مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 11 مارس 2009

0 احذروا رسائل الفتنة ومنها " حملة مقاطعة نصارى مصر "



From: "Ghanem Family" asjghanem@clear.net.nz
من الإميل أعلاه وصلتنى رسالة غريبة فى فحواها ، لقد تعودنا أن نسمع عن مقاطعة البضائع الأمريكية أو الصهيونى أو بعض الدول الغربية ، لكن تلك الرسالة وصلت بعنوان " حملة مقاطعة نصارى مصر " ولا أدرى هل صاحب تلك الرسالة يعلم مدى خطورتها على الوحدة الوطنية فى مصر ، هل مرسل تلك الرسالة همه على الإسلام والمسلمين أم أن له صفقات تجارية منافسة لبعض الشركات التى أوردها ضمن حملة المقاطعة وقد جاءت الرسالة بديباجة غريبة مثل الرسالة كالتالى : " بسم الله القوي المتعال نبدأ حملة مقاطعة منتجات الأقباط نصارى مصر ثأرا لأخوتنا المسلمات الأسيرات في سجون الأديرة و الكنائس النصرانية على أرض الكنانة و ندعو جميع المسلمين إلى المشاركة و التفاعل " ولا أدرى إن كان صاحب تلك الرسالة يعيش فى مصر أم يريد أن يتفرج على المصريين وهم يتناحرون فيما بينهم إننى أناشد كل المصريين فى كل مكان أن يكون همهم الأول للحصول على حريتهم السياسية بدلا من تضييع الوقت والجهد فى أشياء تافهة وغريبة ، والله سبحانه وتعالى لم يطلب من عباده عمل مصارعة حرة إن أراد أن يسلم أو أن يتنصر وحينما دخل عمار بن ياسر الإسلام واشتد عليه العذاب فنطق بما يريد المشركين فعز عليه ذلك كيف يسب محمدا ويكون مسلم وحينما عرض الأمر على الرسول ( ص) قال له إن عادوا فعد قد تختلف الأزمنة والأمكنة ، لكن يظل المبدأ الأساسى هو أن الله مطلع على عباده يعاملهم حسب قدراتهم ، ولو كان الداعى إلى هذه الحملة مقصده طيب لكان من باب أولى أن يطالب بمقاطعة المنتجات المصرية ككل باعتبار أن الدولة هى التى سلمت البعض للكنيسة فمثل هذا الأمر لا يخلو من دائرة الشك ، ونكرر لكل مصرى غيور على مصريته ولكل عربى غيور على عربيته ولكل صاحب دين غيور على دينه لا تجعلوا سفاسف الأمور تتغلب على عظائمها يعنى أنا ممكن أذهب إلى صيدلية مثلا لأشترى دواءا يكون مقبولا أن أنبهه بأنى مقاطع للبضائع الأمريكية والصهيونية ، لكن هل يصح أن أقول له أنا مقاطع بضائع نصارى مصرى ماذا لوكان صاحب الصيدلية غير مسلم ودار نقاش تحول إلى عراك ومن ثم تتسع دائرة الفتنة والضحية فى النهاية سيكون وطن هو مصر بسبب مصالح تجارية شخصية يغلفها البعض برداء الدين والدين منها براء ، والأولى من كل هذا أن نناضل ونجاهد من أجل منع المحاكمات العسكرية للمدنيين ، ومن أجل منع التزوير فى الانتخابات ، ومن أجل مصر نظيفة وخالية من أطنان القماة فى الشوارع نريد مصر يفتخر بها الغريب والقريب ، نريد مصر يخشاها العدو ويهرع ويلجأ إليها الصديق نريد مصر خالية من كلمة " إنت مسيحى ولا مسلم " إن أكرمكم عند الله أتقاكم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق