مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 9 أغسطس 2010

0 "المفطّراتى" بدلا من "المسحراتى" ممكن يا ترى ؟

حتى لا يتوه القارئ فى العنوانى (المفطّراتى) فهو على وزن "المسحّراتى" ورحم الله الشيخ "سيد مكاوى" الذى كان يطربنا بكلماته المنسقة التى كان الشاعر فؤاد حداد يظهر فيها براعة غاية فى الروعة وأصبحت كلمات "حداد" بغناء "مكاوى" علامة بارزة من علامات رمضان،وكان لهذا الوقع الطيب بصوت "مكاوى" الذى يشعرك وكأنه تحت بيتك حينما تسرح بخيالك وأنت تسمع المذياع (الراديو) الذى افتقدناه كثيرا حيث كان "المذياع" فى هذا الوقت هو سيد الإعلام نظرا لعدم انتشار التلفزيون العادى فى ذلك الوقت فكان الناس ينامون مبكرين،وكان "المسحراتى" له شأن عظيم ليس فقط فى "المذياع" بل فى كل شوارع وأزقة وحوارى مصر كلها فكان يخرج بعض الناس فى القرى ومعهم "طبلة" وخلفه الأولا الصغار وهم يكررون ويرددون خلف هذا الرجل المسن "اصحى يا نايم وحد الدايم"، "رمضان كريم" وبالفعل كان النائمون يستيقظون للاستعداد لعمل وجبة السحور ومن ثم التوجه إلى صلاة الفجر كل ما سبق كان فى الزمن الجميل زمن "الرجل تدب مطرح متحب،وأنا صنعتى مسحراتى فى البلد جوال" وكم كانت الكلمات رائعة وجميلة ومعبرة.


     لكن بعد انتشار كل وسائل التقنية المعلوماتية فى كل غرفة من غرف بيوت المصريين بداية من الفضائيات وحتى برامج "الشات" التى أهمها "الفيس بوك" بعد كل هذا التطور الرهيب هل أصبح للمسحراتى قيمة،ففى بعض الشوارع الآن  يأتى أحد "المسحراتية" ويخبط الباب بطريقة مزعجة  تكون فيه كل البيوت وكأنهم لتوهم مستيقظين من نومهم فمن مسلسل إلى برنامج إلى فيلم لا يشعر الإنسان إلا وهو على مقربة من الفجر،ولذلك أدعو وأطالب بتغيير "المسحراتى" إلى "المفطراتى" بمعنى أن يقوم هذا الذى يأخذ دور "المسحراتى" ويبدأ قبل المغرب بساعتين ليقوم بنوبة صحيان حتى يشعر الناس أنهم قد قربوا على موعد الإفطار فمعظم الصائمين ينامون طيلة النهار وبخاصة الشباب الذين يسهرون طيلة الليل ويعملوها بجميلة مع ربنا ويصلوا الفجر وهم أشبه بالسكارى من شدة النعاس،ومن ثم يعودون من صلاتهم إلى الفراش ويقومون من نوم إلى نوم إلى أن يشموا رائحة ما أفاض الله عليهم من خيرات رمضان والسؤال المعتاد "فيه فطار إيه النهارده" لأنه فى حالة نوم طيلة النهار فلا يدرى مالذى حدث وهنا لا بد من أن نوجه التحية لكل أمهات مصر لأنهن اللائى يسهرن ليلا ولا يأخذون حظهم فى نوم النهار لتهيئة الفطار للأسرة فهل يمكن تعديل المصطلح من المسحراتى إلى المفطراتى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق