2 التصويت العقابى ضد الحكومة سيكون من داخل الحزب الوطنى فى انتخابات 2010

صورة من صفحات جريدة صوت الأمة التى رصدت معارضة المبعدين من المجمع

لا أدرى إذا استمر الحزب الحاكم فى مصر - وهو الذى يمسك بزمام الأمور - حتى انتخابات مجلس الشعب فى 2015 هل سيظل يعمل بنظام المجمع الانتخابى الذى أصبح لعنة على الحزب من قبل أعضائه،فهل يستطيع الحزب الوطنى أن يتدارك الخطأ الجسيم الذى وقع فيه،وجعل المنافسة ستكون على أشدها بين أعضاء الحزب الوطنى الذين اختارهم المجمع لانتخابات 2010 فضلا عن التناحر الذى سيحدث بين أنصار المرشحين ونرجو أن لا تحدث مواجهات على غرار ما حدث فى الأردن رغم مقاطعة المعارضة للانتخابات وبخاصة أكبر فصيل معارض وهو جماعة الإخوان المسلمين فى الأردن،ومن يتابع الأحاديث الجانبية بين أعضاء الحزب المستبعدين من المجمع الانتخابى يجد أن الحزب الوطنى فشل فشلا ذريعا فى السيطرة على أعضاء حزبه فقد وصف بعضهم ما حدث فى المجمع بالخدعة الكبرى وأن المعيار لم يكن أبدا حسب معايير القاعدة الحزبية،وقد خصصت جريدة "صوت الأمة" ملفا خاصا فى عشر صفحات تقريبا فى عددها الذى سيصدر السبت 13/11/2010 عنونته بـ " المطعونون بسكاكين الحزب الوطنى" رصدت فيه غضبة أعضاء الحزب الوطنى فى كثير من محافظات مصر الذين استبعدوا من المجمع الانتخابى وقالوا كلاما يعد من قبيل التمرد على سياسة الحزب الوطنى وهذا التمرد حتما سيكون له تأثيره السلبى على العملية الانتخابية ليس فقط على الحزب الوطنى بل على كل من سيشارك فى الانتخابات سواء من المرشحين أو الناخبين وربما تشهد الساحة السياسة تصويتا عقابيا ضد الحكومة المصرية من قبل بعض أعضاء الحزب الوطنى الذين لم يقع عليهم الاختيار من المجمع الانتخابى وحتما سينضم إليهم أنصارهم الذين كانوا يودون أن يكون لهم مرشحا يخدم دائرتهم لا سيما وأن الناخب لا يهمه من المرشح إلا خدماته الخاصة ولا شأن له بسياسة الدولة العليا المتمثلة فى الرقابة والتشريع التى هى أولى مهام عضو مجلس الشعب،سيظل الشعب المصرى فى حالة ترقب حتى إعلان النتائج النهائية للعملية الانتخابية.