كنت قد كتبت موضوعا عن مسلسل "يوسف الصديق" الذى يعرض على قناة المنار ،والفرقان للاطلاع على الموضوع اضغط هنا وفى ساعة متأخرة من مساء السبت 30/1/2010 اتصل بى أحد زوار المدونة وقال لى افتح قناة الفراعين الآن فقلت له خير قال يوجد برنامج اسمه حرب النجوم يناقش موضوع ظهور الأنبياء والصحابة على شاشات السينما والتلفزيون،ولمّا كنت قد كتبت عن هذا الموضوع قبله مباشرة عقب مشاهدتى لجزء من مسلسل النبى "يوسف" وتوقعت أن مثل هذا العمل الدرامى وتجسيد شخصية الأنبياء أو الصحابة سيثير جدلا واسعا فكان لزاما على أن أترك كل ما فى يدى وأن أشاهد هذا البرنامج وشاء حظى العثر أن تأتى مشاهدتى على "خناقة" كلامية بين أربع أطراف ثلاثة فى الاستوديو ورابعهم بالهاتف وواضح أن الموضوع كان لمناقشة تجسيد وظهور الأنبياء والرسل والصحابة فى أعمال درامية وعرضها للجمهور لمشاهدتها،لكن يبدو أن مقدمة البرنامج ليس لديها أى خلفية عن الضيوف لأن الموضوع تحول من مناقشة أصل البرنامج إلى سجال بين السنة والشيعة،ولعدم قدرة المذيعة على السيطرة لضبط دفة الحوار فرأينا صراخا واتهامات وعلو صوت،وكان يجب على المذيعة وهى عراقية الجنسية وأكثر من تعرف أن هذا الموضوع شائك..موضوع "السنة،والشيعة" فكان يجب عليها أن تمنع هذا الهراء الذى حدث والتشكيك والاتهامات،وعليها أن تعلم أننا لسنا فى العراق،ولن نكون مثل العراق طبعا أقصد العراق الحالى الذى ففته الاحتلال وإنى أناشد المسئولين فى القناة أن ينتبهوا لهذا الشطط الوارد علينا وكأن مصر قد خلت من المذيعات حتى يجلبوا لنا مذيعة عراقية لها كل التقدير والاحترام كضيفة عزيزة على مصرنا الحبيبة،لكن هذا لا يعطيها أو غيرها الحق فى تناول قضايا شائكة تعمل على زعزعة الاستقرار فى البلاد،ولم تكتف بهذا الذى حدث لكنها طالبت من الضيفين اللذين كانا معها فى الاستوديو أن يأتيا معها يوم السبت القادم لمناقشة "العشرة" المبشرون بالجنة،ومن سياق الحديث اتضح أن السيدة المذيعة ثقافتها ضحلة جدا فى هذا الموضوع وبخاصة فيما يتعلق بالخلافات المذهبية ،وأنا أسأل هل كانت تعرف المذيعة هوية المتحدثين أم أنها جاءت بهم بالصدفة فالموضوع الذى جاءا من أجله ضيفا الحلقة لم نسمع منهما شيئا مفيدا،ويبدو أن أحد الضيوف قد جاء وفى نيته تحويل الموضوع من نقاش فنى إلى نقاش مذهبى وهذا ما حدث،وهنا نأتى إلى مشكلة التقليد التى تريد قناة الفراعين أن تنافس به قناة الجزيرة وهذا شئ محال فالفرق بين القناتين كالفرق بين الطائرة النفاثة وبين "الكارتّة" فى العصر الفرعونى
وهذا ليس انتقاصا من حق قناة الفراعين بل لأنها وليدة ولم تصل إلى خبرة قناة "الجزيرة" فلغة الاستظراف هى المسيطرة على قناة الفراعين ولو أنهم أظهروا جدية فى المستوى اللغوى مع الضيوف لكان لقناتهم المدعومة حكوميا شأن آخر فصاحب القناة هو عضو فى لجنة السياسات فى الحزب الوطنى ويبدو أن له مساحة حرية يتحرك من خلالها،ومن خلالها أيضا يستطيع أن يوجه نقدا حادا إلى شخص رئيس الوزارء ويطلق عليه رئيس وزراء "اللاب توبات" باعتبار أن حكومة نظيف الحكومة الذكية. وإذا كانت القناة تريد أن تكون ندا لقناة الجزيرة فليس بهذا الأسلوب الذى لا صلة له بالإعلام وعلى المذيعة الأخت "راندا سمير" أن تعتذر عن مناقشة موضوع العشرة المبشرين بالجنة بهذه الطريقة التى ظهرت فى برنامج يوم السبت وإلا فهى لها أهداف مذهبية أخرى ،والجنة والنار ليس بأمر شيخ سنى أو مرجعية شيعية فكل تلك الأمور هى فى علم الله سبحانه وتعالى .برجاء مشاهدة هذه الفقرة واحكموا هل هذا الكلام لا صلة له بموضوع الدراما الدينية بل هو سجال بين مذهبين،وسجال غير متكافئ .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق