أعتقد أنه ليس من الخطأ أن أعتذر عن خطأ أكون قد ارتكبته فى حق شخص ما أو فضائية ما وأنا هنا أجد نفسى مدينا بالاعتذار لقناة أزهرى التى انتقدتها كثيرا وتحديدا الشيخ خالد الجندى وبخاصة فى موضوع المصالحة التى باءت بالفشل بين "منصور،وشوبير" وسبب اعتذارى ليس ما قاله الشيخ خالد أن ضغطا مورس عليه من أجل التدخل للمصالحة،لكن لأنه أمتعنا فى حلقة المجلس ولمدة ثلاث ليال متواليات بضيوف كانوا قد تلقوا العلم فى الأزهر الشريف وكان من الضيوف المتميزين فضيلة الشيخ حسام الدين فرفور الذى أجبرنى على أن أجلس أمامه لأكثر من ساعة لأستمتع بحلاوة حديثه وعذوبة صوته من حيث اللغة السليمة والبسيطة والمطعمة بالنغمة الشامية فضلا عن الخشوع الذى ظهر على وجه الشيخ،ولقد كان حديث الشيخ فرفور ورغم هدوئه كان يخرج من القلب ليقع مباشرة فى القلب،ولأول مرة أعرف معنى كلمة عالم بطريقة مبسطة وجميلة ورائعة وأيضا مبكية،وكنت أتصور أن العلم فقط فى مصر فإذا بى أجد أحد شوامخ الشام الذى تأسس فى جامعة الأزهر فقد حصل هذا الرجل العلامة الذى يقول عن نفسه وبتواضع شديد أنه طالب علم حيث تخرج من كلية الشريعة عام 1970 وتخرج أيضا من كلية اللغة الغربية عام1971 على يد أساتذة شوامخ مصريين كانوا فى الزمن الجميل وقد أحسن صنعا شيخ الأزهر حينما بدأ مشيخته للأزهر بهذا اللقاء الذى جمع خريجى الأزهر القدامى من دول العالم ولعل هذا التوجه يكون هو الباب الملكى للوحدة الإسلامية التى نريدها لا سيما وأن مجمع البحوث الإسلامية قد أصبح بين علمائه أحد علماء الشيعة،وحتى لا أخرج عن الجوهرة التى قدمها لنا الشيخ خالد الجندى فى مجلسه ليوم الاثنين 10/5/2010 الذى فاجأنا بأنه أحد عشاق الشيخ المنشاوى والشيخ طه الفشنى والشيخ طه الفشنى كان يسلطن الراحل محمود السعدنى فقد ذكر هذا فى مقالاته ألحان السماء،وكم كان الشيخ "فرفور" موفقا وهو يدندن ببعض التوشيحات أو الموشحات التى كان يسمعها من الشيخ "الفشنى" رحمه الله بحق كانت حلقة المجلس لهذا الشيخ الوقور كانت وكأن الشيخ خالد الجندى يريد أن يصالح بعض جمهوره الذى أخذ على خاطره منه بسبب المصالحة إياها،وليت الشيخ خالد يبحث لنا عن قدامى الأزهر وعن مشايخ "الكتاتيب" التى افتقدناها وأن يأتى لنا بهذا الشيخ الذى كنا نسمع منه كلمة "خد يا ولد" إقرأ سورة "التغابن" يا ولد والله أبكيتنا بصوت هذا الرجل وهو ينشد ويشدى بالرسول صلى الله عليه وسلم نريد مجلسا مكون من عدة مشايخ قدامى وما أجملهم وهم يرتدون الزى الأزهرى ويحدثوننا عن أيام الأزهر وعن المقرئين والمبتهلين أمثال الشيخ على محمود،وطه الفشنى ،والشيخ البيجرمى ،ومحمد رفعت،والشيخ عبدالعزيز الصياد،وحبذا لو تستضيف لنا الشيخ حسن قاسم وتترك له المجال "وتخليها" سهرة روحانية بصراحة نريد أن نعيش أجواء رمضان فى غير رمضان،وإذا كنا ننتقدك فهذا لأننا نريدك أن تكون الأفضل وتكون الفضائية الدينية الوسطية وحتى لا تضع نفسك موضع النقد فابتعد عن السياسة والفن وأترك لمشايخ الأزهر أن يبدعوا وستجدهم نجوما بعيدا عن تفاهات بعض البرامج الدينية التى تعرض على بعض الفضائيات الأخرى ما أجملك يا شيخ خالد وأنت تناقش شيخا أزهريا معمما فلتكن قناة أزهرى أزهرية وفقط يعنى لو استضفت فيها عادل إمام اجعله يرتدى الزى الأزهرى الوقور وظنى أن الزى الأزهر يرفض أن يلصق على ظهر أمثال هؤلاء ليس طعنا فى أشخاصهم لكن هؤلاء أهانو الزى الأزهرى ومطلوب منكم أن تعيدوا لهذا الزى كرامته ووالله يا شيخ خالد بتكون فى أحلى صورة وأن ترتدى الزى الأزهرى بيضفى عليك جمالا ووقارا وحسنا وهيبة والذى جعلنى أكتب لك هذا الكلام هو سؤالك للشيخ فرفور عندما قلت له أنا باخطب بالناس وأدرس لكن لا أستطيع أن أفعل كل ما أقول وقتها شعرت بأنك تتحدث بلساننا فكلنا هذا الذى قلت وكان الأجمل من السؤال هو هذا الجواب الشافى الجميل من عالم متواضع الشيخ حسام فرفور وليغفر الله لى ولك.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق