سؤال..لماذا طالب أحد الأعضاء بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ؟ وماذا لو أن هذا العضو من غير أعضاء الحزب الوطنى ؟ وماذا،وماذا،وماذا لو أن هذا العضوا من جماعة الإخوان المسلمين،ثم لماذا لم نجد ردا من الحزب الوطنى غير تلك الردود الباهتة التى تؤكد الكلام أكثر مما تنفيه. كل تلك الأسئلة وغيرها من الأسئلة الشائكة التى يطرحها المواطن المصرى وحتما لم ولن يجد لها إجابة مقنعة،لكنها سياسة المجاملات التى ينتهجها الكثير من المصريين بغض النظر عن نتائجها السلبية،ومشكلة المجتمع المصرى أنه مجتمع مجامل،لكنه لا يحسن المجاملات فى كثير من الأحيان وسأضرب مثلا حول تلك المجاملات الدينية وأصحابها الذين يدّعون الفهم وهم يعلمون أنها مجاملة لن يعترف بها الطرف الآخر فمثلا تجد على إحدى القنوات الفضائية الدينية يخرج أحد العلماء المسئولين فى وزارة الأوقاف ويصرخ ويقول إن المسلم لا يكتمل إيمانه إلا إذا آمن بموسى وعيسى عليهما السلام وكأنه يتهم المسلمين بأنهم لم يؤمنوا بموسى وعيسى ويحيى وزكريا واليسع وذى الكفل وكل من أتى أسمائهم فى القرآن الكريم،لكن صاحب هذا القول يريد أن يجامل بعض الأديان الأخرى وهذه المجاملة ليست فى محلها ولن يقبلها الطرف الآخر وهم المسيحيون سواء فى مصر أو فى غيرها وهم يعلمون ذلك لأن عقيدتهم لا تقول بنبوة عيسى بل لا تعترف بما جاء فى القرآن وهذا حقهم من حيث ما يعتقدون،فالذى يقول إن المسيح هو بن الله هل يقبل منك أن تقول عليه نبى أو رسول بل بالعكس أنت حينما تقول أننا نؤمن بهذا النبى أو هذا الرسول أنت بذلك تهين من أردت أن تجاملهم وهذه من المجاملات التى فى غير موضعها فكفاكم ترديدا لا طائل منه إلا مزيدا من الاحتقان الطائفى،والأفضل للمسلمين والمسيحيين أن لا يتحدث أحد فى دين الآخر وليعتقد كل حسب ما يرى وحسابنا وحسابهم على الله وليكن شعارنا كلنا مصريون،بنفس تلك النظرية يتصرف أعضاء الحزب الوطنى أو بعضهم وهم يحاولون مجاملة النظام على حساب الشعب وكأن الحزب قائم إلى قيام الساعة ففى ساعة حماس وقف أحد الأعضاء ليطالب وزارة الداخلية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين،وكان يمكنه أن يقول ذلك فى اجتماع خاص لأمانة الحزب الوطنى،لكنه النفاق الذى استشرى فى قيادات الدولة،ومثل هذا العضو لو تم ترشيحه مرة أخرى على قائمة الحزب الوطنى فهذا يعنى أن العضو لم يكن يجامل الحزب أو الحكومة بل كان يطبق سياسة ممنهجة فى طريقها إلى التشريع القانونى أو العرفى وأنها ليست ذلة لسان،بل هى نتيجة مناقشات منفردة خرجت عندما جاء وقتها،وأنا لست مع من قدموا البلاغ ضد هذا النائب فمثل هذا النائب ضحية سياسة عشوائية مثله مثل النائب الذى دائما ينفرد بقسم "مصطباوى" وهو "واعدم ولادى" فى كل حوار أو مقابلة تلفزيونية،وسياسة التوريط لها أسس وتحدث فى كل الأحزاب وتجد أناس يحبون أن يورطوا أناس مثلهم ثم يخرجون هم من المشكلة كخرج الشعرة من العجين،ومثل تلك الانفعالات الغير محسوبة ستجد رد فعل عكسى وسئ وانظروا إلى ما قالته المناضلة جميلة إسماعيل فى لقاء لها فى برنامج الحقيقة وهى تمسك بصورة لابنها حيث قالت أنا كنت ممكن اتركب جريمة ولو وصلت إلى المكان ورأيت ابنى بهذا الوضع كنت سأدخل بسيارتى فيهم وهذا كلام فى منتهى الخطورة وللجميع أن يتخيل ماذا لو أطلق الأمن الرصاص على المتظاهرين وأنا أعلم أن هذا لن يحدث وأن وزير الداخلية أعقل من أن ينساق وراء كلام عضو منافق لا يريد إلا مصلحته الشخصية فهما حدث بين الأمن والمتظاهرين ينصرف الجميع وكل يسلم على الآخر وكأنهم فى "ماتش كورة" فلماذا هذا الإصرار على الغباء ولماذا هذا التصرف الغريب من قبل بعض رجال الأمن ضد السيدات فحين يتم تجريد بنت من ملابسها حتى لو كان عن طريق ضابطات فهذا يعنى أن الدولة لم تعد تملك أعصابها وبدأت تتهور كالثور الهائج وتضرب ضربة المرتبك الخائف إذا كان الوضع كذلك فاعترفى بفشلك وقدموا استقالات جماعية وانضموا للمظاهرات،لتروا الصورة الحقيقية للمجتمع المصرى المسالم وإذا كنتم تريدون إطلاق الرصاص فهناك فئة من الشعب تستحق ذلك أمثال المتلاعبين بأقوات الشعب،وأمثال الذين صدرت ضدهم أحكام ثم هربوا أو هرّبوا،وأمثال الذين تقاضوا رشاوى من مرسيدس،وأمثال جالبى المخدرات لتدمير شباب مصر..هذا إذا كنتم تريدون مصلحة مصر أما إذا كنتم تبحثون عن مصالح شخصية فيكفى أن الشعب ترككم تنهبون وتسرقون وببجاحة منقطعة النظير تطلبون أن تطلقوا عليه الرصاص يا لسفاهة القوم.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق