مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 23 فبراير 2011

0 معذرة للمناضل الراحل "أسامة البحراوى" وأيضا تهنئة له بالثورة

المناضل الراحل أسامة البحراوى وخلفه صورة الثائر مجدى حسين
قد لا يكون للتأريخ الزمنى عند البعض قيمة،وقد لا يهتم الكثير من الناس بالتواريخ اليومية..لكن وبصدق حينما جلست أتأمل فى يوم وتاريخ خلع الرئيس مبارك والقضاء على حلم التوريث لدى عائلة مبارك وجدت تاريخ آخر يقف أمامى وكأنه يريد أن يقول لى توقف هنا وتذكر أن فى مثل تلك الأيام رحل أحد رجال الغربية الأوفياء الذين كانوا يقولون كلمة حق بغض النظر عن عواقبها وكان يفتح باب حزبه لكل المعارضين الشرفاء والأقوياء وكان يتحمل عواقب ذلك بمفرده .. نعم إنه المناضل الراحل "أسامة عبدالقادر البحراوى" رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالغربية آنذاك الذى كان متميزا فى وقت كان يعتبر التميز فى المعارضة هو خروج عن الخط الأحمر،وربما لم يلاحظ الكثير أن تاريخ وفاة ورحيل المناضل "البحراوى" هو نفسه تاريخ خلع مبارك واحتفال الشعب المصرى بانتصار ثورة 25 يناير 2011 فقد كان تاريخ رحيله هو يوم الجمعة 12 فبراير 2010 هو نفس التاريخ الذى خرج فيه شعب مصر فى جميع محافظاتها ليعلن فرحته برحيل مبارك عن الحكم بعد عام واحد بالتمام والكمال ولا أبالغ إذا قلت لكم إن تاريخ فرحة شعب مصر،وتاريح رحيل المناضل "البحراوى" قد يكون متفقا ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة،ومن لم يعرف هذا المناضل الذى كان يناضل فى أكثر من جهة  فقد كان يناضل من أجل إسقاط نظام مبارك وإسقاط مشروع التوريث،وكان يناضل من جهة أخرى بعض الذين كانوا لا يرغبون فى سماع صوته ضد ديكتاتورية نظام مبارك فقد كان الحديث عن مبارك ونجله من الخطوط الحمراء التى كان تعديها بمثابة تعدى حقل ألغام غير محسوب العواقب،ومما كان يدلل على ذلك استضافته فى مقر حزب الوفد بالغربية أشد الناس معارضة فى مصر للنظام السابق الثائر "مجدى أحمد حسين" الأمين العام لحزب العمل والمنسق العام لحركة كفاية خلفا للمناضل الدكتور عبدالحليم قنديل الذى كان أيضا يصر على استضافته فى مقر حزبه متحديا كل المعوقات التى كان يضعها البعض أمامه لمنعه من التعامل مع مثل هؤلاء الرجال الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى وضع اللبنة الأولى فى إسقاط مبارك.

     أعتذر إليك يا "بحراوى" فقد كنت أريد أن أهنئك على ما كنت تبشر به برحيل مبارك وأسرته وكم كنت تصف نجل مبارك بالطفل المعجزة بينما كان البعض يتغنى به ويعتبره هو المنقذ لمصر..أعتذر إليك لمرور ذكراك السنوية ومرورها مرور الكرام فى وقت كان يجب أن نذكر بك فى كل مؤتمرات الاحتفال بثورة النصر

     آن لى أن أتقدم لك بتهنئة على حدث كنت تتمنى أن تكون مشاركا فيه فضلا عن أنك كنت أحد صانعى أحداثه،وأظن أن هذه التهنئة ستصلك حتى لو كانت متأخرة،وما أخطه الآن ما هو إلا تذكيرا بذكرى أحد الوطنيين الذين يريد البعض أن يتجاهل تاريخهم..لكن للتاريخ عيون وآذان رأت وسمعت وستسجل أن فى الغربية كان هناك رجل اسمه "أسامة البحراوى" كان يجهر بكلمة الحق فى وقت كان لكلمة الحق ثمن باهظ،يريد البعض أن يصور للآخرين أنه كان ضد مبارك ونظامه..لكن هيهات . رحم الله أسامة البحراوى وأسكنه فسيج جناته وسامح الله كل من كان معوقا له فى حياته ومن يريد أن يتجاهل تاريخه بعد مماته.

0 التعليقات:

إرسال تعليق