حكومة نظيف تفرض "أتاوة"على الشعب بطريقة "فتوات" الحارة

لا شك أن المصريين شاهدوا "الفتوة" فى كثير من الأفلام المصرية التى كان وما زال التلفزيون المصرى يبثها ويعرضها علينا،ولا أدرى هل كان يقصد من عرضها هو تعريف المصريين بأحوال الزمن القديم وما يدور فيه من مظالم ومساوئ "الفتوات" أم أن الإعلام كان له هدف نبيل وعظيم من وراء تلك الأفلام وله خطة حكيمة لا نعرفها نحن فقراء الشعب وهى أن الحكومة المصرية تتعلم "الفتونة" على المصريين بطريقة متحضرة..فتونة من غير نبابيت ولا كاريتة "فتونة" بالقانون وباسم الشعب فالحكومة حينما تعاقب المواطنين وتجعلهم يدفعون ضرائب على عقاراتهم ومنازلهم التى يسكنون فيها والتى بنوها واشتروها من حر مالهم فهى بذلك تأخذ دور "الفتوة" السلبى الذى دائما يظلم الفقراء والمساكين وتجار التجزئة إلى أن يخرج له "فتوة" محترم يأخذ منه هذا الدور المؤقت ليكون عونا لأهل الحارة "الغلابة" ولأن هذه "الفتوة" المحترم غير موجود فأصبح الآخر يعربد ويعربد،وبدلا من أن يقوم الشعب بالعصيان المدنى وعدم تقديم تلك الإقرارات فنجدهم وهم يزدحمون على شبابيك الضرائب العقارية التى فتحت أبوابها لتنهب "عرق" المصريين ومعروف أن العقار الذى لا يخضع للضريبة اليوم سيخضع غدا أو بعد غد، ولا أدرى أهى لعبة جديدة من ألعاب النظام لتمرير عملية التوريث حينما يتدخل نجل الرئيس مبارك ليقوم بدور "الفتوة" الإيجابى منحازا إلى الشعب بعض الوقت ثم تقوم الحارة بالتصفيق والتهليل لفتوة ابن البلد ومن ثم يدخل إلى بوابة التوريث دون منازع بعد أن فشلت كل محاولات التلميع التى كان آخرها مباراة السودان ولم تؤت ثمارها،لا سيما وأن قانون الضرائب العقارية رقم 196 لسنة 2008 ولائحته النفيذية رقم 493 لسنة 2009 لم تعالج الثغرات الموجودة فى القانون فالمادة "22" من القانون والتى تقضى بإعفاء شاغلى العقارات المبنية فى المناطق العمرانية الجديدة بغض النظر عن تسميتها لمدة 10 سنوات من تاريخ إتمام العقار ، وما زال النص موجود فكيف يستقيم هذا مع ذاك ؟.وقانون الضرائب العقارية به بعض السلبيات التى سيفاجأ بها المواطن مستقبلا إن لم يكن هو فسيكون ورثته ووقتها سيلعن الجيل القادم هذه الحكومة إن ظلت متمسكة بهذا القانون الجائر، ولذلك لا أستبعد أن يخرج بعض كهنة النظام ليوضحوا الصورة كاملة للسيد جمال مبارك،ومن ثم يرفع قضية بعدم دستورية هذا القانون الظالم الذى سيخرب بيوت المصريين عاجلا وآجلا ونجده يعمل على إلغائه حتى يقول الناس: "الله عليك يا جمال" يا حبيبنا يا جمال وبين عشية وضحاها نجد أنفسنا أمام رئيس ربما يطلق عليه المصريون رئيس "الغلابة" أنا بخاطب ناس فاهمه ليس معناه أنه "غلبان" مثلنا،لكن رئيس من أجل "الغلابة" وبهذا السيناريو سيقع المصريون فى خطأ جسيم إذا صدقوا مثل وقوعهم فى لعبة استبدال الاستفتاء بالانتخاب،ولكم أن تضحكوا وتعجبوا حينما يظن السيد وزير المالية أنه أنعم على المصريين بأنه مد مهلة تقديم الإقرارات إلى نهاية شهر مارس 2010،ولا أدرى هل أصبح للحكومة المصرية بقية من عقل هل ضاقت السبل ولم يجدوا إلا ممتلكات المواطنين ليأخذوا عليها ضريبة،والحقيقة أنا لى سؤال بايخ واستفزازى ماذا لو أنا محبوس هل أكتب فى الإقرار الزنزانة التى أمكث فيها لأنى بافكر أن اتقدم إلى وزارة الداخلية بطلب حبس لحين اختيار الرئيس الجديد على الأقل نضمن مكان فى السجن قبل أن يزدحم وسيكون لهذا الطلب تدوينة أخرى انتظروا تفاصيلها قريبا ،أمّا بعد هذه التدوينة ربما أغيب عن مدونتى الحبيبة وعن ضيوفى الكرام الذين يشرفون المدونة والذين أعتز بهم ربما أتغيب مدة ثلاثة أيام متتالية بداية من صباح الأربعاء 23/12/2009 إلى أن يأذن الله لى بالعودة برجاء لا تنسونا من خالص دعائكم .