مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 20 يناير 2011

4 فضائح عائلة الرئيس التونسى المخلوع على تلفزيون تونس

مظاهرات سلمية احتجاجا على مشاركة رموز سابقة فى الحكم الجديد
عجيب أمر هذه الدنيا فمن كان بالأمس القريب يتغنى به الإعلام الرسمى للدولة،أصبح اليوم من الملعونين على نفس الإعلام أيضا،فلم يكن يجرؤ مواطن تونسى مهما بلغ من قوة أن يتطاول على مقام السيد الرئيس فى تونس وكأنه نصف إله،لكن الله بالمرصاد للطغاة فى كل مكان وإذا أراد الله فضيحة حاكم ظالم هيأ له "محمد بوعزيزى" أضعف وافقر خلق الله وهذا لا بد من العودة إلى المثل الشعبى المصرى الذى يقول: "يوضع سره فى أضعف خلقه" ولقد وضع الله سر الانقلاب المفاجئ فى تونس فى أضعف خلقه حيث لم يكن - الشهيد بإذن الله والمغفور له بإذن الله - المواطن  "محمد البوعزيزى" من أثرياء تونس ،لا من كبار المعارضة فى تونس ولا من المعتمدين على "أوباما أو ساركوزى" بل كان مواطنا من الدرجة العاشرة فى ظل هيمنة الطغاة على الحكم فى تونس،هذا المواطن الذى أعتبره أنا شخصيا هو فداء الشعب التونسى وباعث نهضة الشعوب العربية الذى أعتقد أنهم سيطلقون اسمه على بعض شوارع وأبناء تونس الخضراء التى كانت فى عهد "شين الهاربين بن على" تونس السوداء،وحينما رأيت التلفزيون التونسى وهو يعرض جرائم وسرقات ومصائب عائلة الرئيس المخلوع والهارب،قلت: سبحان الله تنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء  بيدك الخير إنك على كل شئ قدير،فقد أعز الله "محمد البوعزيزى" بأن كان سببا فى تحرير شعب بكامله،ولقد أذل الله طاغية كان معلقا بين السماء والأرض وتخلى عنه أهم حليف له فى الغرب وهو "ساركوزى" ولم يستقبله إلا حاكم عربى للأسف لقد رفضت الدول الغربية أن تستضيف طاغية لأنها فى عرفهم إهانة.. لكن جلست بينى وبين نفسى أحدثها هل ما عرضه التلفزيون التونسى عن فضائح بن على هل فقط  هو خاص بنظام الحكم فى تونس أم أن حال بعض أو كثيرا من الحكام العرب هو نسخة "تيباكال" من نظام "شين الهاربين بن على" ولو أن انقلابا حدث فى بعض الدول العربية أو الكثير منها  فكل الذى سيفعله التلفزيون الرسمى  لهذه الدولة أو تلك هو تغيير الأسماء والأماكن فقط أما الجرائم هى هى..اغتصاب وسرقات ونهب لأموال الشعوب والمتاجرة بها،وكل من شاهد تقرير التلفزيون التونسى كأن لسان حاله يقول: " يا نهار إسود يعنى الرئيس فلان أو السيد علان عنده كل تلك المصايب" ربما تكون فرصة بعض الحكام العرب أفضل من الهارب "بن على" لأنهم سيحتاطون لأنفسهم،وبخاصة إذا كان الذى يخرج هذه الأسرار ليس ببعيد عن النظام فبمجرد تعرية النظام كل يقول: نفسى نفسى وما حدث فى تونس لن يكون الأخير فانفراط العقد يأتى بعد سقوط أول حبة منه،والحاكم الذى يريد أن يتصالح مع شعبه ليس أمامه إلا أن يتبرع بكل ما يملك هو وأسرته وعائلته داخليا وخارجيا للشعب ويعتذر له ثم يتنحى قبل أن يأتى يوم يقول فيه الرئيس أو الأمير أو الملك: "الآن فهمتكم" التى لم يقلها "بن على" إلا بعد أن أدركته ثورة الغضب "البوعزيزى" وقال" "آمنت الآن بأنه لا خلاص إلا بالحرية والديمقراطية والعدالة" ..الآن يا بن على وقد كفرت من قبل بالحرية واستعبدت الشعب،والله لكأنى أسمع الله وهو يرد عليه كما رد على الهالك فرعون: "اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية" وليغفر الله لى إن كنت قد اقع فى خطأ إذا قلت: "وإنا كثيرا من الطغاة والحكام الفاسدين عن رب العالمين لغافلون" فما أيسر على الله أن كان يهلك "بن على" ومن معه..لكن حكمة أرادها الله فى أن ينجى هذا المستبد ليكون عبرة لأمثاله المنبطحين أمام أمريكا والغرب الذين هم أول من يباركون ثورة الغضب ليس حبا فى الشعوب العربية..لكن لأن عميلهم قد نفذ رصيده.

4 التعليقات:

Learn French يقول...

يمهل ولا يهمل، وجدة في انتظار الباقين، مش انت لوحدك يابو الزنازين

تم نقل الموضوع مع حفظ الحقوق:
http://www.forum.madrsti.com/t6454.html#post10343

Unknown يقول...

الأستاذ محمد عياد

لنا الشرف أن تنشر على منتداق وموقعك أى مادة من لقمة عيش،وكل ما فى المدونة هو ملك لك ولموقعك الرائع.


تقبل تحياتى

غير معرف يقول...

تحياتي
في زمان الردة والرداءة استغل كثير من الحكام والبترونات والمسؤولين والقواد وأمثالهم والمخبرون والأعوان ضعف شعوبهم وعدماهتمامهم بالسلطة في ظل البحث عن الأمن والغذاء راح هؤلاء المتسلطين النافذين الظالمين المكابرين يعثون في الأرص فساد فيقطعون ما أمر الله أن يوصل ويقتلون الأنفس ويسرفون ويبذرون الأموال أموال الأمة المسكينة ولكن شاءت قدرة الله أن يتحرك الجماد والحجر وينهض هذا الشعب المغلوب أكثر من خمسة عقودفي حكم أبورقيبة وزين العابدين بن علي 23 سنة ...فغير مجرى الحياة في أسابيع كان الطاغية يظن أنه خالد وأنه يحكم البلد وأهلها مدة الحياة ولكن هيهات هيهات إن إرادة الله أقوى ....إذا الشعب يوما أراد الحياة فالله يحقق الأمنيات ويحقق الانتصار وتعود الحرية إلى تونس الحبيبة وينقشع الظلام وتبزغ شمس الحرية ويتخلص الشعب من لطاغية وتعود المساجد فتفتح وتعود الحرية كأنها عروسا زفت ....لك الله يا تونس الخضراء ...أبوبكر الجزائر شرق

Unknown يقول...

شكرا أخى أبو بكر على زيارتك ونأمل الاستمرار فى الزيارة كما نأمل أن تستقر الأوضاع فى تونس الشقيقة وأن يهدى الله حكام العرب ويأخذوا العبرة من رياح تونس التى هبت دون سابق إنذار.
تقبل تحياتى.

إرسال تعليق