامدا فى وجه كل الزوابع والأنواء وهجمة الغروب".

     وفى ريعان شبابه وهو بين الثانية عشر والرابعة عشر من عمره بالمرحلة الابتدائية أوكل إليه أساتذته رئاسة جماعة أسامة بن زيد،وكان مغرما بترديد هتاف شعار "الإخوان المسلمون" المعروف (الله غايتنا،والقرأن دستورنا،والرسول زعيمنا،والموت فى سبيل الله أحلى أمانينا) وشأنه شأن أى مصرى فقد كان حزينا على ما تعرض له الرئيس عبدالناصر فى حادث المنشية عا 1954 وخرج مع من هتفوا مؤيدن لعبدالناصر مؤكدا على أن ما دفعه لهذا هو بسبب انبهاره ببريق الثورة الأخاذ وبريق شخصية عبدالناصر رغم عدم إلمامه بأمور السياسة فى ذلك الوقت،والشاعر "عبدالعزيز يوسف على" من محبى القراءة منذ نعومة أظافره فقد قرأ لشعراء الثورة فى مصر وغير مصر،بل حفظ أشعارهم،وتاثر كثيرا بثوار حقيقيين أمثال المناضل جيفارا،وأيضا تأثر بشعراء غير عرب كان لهم التأثير البالغ فى تطوير الأمم ونهضتها أمثال الشاعر الإسبانى "فردريك غارسيا" وقرأ كثيرا لبول سارتر،ونيتشه وشيلر وغيرهم من الكتاب الذين أثروا المكتبة العالمية،ولأن الشاعر "عبدالعزيز يوسف على" كان قوى الخطابة من حيث اللغة والأداء فقد أهّله هذا ليكون عضوا فى الاتحاد القومى ومنظمة الشباب والاتحاد الاشتراكى وهى كتائب التحرير التى تم تشكيلها فى عهد عبدالناصر،وبعدها أصبح مسئولا عن توزيع مجلة الشباب،ولأن الشاعر وكعادة الشعراء أنهم متيمون بحب الوطن فقد قام بعمل حملات تموينية للإعاشة فى قريته وقام بعمل نادى رياضى فوق أطلال جبانة وسط البلد كل هذا عقب نكسة 67،ومن قبلها فى عام 62 شارك فى حرب الثورة اليمنية التى أصيب فيها وخرج على الاحتياط إلا أن الواجب الوطنى حتم عليه أن يعود مرة أخرى إلى اليمن عام 1965 لفك الحصار عن القائد الوطنى البطل "سعد الدين الشاذلى" من محور الجوف،وفى عام 1958 عام الوحدة بين مصر وسوريا تم انتدابه إلى سوريا للتدريس فى محافظة الحسكة حيث قام الشاعر بعمل مهرجانات شعرية للتأكيد على الوحدة العربية،والتقى الشاعر المصرى بالشاعر العربى السورى "نزار قبانى" وشاعر العروبة "سليمان العيسى" وفى عام 1976 تم تغيير مسار الشاعر من التدريس إلى عالم الحسابات بعد أن حصر على بكالوريوس تجارة من جامعة المنصورة حيث سافر إلى عدة دول عربية للعمل فيها،وبعد رحلة نضالية أصيب الشاعر فى عام 2007 بجلطة أسرت على عينه اليسرى قرر بعدها عقب رحلة علاج العودة والبقاء بين ابنائه ووسط أسرته ويقول الشاعر عن نفسه: "شاب عمرى وأبيضت لحيتى،لكن قلبى ما شاب أبدا أكتب الشعر والقصص وأجيد الرسم والخط والخطابة،ولم يمت صوتى..لكن الخوف واعتلال صحتى حجم عندى رفع صوتى إلا فى بيتى ووسط أهلى ومعارفى وبعض المساجد القريبة منى حتى جاءت ثورة 25 يناير المجيدة ردت إلى روحى وأنعشت قلبى وأزالت الخوف من صدرى الذى كمم صوتى وخوفى على أولادى من زبانية جهنم وزوار الفجر وخوفا من ذهابى وراء الشمس" وها أنا الآن مع ديوانى الجديد (ثورة الغضب) وللشاعر مجهودات عظيمة فى نشر المحبة والمودة بين الشعب والشرطة،ويختم الشاعر عبدالعزيز يوسف على سيرته الذاتية فيقول: أنا لا أنتمى إلى أى حزب من الأحزاب..مستقل..حزبى وانتمائى هى مصر..كل مصر.

ملاحظة: سيتم نشر أشعار الشاعر الوطنى "عبدالعزيز يوسف على" تباعا على صفحات مدونة لقمة عيش انتظرونا

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم
تحياتي لهذا الرجل البطل الذي بقى صامذا أمام الرداءة وأمام الظلم وأصحابه وأمام المشعوذين والمشعوذات وأمام العملاء التابعين للمفسدين ...لا لكبت القدرات والطاقات والكفاءات ...إن هذا الرجل يستحق منا كل الاحترام والتقدير .....أبوبكر الجزائر شرقا تحياتي

إرسال تعليق