11 الإعلامى "وائل الإبراشى" يتحدى الإعلامية "منى الشاذلى" حول سلبيات الانتخابات

لقد فجر الإعلامى المعارض الأستاذ "وائل الإبراشى" رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة" فى مقاله الذى ركز فيه على نشر تحذيرات وزارة الإعلام إلى الإعلاميين والتى أطلق عليها "الإبراشى" فضيحة .. "الكتالوج" وكان المقال ضمن ملف.. "الممنوعون" حيث وضع فى نهايته على الصفحة الثالثة من عدد "صوت الأمة" بتاريخ 20/11/2010 اقتراحا قال فيه " ولذلك أقترح على زملائى فى القنوات الفضائية الخاصة الاحتجاج على هذه التعليمات بالحصول على إجازة اختيارية خلال الانتخابات .. خذوا إجازة كرسالة احتجاج فى وجه السلطة التى تريد منع وسائل الإعلام من فضح التزوير..الإجازة هى الحل لأن السلطة ستخنق أصحاب القنوات الفضائية الذين سيضطرون إلى منع المذيعين والمذيعات من تناول الانتخابات بحرية وموضوعية..خذوا إجازة وفضوها سيرة" بهذه الكلمات أنهى الإعلامى المثير للجدل فى أوساط الصحافة الخاصة أو المستقلة الأستاذ "وائل الإبراشى" الذى ربما يكون مصيره فى يوم ما كمصير "إبراهيم عيسى"و "عبدالحليم قنديل" وربما تكون هذه الدعوة هى الأولى من نوعها أن يحرض أحد الصحفيين والإعلاميين ذائعى الصيت بالاحتجاج بتوقف البرامج عن البث فى لحظة فارقة فى تاريخ الإعلام المصرى

صورة من نهاية مقال "الإبراشى" بتاريخ 20/11/2010 ص3 من صوت الأمة

k،وربما ليست هى المرة الأولى التى يحتج فيها إعلاميون ويتوقفون عن البث فمن قبل توقفت بعض القنوات الرياضية عن العمل بعض الوقت احتجاجا على عدم بث بعض "ماتشات" لكرة القدم كان قد احتكرها تلفزيون آخر تقريبا..لكنها لم يكن مخطط لها،ولم تكن تأخذ الطابع السياسى،ويأتى هذا الاقتراح من الإعلامى "وائل الإبراشى" بعد شعوره بأن الدولة ستفرض وصايتها على الإعلاميين مطالبا بأن الذى يضع مواثيق شرف للإعلاميين هم الإعلاميون أنفسهم وليست وزارة الإعلام الحكومية التى تريد من وراء هذا "الكتالوج" الفضيحة كما أطلق عليه هو فى مقاله أن لا يتم بث أو إذاعة أى أخبار سلبية متعلقة بيوم الانتخابات كالبلطجة والتزوير ومنع الناخبين من الوصول إلى مقار لجانهم الانتخابية،وقد خصصت الإعلامية الشهيرة "منى الشاذلى" حلقة خاصة عن اقتراح "الإبراشى" فى برنامجها الشهير "العاشرة مساء" استضافت فيه ثلاثة من مقدمى البرامج المباشرة على رأسهم صاحب الاقتراح،والإعلامى المعروف الأستاذ "سيد على" مقدم برنامج "48 ساعة" 

وأيضا الأستاذ "شريف عامر" الذى كان يعمل فى قناة الحرة الفضائية ثم انتقل بعدها إلى قناة الحياة المصرية التابعة للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ،وقد صرح "الإبراشى" فى برنامج "العاشرة مساء" أن أصحاب القنوات الفضائية بدأوا يشعرون بالخطر وأن الدولة كاتمة على أنفاسهم ومحاصرون بضغوط أمنية وسياسية بالتالى لا يمكن أن نساهم فى هذا الزيف الذى يحدث،وتحدى "الإبراشى" الإعلامية "منى الشاذلى" فى أن تخرج يوم الانتخابات وتذيع أو تبث التقفيل الذى يحدث للصناديق وعاتب الإبراشى زميله الإعلامى "سيد على" أنه كان ضمن الذين وضعوا هذا "الكتالوج" إلا أن مقدم برنامج 48 ساعة اختلف معه بشدة بحجة أن نذيع نصف أو ربع الحقيقة بدلا من أن لا نذيع أى شئ واتفق معه فى الرأى مقدم برنامج الحياة اليوم "شريف عامر" 

وهذا المشهد يذكرنى تماما بالمعارضة المصرية التى اختلفت حول نفسها بين مقاطع ومشارك فى الانتخابات وكل له حجته وبراهينه وقد وصل الأمر إلى الاختلاف الواضح بين أطراف المعارضة فمنهم من أفتى بأن المشاركة هى واجب دينى ومن يقاطع فهو آثم وقد أصدرت جماعة "الإخوان المسلمون" فتوى بذلك،وعلى النقيض تماما أصدر حزب العمل بيانا يحمل رقم "8" بعنوان "خليك فى البيت" يدعو فيه المواطنين بمقاطعة الانتخاب وجعله كيوم إضراب،وعلى الرغم من أن الحراك الانتخابى لعام 2010 ليس ككل عام إلا أن الحديث حولها يكون قد فاق أى انتخابات سبقتها نظرا لأنها انتخابات سابقة لانتخابات رئاسة الجمهورية فى ظل الحديث الدائر حول التمديد والتوريث،ولا شك أن هناك بعض الحريات فقدت فى خلال الخمس سنوات الماضية وتم غلق بعض القنوات،وضرب بعض الصحف وسيظل السؤال القائم هل سيستجب "الإعلاميون" لنداء صاحب البرنامج الجرئ والصحيفة الأكثر جرأة الأستاذ "وائل الإبراشى" الذى رفع عليه وزير المالية دعوى قضائية بتهمة تحريض الشعب المصرى ضد الضريبة العقارية،سنترك الإجابة على هذا السؤال الآن لأن الإجابة ستأتينا يومى الأحد والاثنين وحتى يوم 6/12/2010 أى بعد يوم واحد من الإعادة التى ربما تكون كثيرة جدا فى هذه الانتخابات نظرا لوضع الحزب الوطنى أكثر من مرشح على مقعد واحد فى سابقة ربما لم تحدث فى تاريخ الانتخابات البرلمانية فى أى مكان .

الإعلامى "وائل الإبراشى" يتحدى الإعلامية "منى الشاذلى" حول سلبيات الانتخابات