مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 5 يوليو 2010

2 نعم لتوحيد الآذان ونأمل أن توحد خطبة الجمعةعلى غرار الآذان

كنت أحد المعارضين لعملية توحيد الآذان فى مصر إلى أن ذهبت أصلى فى أحد المساجد وسمعت المؤذن وهو يقول: "الله وأكبر" بحرف العطف وبفتح الراء  يعنى يوجد أكثر من خطأ فى جملة واحدة أنا لست بخبير لغوى،لكن الجملة بهذا الشكل جعلت آذانى لا تستقبلها بحال من الأحوال قد لا أستطيع إعراب الجملة وكثير من المصريين لا يعرفون التدقيق النحوى فى الكلمات لكن لديهم آذان موسيقية قد ترفض الخطأ من الكلام وهم لا يعرفون القواعد النحوية،وأيضا هناك من الأصوات فى الآذان حينما تسمعها كأنهم ينادون فى سوق الخضار لدرجة تجعلك لا ترغب فى تلبية النداء،والهدف من الآذان هو إعلام الناس بدخول وقت الصلاة،وما المانع أن يطبق هذا فى خطبة الجمعة ولنقل مثلا أن خطيب الجمعة يلقى الخطبة من الأزهر الشريف بنفس طريقة الآذان وبعد أن ينتهى الخطيب من الجمعة يقوم كل إمام مسجد بإمامة الناس،وفى كثير من الأحيان رأيت الخطيب يخطب للصلاة وآخر يؤم المصلين فى نفس المسجد،ولنضرب مثالا فى قضية توحيد خطبة الجمعة والذى أقصده بالتوحيد هو نفس فكرة الآذان يعنى القاهرة تسمع إلى خطيب واحد لكن فى الصلاة يؤم كل إمام فى مسجده،ولو افترضنا مثلا أن أهل قرية من القرى خرجوا للصلاة فى الخلاء فكم رجل يخطب أكيد هو خطيب واحد كما يحدث فى صلاة العيد هؤلاء هم أنفسهم يصلون فى زوايا تحت العمارات بأئمة متعددين فضلا عن الشوشرة التى تحدث فى تداخل الأصوات ومن يريد أن يتأكد من موضوع الشوشرة عليه أن يذهب إلى صلاة الجمعة فى مسجد الجمعية الشرعية المجاور للمسجد الأحمدى بطنطا سيسمع ثلاث خطب فى آن واحد وقد يكون الصوت القادم من الخارج أقوى فتعطى سمعك للخارج طبعا هذا الموضوع فى حاجة إلى فتوى جريئة من الأزهر الشريف،وقد يقول قائل أن كل منطقة لها خطبتها التى تتناسب معها،وأنا أتفق تماما مع هذا لكن فى ظل مجتمع تكون فيه الأمور متشابهة فلا مانع من توحيد الخطبة،فالأيام كثيرة ومع تنوع الخطبة أعتقد أنها ستغطى كل شئ لا سيما وأن الفضائيات الدينية منتشرة لدرجة أنه بعد فترة ستكون فضائية دينية لكل شيخ رغم تكرار موضوعاتهم واختلاف فتواهم التى تحيّر المشاهد وكلها فضائيت ضررها أكثر من نفعها ولو كنت مسئولا لأوقفتها،وبما أن خطبة الجمعة الحالية لا صلة لها بالواقع الذى نعيش فتوحيدها سيكون أفضل بدلا من أن ندخل المسجد لنجد رجلا قد اعتلى المنبر ويجلس قرابة الساعة وكان يمكن أن يختصر فكرته فى 10 دقائق على أدنى تقدير وفى 25 دقيقية بالصلاة على أقصى تقدير،لكن البعض يخطب ويطيل وكأنه يخطب خطبة الوداع ومن ثم لا يستفيد المصلى من خطبته شيئا فكلما تذكر شئيا أدخله فى خطبته،فالكلام الكثير ينسى بعضه بعضا.

2 التعليقات:

Cardiology Man يقول...

أخي أبا المعالي،

ما هكذا تورد الإبل!

مثل هذه الأمور لا يقال فيها بالهوى وتقلب الآراء، فالمبدأ هنا أولا هل يقر الشرع الحنيف هذا أم لا، ثم هل هو ضروري أم لا، ثم بعد ذلك تأتي الأسئلة عن كيفية تطبيقه، فلنأخذ موضوع الأذان أولاً، هل يقر الشرع مثل هذا الوضع، نحتاج أن نسأل أهل الذكر هنا، وننتظر منهم جواباً مدعماً بالأدلة الشرعية الصحيحة، وعلى حد علمي المتواضع (الذي لا يغني عن سؤال أهل الذكر شيئا) لم يحدث أن أجاز أحد من قبل أن يصلي مسجدين بأذان رجل واحد ولا أعتقد أن هذا كان يتعذر في سالف الزمان، ثم هل هو ضروري؟ هل لمجرد خطأ بعض المؤذنين في الأذان نلغيهم ونأتي بجهاز ليؤذن بدلاً منهم، أوليس البديل المنطقي أن نعلمهم الأذان الصحيح، ثم نأتي للتطبيق، هل هو ممكن؟ ربما يكون ممكناً على مستوى القاهرة ولكن مع تكلفة مادية كبيرة، ولكن هل سنوحد الأذان في القاهرة فقط ونترك باقي مصر تتخبط؟ (بفرض أن الوضع الحالي هو نوع من التخبط أدى بنا إلى التفكير في إلغاء الإذان بالطريقة العروفة) هل يمكننا أن نفعل ذلك في الأقاليم، وهنا لا أقصد بال أقاليم المدن الأخرى ولكن القرى والنجوع حتى أصغر قرية في مصر، وعلى أي توقيت سنوحد الأذان والتوقيت وارد أن يختلف في المحافظة الواحدة بل وأحياناً بين مناطق المركز الواحد.

والموضوع الآخر وهو توحيد خطبة الجمعة (وهو ما أعلم قطعاً أنه لا يجوز)، إذا كانت المشكلة هي تداخل الأصوات فالحل بسيط وميسر بل ومطلوب حتى لو لم يحدث هذا التداخل، وهو إطفاء مكبرات الصوت الخارجية أثناء الخطبة والصلاة، سواء كانت جمعة أو غيرها، ويا دار ما دخلك شر.

Unknown يقول...

عزيزى وأخى الكريم Cardiology Man بارك الله فيك

التخبط الذى نحن فيه ناتج عن أن كل الأمور تسير بعشوائية،ولا رابط لها،وقضية توحيد الآذان لو طبقت فى القاهرة يمكن تطبيقها فى أى مكان فى مصر حتى فى العزب والنجوع وعلى غرارها خطبة الجمعة أما عن الهوى وخلافه فأنا لم أقل بفتوى بل قلت إن الأمر فى حاجة إلى فتوى جريئة من الأزهر فإن أفتى بها ونعم وإن لم يحدث فالأمر كما هو ولله الأمر من قبل ومن بعد.

إرسال تعليق