فى أى عصر هذا يحدث ؟ |
السؤال أعلاه يدور فى ذهن كل مواطن مصرى بغض النظر عن انتمائه السياسى وقد يجلس المواطن فى لحظة تفكير عميق ويسأل نفسه: "لو أنا مكان الرئيس مبارك يا ترى أعمل إيه فى مظاهرات 25 يناير 2011 ؟" هذا السؤال بمعناه سأله الإعلامى الشهير "عماد الدين أديب" صاحب نظرية الخروج الآمن وطرحه عبر الهاتف على ضيوف برنامج العاشرة مساء فى حلقة مساء الأربعاء 26 يناير 2011 وهو اليوم التالى لانتفاضة الشعب المصرى 25 يناير 2011 وكان ضيوف الحلقة ثلاثة يعملون فى مجال الإعلام والسياسة أحدهم الدكتور حسام بدراوى وهو قيادى فى الحزب الوطنى وله رؤية قد تكون معقولة إلى حد ما إلا أن معظم سياسة الحزب الحاكم لا تقبل إلا نظرية: "ما أريكم إلا ما أرى" وكان الضيف الثانى رئيس حزب الجبهة والقيادى السابق فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى والتى استقال منها ومن الحزب الحاكم برمته عقب ما سمى بالتعديلات الدستورية،والذى رفض أيضا عضوية مجلس الشورى بالتعيين وهو الدكتور أسامة الغزالى حرب،وأخيرا كان الضيف الثالث هو رئيس تحرر جريدة "المصرى اليوم" الأستاذ مجدى الجلاد،وكانت حلقة الإعلامية المتميزة "منى الشاذلى" فى هذا اليوم بها بعض الأمور التى قد يستشف منها البعض من مشاهدى البرنامج وكأنها الحلقة الأخيرة،ويبدو أن وزير الإعلام المصرى الدكتور أنس الفقى الذى كان يراقب الانتفاضة الشعبية من شرفة مكتبه بالوزارة يضغط بشدة على الإعلاميين بضرورة عدم الحديث فى موضوع انتفاضة 25 يناير الأمر الذى جعل الإعلامى محمود سعد يعتذر عن تقديم حلقة يوم الأربعاء لبرنامج "مصر النهاردة" وقيل أن سبب الاعتذار هو إصابة "محمود سعد" بنزلة بردية،وقد يكون السبب المعلن هو أكبر دليل على أن "سعد" انحاز لانتفاضة الشعب ورفض أن يخرج ليتحدث بنظرية "القلة المندسة" التى يروج لها الآن بعض منافقى السلطان الذين يريدون دائما إهانة الشعب وكأنه لا يستطيع أن يفعل شئ إلا بتوجيه من جماعة هنا أو حزب هناك أو كأنه مأجور ومثل تلك التفسيرات الاستفزاية هى التى تؤجج مشاعر الجماهير،والحقيقة أن السؤال الذى طرحه الإعلامى الكبير "عماد الدين أديب" هو السؤال الذى يجب طرحه الآن وبقوة كما يجب الإجابة عليه أيضا بنفس قوة وسرعة السؤال من كل المهتمين بالعمل العام والشأن السياسى،وأيضا من كل مصرى يريد الارتقاء لهذا الوطن وهذا السؤال مطروح أيضا لكل زوار "مدونة لقمة عيش" من كل الاتجاهات والأفكار السياسية وكل مواطن على أرض مصر شرط أن يكون الحديث فى حدود الرأى والرأى الآخر دون تجاوز طرف على طرف آخر،وكانت إجابة الدكتور "بدراوى" على السؤال أنه لو كان مكان الرئيس مبارك سيستمع إلى مستشاريه ومن ثم يستطيع اتخاذ ما يمكن اتخاذه فى ظل الظروف الراهنة،وكعادة الدكتور الغزالى حرب أنه تميز فى رده الذى اصاب كبد الجقيقة حينما كان أول قرار يتخذه هو عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى وكذلك الإعلان عن عدم ترشيح نجله للرئاسة فى حالة وجوده فى سدة الحكم وغيرها من الأمور التى يطالب بها الشعب مثل إلغاء قانون الطوارئ إلى آخر تلك الأمور،وقد كانت إجابة الأستاذ مجدى الجلاد فيها الكثير من المثالية حيث قال لو أنه مكان الرئيس مبارك لطلب من وزير الداخلية أن يجلس مع مجموعة ممن تم القبض عليهم ليسألهم عن سبب تظاهرهم وخروجهم إلى الشارع ويكون السؤال دون وسيط،ومن بين ما قاله أيضا أن يتم تعيين نائب للرئيس،هذا بعض مما قالوه ضيوف برنامج العاشرة مساء وكل الإجابات سأضعها فى ملف فيديو لمن يريد مشاههدة الإجابة كاملة أسفل التدوينة تابعوها،ولأنى كنت أطرح دائما هذا السؤال على نفسى فاسمحوا لى أن أقول ماذا كنت سأفعل لو أنى مكان الرئيس حسنى مبارك فى ظل انتفاضة 25 يناير 2011:
1 - الإعلان وفورا عن محاكمة أصحاب التصريحات المستفزة من بعض رموز الحزب الحاكم ورؤساء تحرير الصحف القومية الذين ما زالوا يتعاملون مع انتفاضة 25 يناير 2011 بنظرية المؤامرة والاستخفاف بمطالب الشعب واعتبارهم متآمرون على الحكم.
2 - الإعلان فورا عن محاكمة من ثبت تورطهم فى قتل أى شاب مصرى خرج فى انتفاضة 25 يناير 2011،ومحاكمة من أعطى الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.
3 - الاعتذار لكل المعتقلين السياسيين الذين كانوا ينادون بالتغيير السلمى وأيضا الاعتذار للشعب المصرى عن كل ما أصابه نتيجة سياسة الحزب الحاكم التى كانت المحرك الرئيسى لانتفاضة 25 يناير 2011.
4 - الإعلان عن أن عام 2011 سيكون عام التغيير الحقيقى والجذرى وأن الشعب هو الذى يملك قراره.
5 - حل مجلس الشعب وتقديم من ثبت تورطهم فى قضايا التزوير.إلى محاكمة عاجلة كل أمام قاضيه الطبيعى.
6 - الإعلان عن حجم ثروتى العائلية داخليا وخارجيا والتبرع بـ 75% منها لصالح الشعب المصرى .
7 - الإعلان عن كشف حساب الرموز الكبرى فى الحزب الحاكم ومصادرة أموالهم إن كانوا قد حصلوا عليها بطريق غير مشروع ومحاكمتهم.
8 - زيارة تنكرية ومفاجئة لكل المصالح الحكومية التى على رأسها المستشفيات وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز والمعتقلات وسجون وزنازين وزارة الداخلية ورؤية المساجين والمعتقلين وحالتهم المزرية ثم الوقوف فى طابور العيش والغاز فقط لمعرفة أن كتبة التقارير المزيفة هم من أوهمونى أن كل شئ تمام.
9 - الكشف عن أى تعاون تم بينى وبين أى جهة غربية أو أمريكية أو صهيونية ومدى حجم التعاون وهل كان له صلة باحتلال العراق أو حصار غزة أم لا ومن هو صاحب القرار الرئيسى فى بيع الغاز إلى إسرائيل..
10- الإعلان عن تحملى المسئولية كاملة عن أى أضرار أصابت الشعب المصرى خلال فترة رئاستى،ومن ثم الإعلان عن استقالتى وتنحية نفسى عن الحكم واستعدادى للمثول أمام محاكمة عادلة أومطالبة الشعب بالعفو عنى أمام الله حتى إذا ما أدركنى الموت أكون مرتاح الضمير.
|
|
5 التعليقات:
يطلع في التلفزيون ويقول
"الآن انا فهمتكم"
الحمد لله انى مش مكان الريس حنى مبارك
ولاكنى اود ان اقول ان يوجد من الناس نوعين البراءه والوحشيه وان كل الناس بتكون بريئه وتتحول الى متوحشه ولاكن ليس المهم وحشيتها ولكن المهم كيف انتم حولتم الناس لمتوحشين وعبر اى الطرق مر الناس ليكونوا متوحشين وما هى داوفع الناس وراء الوحشيه اذا انت انشاءت نظام متوحش وسلطه على الشعب البريء سيفقد الشعب برائته ولكن باى الطرق يمر واى الوسائل سيستخدم لحماية نفسه هى ما يجب ان يفكر بها حسنى مبارك
اتمنى ان لا يخرج القذافى ويقول هو الافضل لكم
انا كذالك اتمنى ان لا يخرج القذافى ويقول هو الافضل لكم
غلطوني الآن انا فهمتكم"
إرسال تعليق