|
مبارك حينما كان نائبا للسادات |
منذ فترة سئل الرئيس مبارك لماذا لم يعين نائبا له حتى الآن فكان الرد صادما للمصريين حيث قال لم أجد الرجل المناسب لهذا المنصب أو ما معناه،وهذا الكلام فى منتهى الخطورة والإهانة للشعب المصرى فليس من المعقول أن تكون أمهات المصريين عقمت أن تنجب مواطنا مناسبا لشغل منصب رئيس الجمهورية،هل ينتظر السيد الرئيس وحيا من السماء يقول له: أيها الرئيس اختر فلانا فهو الشخص المناسب لهذا المنصب ولعل سيادته يعلم أن زمن الوحى قد انقطع وأن مابقى من العمر ليس أكثر مما مضى ولتعلم أيضا أنك أصبحت رئيسا لمصر لأنك كنت نائبا للرئيس السادات،وهذه الإنابة هى التى جعلتنا نعيش تحت حكمك ثلاثين سنة عجاف نعم عجاف وحتى أكون منصفا فيها أكثر من 20 سنة عجاف والعشر الأولى كانت بمثابة تجربة فى وظيفة الرئاسة وكنت ستدخل التاريخ من أو سع أبوابه لو أنك اكتفيت بفترتين فى الرئاسة،لكن أهل النفاق الذين كانوا يصورنك على أن العناية الإلهية هى التى أرسلتك لتنقذنا من الظلمات إلى النور وصدقتهم وكان حرى بك أن لا تصدق هؤلاء المرتزقة من بعض الصحفيين الذين كانن همهم الأول والأخير هوبقائهم فى رئاسة تحرير صحفهم وكان الكثير من المخلصين الذين أرادوا بك خيرا وهم يحذرونك من البقاء فى الحكم طويلا لأن كرسى الحكم له بريق قد يجعل الإنسان ينسى نفسه وربه،وفى كل دول العالم المتحضر أن يكون الغد أفضل من الأمس،لكن لدينا فى مصر لم نشعر أبدا بهذا الغد الأفضل والمقياس هنا هو حالة الشعب التى وصل فيها التذمر إلى درجة لا يمكن قبولها،نعم لقد نجحت الدولة فى محاولة التنفيس عما فى الصدور حتى لا يحدث الانفجار المتولد عن الكبت،وهذا التنفيس الموجود فى صورة وقفات احتجاجية ليس وليد اللحظة بل هو وليد سنوات من الحكم الفردى الذى جعل مرتب الموظف لا يصلح لأن يكفى أسرة مكونة من 4 أفراد لمدة أسبوع،ثم تمر السنون والأعوام وتعيش مصر بدون نائب للرئيس،وربما يكون هذا أفضل لو أن المواد التى تم تعديلها فى الدستور جاءت لتكون للمصريين عامة،وليست للحزب الحاكم الذى سيطر على البلاد والعباد دون وجه حق. وإذا كنت يا سيادة الرئيس لم تجد الرجل المناسب ليكون رئيسا لمصر فلماذا تحكم شعبا ليس فيه مواطنا يستطيع أن يتحمل المسئولية،هل نحن شعب من الرعاع؟وهل الشعب الذى ليس فيه هذا الرجل المناسب ينطبق على كل المصريين حتى بما فيهم الحزب الحاكم الذى جعلنى أتذكر هذا الموضوع الآن هو كيف لدولة فى حجم مصر تعيش دون أن يكون فيها للرئيس نائب يحل محل الرئيس لأى أسباب طارئة ويكون له صلاحية الرئيس،ولعل تجربة علاج الرئيس مبارك فى ألمانيا أظهرت حتمية شغل هذا المنصب الشاغر منذ قرابة الـ30 عاما ورئيس الوزراء فى مصر ليست لديه الجرأة فى اتخاذ أى قرار رئاسى حتى لو تم إسناد أمر الرئاسة له من الرئيس فالذى عين شيخ الأزهر هو الرئيس مبارك وليس الرئيس نظيف وما زلنا فى مصر نتعامل مع كل الأمور بالعاطفة وشغل المصاطب وتجارة القطاعى بمعنى أن يقول مثلا رئيس الوزراء المسند إليه أعمال الرئاسة معقولة اتخذ قرار والسيد الرئيس على قيد الحياة لا كنت ولا بقيت هذا هو لسان حال السياسة فى مصر تعمل بسياسة فض المجالس،والدول التى فيها القانون هو السائد،والحرية المسئولة هى الحاكمة تجد مثل تلك الدول فى الصف الأول سياسيا واقتصاديا وليس فى ذيل الأمم كما هو حالنا الآن بفعل سياسة حكم الفرد..سياسة حكم الفرد التى جعلت الشعب يتسول الديمقراطية ولم يستطع الحصول عليها،ومن المؤسف أن يخرج علينا بعض المثقفين ليقول لنا أننا فى عصر الديمقراطية..العصر الذى لم يقصف فيه قلم ولم تغلق فيه صحيفة،ولم يسجن فيه صاحب رأى وكأن اعتقال مجدى حسين ومسعد أبو فجر وعشرات من الإخوان على رأسهم المهندس خيرت الشاطر وغيرهم من شباب الحركة الوطنية كأن هؤلاء ليسوا بشرا إن الحرية الحقيقية هى مواجهة الرأى بالرأى الآخر وليس بالسحل فى الشوارع ولا بأعمل البلطجة،ولا بالاعتقالات العشوائية وأصبح شعار السياسة الآن نافق،ونافق حتى تصل إلى مبتغاك وأسوأ أنواع النفاق حينما يخرج من عالم أو رجل دين عندها نقول على الدنيا السلام وقولوا وأقول معكم على الدنيا السلام أعتقد أننا وصلنا إلى تلك المرحلة مرحلة شرعنة النفاق.
1 التعليقات:
حسنى مبارك راجل طيب فى الأصل ولكن المنصب اللى جاله من السما وما كانش متوقعه غير شوية فى نفسيته, فأنا فاكر حسنى مبارك الأصيل بتاع زمان لما كان قائد للقوات الجويةوالسواق بتاعه كان مرة متعكنن فى بيته قبل ما يروح يوصله وصادف أنه نسى نفسه وهو بيسوق عربية القائد وراح مدخن سيجارةفالراجل سابه لغاية ما خلص السيجارة ووصلوا مقر القيادة وبعدين نبه عليه إنه كان بيدخن وأمره إنه يحط نفسه فى السجن 24 ساعة لمخالفة الأوامر العسكرية بالتدخين فى سيارة القائد, وفاكر برضه إنه لما اتعين جديدرئيس للجمهورية كان متحمس جدا لدرجة إنه قالمش هنسمح أنه يكون لرئيس الجمهوريةأكتر منن مدتين رئاسيتين وبعد جم ولاد ال.....(بطانة السوء خلف أى قائد أو رئيس)وقالوا له إنه اليغمة دى ما حدش بيحاسب عليها فنفض يا ريس وخليك على قلبهم لطالون, وفاكر برضه إنه لما اتسأل على حكاية ليه ما عينتش نائب لغاية دلوقتى؟ قال: لأنه أنا مش عارف النائب شغلته إيه؟ فمفيش داعى نعمل مناصب من غير لازمة(الحتة الأخيرة دى من عندى), وفاكر كمان لماحصل زلزال 1992 ورجع من الصين والصحفيين سألوه فى المطار هو أنت هتطلب مساعدات خارجية عشان المصيبة اللى حصلت؟ انفعل انفعال شديد وقال: دى بلدنا ومحدش يساعدنا ومش عايزيين مساعدة من حد إحنا قدها, وتانى يوم الصبح لما اتسأل نفس السؤال قطع إيده وقعد يشحت وقال:طبعا ده إحنا محتاجين مساعدات كتيرة ويا ريت تكفى,ومش عارف هنجيب فلوس للناس منين؟
وشكرا لحد كده وأشوفكم بخير.....
إرسال تعليق