فى حلقة برنامج "مصر النهارده" التى قدمها الإعلامى محمود سعد فى أحد الأديرة بالبحر الأحمر التى كانت بحق رائعة فالمكان مدهش بقديمه وحديثه،وكانت الحلقة عن الرهبنة لدى المسيحيين فى مصر وكم هى حياة شاقة ارتضاها أصحابها لأنفسهم قد لا يتحملها الكثير من الناس فهى عبارة عن انقطاع عن العالم الخارجى والراهب أو المترهبن كأنه يعيش الموت وهو على قيد الحياة،وبغض النظر عن اختلافى أو اتفاقى فى موضوع الرهبنة فهذه قضية تخص المسيحيين وحدهم،لكن ليس هذا هو الذى أريد أن أتحدث فيه،إنما الذى لفت نظرى هو الفقرة التى قدم فيها البرنامج معجزة ليست سهلة وهى معجزة جسد القديس "يوسف الإنطوانى" المعروف بالقديس "يوساب الأبح" وهو من مواليد 1735 وتوفى عام 1826 وأنا هنا أصف الوضع بالمعجزة لأنه إذا كان هذا صحيحا فليس لها وصف آخر غير المعجزة فكيف بشخص توفى منذ أكثر من 180 سنة وما زال لحم جسده غضا طريا،وإذا كان العقل البشرى يقبل أجسادا تم تحنيطها منذ آلاف السنين فى عهد الفراعنة فهذا لأن للتحنيط غلم أتاه الله لأناس دون غيرهم يمكنهم من بقاء الأجساد على صورتها ،لكن حينما نرى أن مواطنا قد مات منذ عشرات السنين وكأنه مات لتوه دون تحنيط فهذا حتما سيكون إنسان غير عادى وليعذرنى المسيحيون إذا قلت لهم ما شاهدته صعب أن يصدقه عقل وفى حاجة إلى تفسير سواء كان تفسير دينى (مسيحى،أوإسلامى) أو تفسيرعلمى،فهل يمكن لجسد مر عليه كل تلك الأعوام وجسده لم يبلى وأنا هنا لا أشكك فى رواية أحد ولا أكذب ولا أصدق،لكن هذا المشهد العظيم جعلنى لم أنم تلك الليلة،لا سيما وأن لدينا موروثا دينيا إسلاميا صحيحا أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء،ولله فى خلقه شئون،وهذا القديس ليس بنبى،والحقيقة قبل أن أكتب هذا الموضوع الذى قد يراه البعض شائكا اتصلت بأحد الأصدقاء المسيحيين وسألته إذا كان شاهد برنامج "مصر النهاردة" التى أذيعت بتاريخ 26/5/2010 فأخبرنى أنه لم يشاهد الحلقة فقلت له باختصار ما جاء فى الفقرة فأكد لى هذا الأمر بل أخبرنى بوجود حالة مشابهة فى دمياط للقديس "سيدهم بشاى" وفى اتصال هاتفى مع أحد خدام إحدى الكنائس المصرية برتبة "إيبز يا كون" وهذا مصطلح قبطى تعنى بالعربية "مساعد شماس" ذكر لى أنه يوجد أيضا فى وادى النطرون القديس "بيشوى" فى حالة مماثلة لحالة "يوساب الأبح" ولمّا سألته هل يوجد تفسير علمى أو دينى لهذه الحالة الغريبة فقال لا يوجد تفسير علمى بل يوجد تفسير دينى مسيحى فى مزمور النبى داوود،والحقيقة أنى قلت له كثير بل معظم المسلمين تقريبالا يصدقون هذا المشهد المحير وأيضا بعض المسيحيين. قال: بالنسبة للمسيحيين يصدقون هذا جميعهم بالإيمان،ونعذر من لا يصدق من غير المسيحيين فهذا معتقدهم فقد لا يتصور العقل أن هذا قد يحدث فى زمن ما،لكن على كل، المشاهد التى تم عرضها فى برنامج "مصر النهاردة"جديرة بالاهتمام وكم أتمنى لو أزور هذه المناطق الساحرة فى تاريخها وتراثها المجهول بالنسبة للمصريين،وكان على وزارة التربية والتعليم أن تقوم بعمل رحلات لطلاب المدارس لزيارة هذه الأماكن التى لا أبالغ إذا قلت أن أكثر من 80 % من المصريين لم يروها ولم يعرفوا عنها شيئا.
|
|
5 التعليقات:
سلامو عليكو..
انا اعرف ان لكل نبى معجزة ومسمعناش عن معجزة للشيوخ يعنى لا فى معجزة الشيخ الغزالى ولا معجزة الشيخ محمد متولى الشعراوى فازاى يكون فى معجزة لقسيس مهما كان درجة عبوديته فهو لم يسجد لله قط قط قط
اظن ان فى جزء من الحقيقة غير واضح لحضرتك ولا لاى حد وان التفسير الوحيد هو عند الاخوة الاقباط
لك تحياتى
أولاً إنتهى زمن المعجزات بموت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وآخر معجزة كانت القرآن الكريم ,,, أما عن بقاء الجثة فا ياريت تعرف إن جسد أولياء الله الصالحين والشهداء حرم على الأرض أن تأكلها ,,, أنا مش عارف استرسل فى الموضوع لإن ده تعليق بس أحب أقول لكاتب الموضوع لو محتاج شرح فى الموضوع وفى الأخطاء اللى انت قلتها بوصفك للى حصل بالمعجزة أنا ممكن أجيبلك كل الأدلة على كلامى
الامر لا هوغريب ولا مدهش لان ببساطة زى ما فى معجزات للانبياء وكرامات للاولياء فيه حيل شيطانية ربنا بيسمح بيها ليختبر ايمان المومنين وده اوضح ما يكون فى موضوع المسيح الدجال اللى هيكون عنده القدرة باذن ربنا انه يحيى الموتى فيغتر به ضعاف اليمان ويتخذونه الهامن دون الله
وزى موضوع السحرة وايضا الكهنة اللى ممكن يعرفوا امور غيبية كنوع من الابتلاء والتمحيص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...أوافق الرأى مع " فتنة وابتلاء " على أنه قد يكون حيل شيطانية...
وللأسف اخجلنى طريقة عرض المقدم محمود سعد لهذه المسأله !! وكأنه مؤمن بها
الأخ فتنة وابتلاء
الضلالة ليس من شائنها أن تقرب العباد الى الله ولا هذا شأن الحيل الشيطانية رجاء راجع مفاهيمك عما يقرب الى الله ويضل عن طريقه
والى الجميع رسالة فمن يريد فمحافظة البحر الأحمر ليست ببعيد فمن ارد الحقيقة فليسعى اليها بقلب يبحث عن الحق والتقرب الى الله وان كان الأمر لاتصدقه العقول فهذا من خصائص المعجزات وألا ما كانت معجزة ومن اراد فليصدق فالأمر ليس فيه أكراه
إرسال تعليق