مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 27 يونيو 2010

0 لماذا لا نتضامن ونحتج حينما يتم قتل أو استشهاد مجند أو ضابط شرطة مصرى؟

بعد عملية مقتل الشاب "خالد سعيد" المتهم فيها بعض مخبرى وضباط شرطة الإسكندرية تحرك الكثير من طوائف الشعب المصرى ضد عملية القتل بغض النظر عن توجه الشاب المقتول وتم عمل مظاهرات فى كثير من المدن المصرية غير الوقفة الصامتة التى قام بها شباب لا يعرفون خالد سعيد ولا يعرفهم خالد سعيد وكان هذا الاحتجاج هو بمثابة الدفاع عن النفس حتى لا يحدث لأحدنا ما حدث لخالد سعيد وهذا تطور نوعى فى ثقافة الاحتجاج فى مصر حيث كانت الاحتجاجات يتم عملها دفاعا عن السياسيين أو غالبا ما تأخذ الطابع السياسى الموجه إلا حالة خالد سعيد أخذت الطابع الشعبى الأشبه بالعفوى وهذا أمر جيدوثقافة يجب أن تسود،لكن فى المقابل لماذا كل تلك الاحتجاجات لم نرى منها شيئا واحدا احتجاجا على مقتل المجند المصرى "محمد خليفة محمد" الذى كان ضمن طاقم حراسة على سيارة ترحيلات،وايضا إصابة اثنين من أفراد الشرطة،وجاء الحادث حسب ما نشرته جريدة الشروق المصرية أن رجلا وابنه أرادا أن يقوما بتهريب أحد أفراد أسرتهم من سيارة الترحيلات وحدث ما حدث،وراح ضحية هذا الاعتداء جندى مصرى هو فى المقام الأول مواطن مصرى لا يقل مواطنة عن أى شخص آخر سواء كان الشاب خالد سعيد أو غيره ممن راح ضحية بعض المستهترين من الشرطة،ولا شك أن المعارضة ستكسب كثيرا لو أنها فعلت هذا العمل حتى لو تم منعه من رجال الشرطة،لكن ستكسب المعارضة مصداقية لدى المواطن وأنها لا تكيل بمكيالين وأن الآدمى هو الآدمى بغض النظر عن دينه ومذهبه السياسى والدينى ووطنه وأنا أطالب الدكتور محمد البرادعى والمعارضة الذين احتجوا على مقتل الشاب خالد سعيد على يد رجال الشرطة المفترضين أن يقوموا بنفس العمل ونفس الاحتجاج فى بلدة المجند "محمد خليفة محمد" حيث أنه كان يؤدى واجبه وأن الذى قام بقتله آثم مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الجندى ربما وقف ضدك يوما ما بتعليمات فوقية،لكن حينما نتركه دون أى ذكر لاسمه فأنا حقيقة والله غير مستريح لهذا الأمر،وأكرر واقول ربما الأمن لا يقبل بهذا التصرف من المعارضة،لكنه عمل نبيل يؤكد أن قضيتنا ليست ضد الشرطة بل هى ضد أى خارج على القانون وهو هو العدل الإلهى الذى جاء ذكره فى القرآن الكريم: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا..إعدلوا هو أقرب للتقوى" وأعلم تماما أن هناك من يتصور أنى أجامل أحد هنا أو هناك لكن الله يشهد أنى ما كتبت هذا الأمر إلا بعد ترو فى هذا الأمر ويعلم الله أنى لا أعرف هذا الجندى لا من قريب أو من بعيد ولا كنت أعرف بالحادثة إلا من خلال جريدة الشروق المصرية وصدقونى يوم أن نحتج على الظلم حينما يقع من أى جهة سنثبت أننا على طريق التغيير الصحيح ووقتها فقط سننال احترام الجميع بغض النظر عن وجهة نظر الحكومة فى هذه الخطوة الرائعة إن هى حدثت فالمصرى هو المسلم والمسيحى والرجل والمرأة ورجل الشرطة ورجل الجيش وسائق الميكروباص والعربجى وماسح الأحذية والطبيب والمحامى والقاضى والشيخ والقسيس والصحفى والكاتب والتاجر وغيرهم من كل المهن والوظائف بداية من رئيس الجمهورية وحتى الرجل الذى يقوم بنظافة الشوارع هؤلاء هم المصريون علينا أن نقف فى وجه الحاكم إذا أخطأ ضد المواطن وسكت عن ظلم شرطته للمواطن والحمد لله هذا ما يحدث الآن،وأيضا علينا أن نقف فى وجه الظالم من المواطنين إن رأينا ظلمه وليس هناك أكبر من ظلم قتل النفس بغير حق إلا الشرك بالله ومدونة لقمة عيش تتقدم بخالص العزاء لأسرة شهيد الشرطة المجند "محمد خليفة محمد" وتحتسبه عند الله شهيدا كما احتسبنا من قبل خالد سعيد شهيدا فالحق أحق أن يتبع .

0 التعليقات:

إرسال تعليق