فى خطوة ستثير جدلا واسعا فى الأوساط السياسية والدينية تقدم شيخ الأزهر المعين الدكتور أحمد الطيب باستقالته من الحزب الوطنى إلى رئيس الحزب محمد حسنى مبارك الذى هو رئيس الجمهورية وجاءت استقالة شيخ الأزهر من عضوية الحزب حيث كان أحد أعضاء المكتب السياسى،جاءت هذه الاستقالة بعد انتقادات حادة إلى شيخ الأزهر بسبب كونه عضوا بالحزب الحاكم ،وقد قبل رئيس الحزب استقالة شيخ الأزهر،لكن يتبقى سؤال لدى كل الأوساط الثقافية والسياسية والدينية ألا وهو: ما هى الأسباب الحقيقية التى جعلت شيخ الأزهر يستقيل من عضوية الحزب الوطنى وهل هى استقالة شكلية أم هى اعتراضا على سياسة الحزب الوطنى الذى أوصلنا إلى درجة اقتصادية وسياسية محرجة،وهل لتصريحات شيخ الأزهر الذى قال فيها أنه لن يجلس على طاولة حوار يجلس عليها إسرائيلى،أو لأنه قال لن يصافح أى مسئول إسرائيلى كانت سببا فى قبول استقالته،أم أن الوضع لا يتعدى كونه أمور شكلية لا سيما وأن منصب شيخ الأزهر يتساوى فى الدرجة مع منصب رئيس الوزراء وأن شيخ الأزهر معين ولم يأت بالانتخاب وبالتالى فإننا ننتظر نتيجة هذه الاستقالة من خلال مواقف شيخ الأزهر فى القضايا الهامة وبخاصة تلك التى تهم المقدسات الإسلامية فى فلسطين المحتلة،وسؤال آخر يطرح نفسه هل خاف الحزب الوطنى من أن يقال عليه أنه حزب دينى لأن شيخ الأزهر عضوا فى المكتب السياسى بالحزب علما بأن الخطاب التوضيحى لأسباب استقالته أفادت أن شيخ الأزهر لا يجب أن يكون منتسبا لأى حزب من الأحزاب،وهذه الاستقالة تجعلنى أطالب الرئيس مبارك بتقديم استقالته من الحزب الوطنى أيضا لأنه ليس من المعقول أن يكون رئيس الدولة هو رئيس أحد الأحزاب اللهم إلا إذا فاجأ الجميع وتقدم باستقالة من رئاسة الحزب ورئاسة الدولة وهنا نقول له شكرا يا سيادة الرئيس.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق