4 زواج بعد المئة عريس من الزمن الجميل

أكبر وأجمد عريس فى مصر

عم "أحمد عابدين" أكبر معمر وأكبر عريس فى مصر من سوهاج

على الرغم من أن الناظر والمشاهد والمراقب للأوضاع السياسية فى مصر يجدها "سمك،لبن،تمر هندى" حكومة ومعارضة وبعض السياسيين يتصورون أنهم يأتون بجديد وهم يعلمون أو لا يعلمون أن كل ما يقومون به من تجمعات وجمعيات واقتراحات هو مكرر من عشرات السنين وكأنهم يعودون إلى نقطة "الزيرو" وكأن الحاكم أو قانون الطوارئ لم يمر عليهما أكثر من سنة حقيقة أمر محير هؤلاء الذين يدّعون المعارضة وهم أكثر الناس معرفة بالداء والدواء لكنهم يعتمدون على ذاكرة المصريين الذين تصورا أنها ضعيفة ما يحدث ليس بجديد،لكن رغم كل هذا التخبط الذى لم يصل إلى حالة العصيان المدنى السلمى رأيت عصيانا من نوع آخر عصيان وتمرد ضد المألوف ولا شك أن كل خلق الله يتمنون هذا العصيان..هذا العصيان رأيته فى أجمل أنواعه وأبهى صوره فى شخص جدو "أحمد عابدين" الذى تجاوز المئة عام فقد أعلن العصيان والتمرد ضد الشيخوخة وأعلن أنه سيتزوج وبالفعل تزوج هذا الرجل الذى التقته عدسة وكاميرات قناة المحور فى برنامجها الشهير "90 دقيقة" وأجمل ما فى الحوار أن "معتز الدمرداش" قد فاجأ العريس بمداخلة تلفونية من زوجته التى تصغره بأكثر من 50 سنة وعندما سألها الدمرداش عن طلبها من العريس قالت : "عاوزاه يحججنى" وكان معه طلبات من أحفاده لتوظيفهم،وكأن الله أمد فى عمر جدو "أحمد عابدين" من أجل أن الست "نعمة" الزوجة لهذا الرجل أن يكرمها الله بالحج بالنية أو بالفعل وكذلك الأحفاد بالعمل فقد قام رئيس مجلس إدارة قناة المحور بمداخلة عبر الهاتف الدكتور حسن راتب ليعلن أنه سيقوم بتوظيف الأحفاد وتلبية طلب الزوجة بأن يتحمل تكاليف حجها وحج الزوج أيضا،على الرغم من أن الموضوع قد يعتبره البعض موضوع عادى جدا،لكن حينما نظرت حولى وجدت كل شئ فى مصر انقلب رأسا على عقب،لكن لمّا رأيت هذا الرجل العجوز الشاب،أو الشاب العجوز علمت كيف أن الله يرحم المصريين بسبب هذا الجيل الذى بدأ ينقرض جيل العفوية والتواضع والصبر والمثابرة لقد طلب الرجل من مراسلة قناة المحور الجميلة مازحا أن يتزوجها وكان فى جلسة رومانسية مع رفيقة حياته وحبيبة قلبه وهم أن يضربها بعكازه مازحا أيضا وهى تنهى تقريرها لأنه شعر بأنها "غلست" عليهما وأتمنى من الإعلام أن يبحث عن هذه الحالات التى تذكرنا بأيام الجيل الجميل الذى افتقدناه بدلا عن التنويم المغناطيسى التى تستخدمه حينما تتحاور سياسيا أو دينيا اللعب الآن أصبح على المكشوف والمواطن يعرف كل شئ من ألاعيب الإعلام