لا شك أن المباراة القادمة يوم غد الخميس 28/1/2010 فى الدور قبل النهائى لكأس الأمم الأفريقية بين منتخبى الساجدين ومقاتلى الصحراء(مصر،والجزائر) لا شك أن هذه المباراة سيتابعها العالم بأثره،وربما هناك من القنوات فى دول أخرى ستشترى حق البث لمشاهدة الفريقيين العربيين كيف سيلعبون،بل لا أبالغ إذا قلت أن هناك أجهزة حساسة فى دول لا تريد الخير للعرب ستشاهد هذه المباراة وستحلل كل ثانية فيها وسترفع تقريرها المسموم لرؤساء بلادها،ولأن هذا قد يحدث فإنى وكمواطن عربى أناشد أربع وزراء خارجية عرب ليكونوا ضمن المتفرجين ومشجعى المباراة وهم وزراء خارجية " مصر - الجزائر - السودان - ليبيا" ويا حبذا لو عقدوا جلسة علنية مع مدربى المنتخبين،الرائع "حسن وشحاته" ونظيره "رابح سعدان" أعلم أن البعض يتشائم حينما يحضر أى مسئول يشاهد المباراة لكن تلك المباراة لها ظروفها الخاصة،وسأكون مفرطا ومسرفا فى طلباتى لو قلت ستكون أجمل مباراة فى تاريخ رياضة كرة القدم لو حضرها الزعيم الليبى معمر القذافى باعتباره ملك ملوك أفريقيا ليجلس فى المقصورة ملوحا بقبضته التى عهدناها منه فى أوقات الوحدة العربية وما شابهها ليلوح لكل لعبة جميلة من أى فريق أنا لا أدرى إن كان القذافى من عشاق كرة القدم أم لا،ربما ما أقوله يعد حلما عربيا إسلاميا،لكنه ليس بمحال أن يتم لو كان البعض يريد أن تمر هذه المباراة دون تعكير،وأن يهدى الفريق الفائز فوزه للأمة العربية،إن المواطن العربى مشتاق إلى يوم تجتمع فيه كلمة العرب حتى على "ماتش كورة" إن الصورة التى ظهر عليها الطرفان فى مباراة "أم درمان" كانت صورة سيئة للغاية عن أمة العرب والمسلمين،وكان السؤال المطروح فى ذلك الوقت أمة بتلك العقلية بضرب بعضها بعضا بسبب "ركلة قدم" أيحق لها أن تتحدث فى أمور قيادات الأمم،لماذا لا نقول إن الله قد أعطى للعرب فرصة ثمينة يستطيعون من خلالها أن يهيئوا لأنفسهم جوا مليئا بالمودة والحب - لا سيما وأن مؤتمر القمة العربية القادم على ألأبواب فى مارس "آذار" المقبل وسيكون فى العاصمة الليبية طرابلس - وهى فرصة هذا اللقاء "المصرى-الجزائرى" لا يمكن أن يكون هذا اللقاء قد خطط له أحد بقدر ما هو تخطيط من الله العلى القدير ليصلح به مساوئ مباراة "أم درمان" لقد رأيتم كيف أن صحفيا صهيونيا استغل التجاذبات التى حدثت بين إعلام البلدين فراح يزايد ويوقع العداوة والبغضاء بين الأشقاء ومما يؤسف له أن البعض انساق وراء هذا الصحفى الصهيونى،وحسنا فعل وزير الإعلام المصرى "أنس الفقى" الذى وجه تعميما للقنوات الفضائية وبخاصة الرياضية للتعامل مع المباراة فى حدود الوصف التفصيلى لها والتعليق عليها رياضيا،وهذا يؤكد أن القنوات ما زالت تعمل بالتوجيه وأن مصطفى عبده حينما كان يشتم ويسب لم تكن شجاعة منه حسب ما كان يريد أن يوصله لنا بدليل أنه لم يحاسب على خطأه الشنيع فى وصفه للإخوة الجزائريين بأوصاف هم بريئون منها تماما،وعلينا أيضا أن نضع كل الاحتمالات فى تلك المباراة لكى نضع خطة حكيمة لكيفية التعامل معها عقب المباراة،فمثلا عند فوز الفريق المصرى سيخرج الشعب المصرى المشحون إعلاميا سابقا وربما تخرج منه بعض الهفوات نأمل من رجال الأمن أن يعلنوا صراحة أننا لانسمح بأى إهانة للعلم الجزائرى وأيضا هذا الكلام موجه وبشدة للأمن الجزائرى فى حالة فوزه أو خسارته يكون رد فعله على مستوى المسئولية ويكون العلم المصرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه ويكفى ما حدث فى السودان من كل الأطراف فوالله لوتكرر ما حدث فى مباراة "أم درمان" لن يحترمنا أحد بعد اليوم لأن هذه المباراة خرجت من كونها رياضية لتكون مباراة سياسية من الطراز الأول شاء البعض أم رفض،وهذا الكلام موجه للجميع وبخاصة الجماهير الذين ربما تحشدهم الجزائر خلف فريقها لأن الجزائر تريد أن تصل إلى نهائى كأس الأمم الأفريقية كما وصلت إلى نهائى كأس العالم لتكون سابقة لها فى تاريخ كرة القدم،وحتما ستكون قاسية على المصريين أن تصل الجزائر إلى نهائى كأس أفريقيا عل حساب منتخبنا،لكنها الكرة التى لا أمان لها وعلى الجميع أن يتقبل النتيجة كما تكون وأن يهنئ الفريق المهزوم الفريق المنتصر وأن نضرب المثل والقدوة للأجيال القادمة.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق