5 حملة مقاطعة "نصارى مصر" خلفها تجّار فاشلون،أو صهاينة يريدون الخراب لمصر

ما أقوله ليس دفاعا عن نصارى مصر أو مسيحى مصر،بل هو دفاعا عن مصر قبل أن تحترق كل البضائع فيها فلا نجد بضائع إسلامية ولا مسيحية،وقد انتشرت على مواقع "الانترنت" هذا الاكتشاف العجيب الذى نسأل الله أن يجنبنا شروره التى من أخطرها ترويج مثل تلك الدعوات الداعمة لمزيد من البطالة فى صفوف المصريين فضلا عن أن الداعين لها أتحداهم أن يطبقوها وأنا أسألهم عن أرقام هواتفهم المحمولة ستجد أغلبها تبدأ بـ (012) نظرا لخدماتها المجانية وأتحداهم أن يطبقوها،ثم أسأل كم حجم العمالة من المسلمين التى سيتم تسريحها من شركات المسيحيين إذا تمت الاستجابة لتلك الدعوة المشبوهة التى أعتقد أن خلفها تجار فاشلون أو صهاينة مأجورون..تجار فاشلون فى مشاريعهم ويريدون أن يتربحوا على حساب الجادين من الذين يعملون بجد ويتقنون عملهم وإذا كان هناك البعض من المسيحيين قد أخطأ فهناك قانون يحاسبه وإذ لم يفلح القانون فى محاسبته فلنقاطع الحكومة التى فشلت فى محاسبة كل من يخرج على القانون وللعلم هذه الدعوة ليست جديدة وليس كما يدّعى البعض أنها تضامنا مع ما يقال أنها أسلمت "كامليا شحاته" بل هذه دعوة قديمة وقد نشرت عنها أكثر من موضوع وللرجوع لهذين الموضوعين برجاء الدخول على هذا الرابط (http://lokmetaesh.blogspot.com/2009/04/blog-post.html ) أو هذا الرابط (http://lokmetaesh.blogspot.com/2009/03/blog-post_8472.html ) لتجدوا أن الدعوة لمقاطعة نصارى مصر ليست تضامنا مع كاميليا شحاتة وليس لها أى صلة بالله بل هى محاولة لضرب مشاريع من أجل قيام مشاريع أخرى يملكها أصحاب رؤوس أموال ورأس المال لا دين له ولا مذهب،وإذا كان لا بد من مقاطعة للبضائع فلنبحث عن الذين نهبوا أموال وأراضى المصريين وأخذوها بتراب الفلوس وأقاموا بها مشاريع ليمتصوا بها جيوب الغلابة فى مصر هؤلاء نقاطعهم بغض النظر عن ديانتهم،نقاطع الذين يحتكرون المواد الأساسية حتى لا يتحكموا فى قوت المصريين نقاطع الحكومة المصرية حتى تفعل القانون وتجعله على الجميع إن الدعوة لمقاطعة نصارى مصر هى حق يراد به باطل،والمتضرر الوحيد من هذه الدعوة المشبوهة هم عمال مصر الذين سيضافون إلى طابور البطالة الذى يعد بمثابة القنبلة الموقوتة،والدعوة التى تم ترويجها صاحبها الإعلان عن بعض الشركات البديلة،ولأصحاب تلك الدعوة أقول لهم انظروا إلى بيوتكم ستجدون كل ما فيها مطلوب الخلاص منه فهل تستطيعون أم أنها عنترية فارغة تخدم أصحاب رؤوس الأموال التى سيزوّرن بها الانتخابات،هذا لعب بالنار،وهذا استخفاف بعقول الشعب ومن يلبى تلك الدعوة فهو مسلوب الإرادة ولا يبغى بها وجه الله بل يبغى بها أوجه أصحاب رؤوس الأموال وبهذه المناسبة ليت أحد يجيبنى كم حجم أو عدد العمالة من المسلمين الذين يعملون فى شركات يملكها المسيحيون فى مصر،وسؤال آخر ماذا لو قام رجل مسلم يعمل فى شركة يملكها مسيحى ونتيجة تلك الدعوة المشبوهة قام بعمل من شأنه يجعل بضاعة تلك الشركة رديئة هل يؤجر على هذا أم سيكون خائن للأمانة ؟! فليجبنى أحدكم،وهل مطلوب منى كمواطن حينما أذهب لشراء سلعة معينة أسأل البائع هل هذه السلعة مسيحية ! والحق أقول اننى حينما أذهب إلى أى صيدلية بالفعل أنا أسأل صاحبها عما إذا كان هذا الدواء أمريكى أم لا وقد تكون الصيدلية لرجل مسيحى،لكن لا يمكن بحال من الأحوال أن أسأل صاحب صيدلية هل هذا الدواء لشركة مسيحية فإن كان لشركة مسيحية أقول له لا تعطنى هذا الدواء لأنى مقاطع السلع المسيحية ما هذا التخريف ؟! والله أكاد أجزم أن خلف هذه الدعوة أياد صهيونية وأناشد كل من وصلتهم تلك الدعوة أن يلقوا بها فى أقرب سلة مهملات ولا يلتفتوا إليها ولاحظوا أن هناك من يعمل على استغلال تلك الأجواء لتمرير مخططات لمزيد من الديكتاتورية والاستبداد وأعلنها بصراحة لن أقاطع أى بضائع أو سلع مصرية،وإلا فهذا بمثابة إعلان حرب،فإذا كان البعض يريد من شعب مصر أن يدخل حربا فلتكن من أجل التنمية والحرية والكرامة واحترام آدمية الإنسان التى تنتهك كل يوم فى المواصلات وأما أكشاك الخبز حمى الله مصر من أصحاب الأفكار السقيمة.