مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 21 يناير 2011

2 مواطن يدعو الصحفيين لتصويره لحظة إحراق نفسه أمام مجلس الشعب

أوردت صحيفة الأهرام خبرا يوم الجمعة 21 يناير 2011 فى صفحة الحوادث تحت عنوان " ضبط سائق أثناء دعوته الصحفيين لتصويره لحظة إحراق نفسه أما البرلمان" وكان نص الخبر الذى كتبه:أيمن فاروق الصحافى بالأهرام كالتالى:

  " ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على سائق بالمعاش كان يقف أمام أحد البنوك المجاورة لمجلس الشعب ويقوم بالاتصال بوسائل الإعلام مؤكدا اعتزامه حرق نفسه وبتفتيشه عثر معه على زجاجة بنزين واعترف أنه كان يعتزم استخدامها فى إشعال النيران بجسده وأحيل إلى النيابة التى تولت التحقيق،وكان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة قد أمر بتكثيف الملاحظة الأمنية والوجود الأمنى أمام مبنى مجلسى الشعب والشورى وقد ألقت المباحث القبض على سعيد عبدالفتاح أحمد (65 سنة) سائق بالمعاش وقرر أنه كان يعتزم إحراق نفسه للضغط على الأجهزة الحكومية لحصوله على مبلغ التأمينات الخاص به فألقى القبض عليه واعترف بقيامه بالاتصال ببعض الصحف ووكالات الأنباء لتصوير مشهد حرق نفسه" انتهى الخبر.

ولنا تعليق
ــــــــــــــــــ

مثل هذا الخبر سيمر مرور الكرام شأنه شأن ملايين الأخبار التى يتم أو تم نشرها من قبل فى صفحة الحوادث فى الأهرام خاصة ذات الانتشار الواسع،وفى بعض الصحف القومية والمستقلة عامة،ونحن هنا أمام عدة ملاحظات فى الخبر فمن الملاحظات مثلا أن عمر الرجل 65 سنة حسب ما ورد فى الخبر وأن لديه مشكلة فى التأمينات،والشرطة التى قبضت على المواطن المسكين لم تقل لنا هل حلت له المشكلة أم حولته إلى وزارة الصحة ليخرج لنا المتحدث الإعلامى للسيد وزير الصحة ليقول لنا أن المواطن كان يعالج نفسيا  ويتهمه بالجنون ثم لم يقل لنا الخبر هل النيابة أخلت سبيل (المتهم) بحرق نفسه أم هى الأخرى حولته إلى مستشفى الأمراض العقلية لبيان مدى قواه العقلية،مثل هذا الخبر لو فى دولة تحترم المواطن لقامت الدنيا ولم تقعد لا لأن هذا المواطن سيكون سببا فى ثورة على غرار ثورة "البوعزيزى" فى تونس..لكن لدراسة الحالة النفسية لكل موظفى الحكومة الذين يتلذذون بتعذيب المواطن أمامهم،وحينما أقول موظفى الحكومة لا أقصد بهم هؤلاء الذين لا يقل حالهم التعس عن حال (عم سعيد) المواطن الذى أراد أن يحرق نفسه..لكن قصدت هؤلاء الذين يجلسون على كراسى الوزارة ولسان حالهم يقول: "اللى عايز يحرق نفسه فى ستين داهية والبنزين موجود والكبريت موجود بس يغوروا بعيدا عن مجلس الشعب" إن الذى أوصل هذا المواطن لأن يتصل بالإعلام لحرق نفسه لأنه لم يجد من يهتم بشكواه وربما يكون قد أرسل إلى كل من يهمهم الامر ولم يسأل فيه أحد،وما يحدث من تصرفات من المواطنين مثل محاولة إحراق النفس إذا لم تأخذها الحكومة المصرية مأخذ الجد وإذ لم يأخذها النظام الحاكم بكامله مأخذ الجد فمثل هذا المواطن الذى هانت عليه نفسه وقام بمحاولة حرقها سيهون عليه أى شئ فلن يبكى على وطن أو مواطنه طالما أن فكرة الإحراق وصلت إلى رأسه،ومعالجة مثل تلك الأمور لن يحلها تحويل مواطن إلى النيابة أو الشرطة،ولن يحلها أن يقوم مسئول بحل مشكلة فردية من أجل الإعلام،إنما حلها لا بد وأن يكون جذريا له ولغيره وأن إجراءات تخليص حقوق الناس يجب أن يتم البت فيها بسرعة،ومحاسبة أى مستهتر بمصالح الشعب،وإذا كان المواطن "سعيد عبدالفتاح أحمد" قد أرشد عنه أحد وحال دون إتمام ما كان ينويه فهناك العشرات والمئات،بل والآلاف وعشرات الآلاف لديهم نفس الأسباب التى أدت إلى إقدام (عم سعيد) على إحراق أو محاولة إحراق نفسه كل هذه الأمور ما هى إلا إنذارات قوية للنظام الحاكم بأكمله لا بد من تغيير حقيقى فى سياسة الدولة فالمسكنات أصبحت منتهية الصلاحية ولم تعد تصلح،حتى مسكنات برامج (التوك شو) ومسكنات الوقفات الاحتجاجية التى تتركها الدولة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من انتهاء مدة صلاحيتها والحذر كل الحذر أن تتوقف تلك المظاهرات فجأة لتكون الهدوء الذى يسبق العاصفة إذ لم يشعر المواطن بحلول فورية ملموسة وليست أرقام الخطب المتكررة.

2 التعليقات:

IBN BAHYA - إبــن بهيـــــــــــــة يقول...

السلام عليكم
المدونة رائعة بالطبع .. وهذه اول زيارة ولن تكون الأخيرة بإذن الله

تحياتي

Unknown يقول...

الأستاذ (بن بهية) المحترم

شرفتنا بزيارتك للمدونة وأـمنى استمرارها وإبداء أى ملاحظة.وزرت مدونة حضرتك الثورية.

تقبل تحياتى

إرسال تعليق