عزيزى القارئ - عزيزى الزائر: قد تقرأ فى صباح اليوم فى بعض أو كل الصحف القومية أو الحزبية أو المستقلة أن نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد قد حل مشكلة جريدة الشعب الناطقة بلسان حزب العمل فإذا قرأت هذا الخبر لا تذهب إلى بائعى الجرائد معتقدا أن "جريدة الشعب" فى الأسواق وأن الدولة قد سمحت بطباعتها،الموضوع غير هذا تماما ولا صلة له بعودة جريدة الشعب المصادرة منذ 20/5/2000 عقب موضوع "وليمة لأعشاب البحر" الموضوع ببساطة إن بعض صحفى الشعب احتجوا منذ 6 أشهر لأسباب مالية بحتة خاصة بالتأمينات والأجور والسماح لهم بالعمل فى صحف أخرى،وكان مكرم محمد أحمد يهرب منهم ولمّا جاء يوم السبت 6/12/2009 وعلم أن فرص فوزه ضعيفة جدا وأن الحكومة أصبحت فى موقف حرج وأن التطبيع فى خطر فبدأ يستخدم سلاح المال للترغيب وربما تكون هذه هى المفاجأة التى وعد بها عقب قرب هزيمته أمام "ضياء رشوان" الذى فاجأ الجميع بدخوله الإعادة مع نقيب تسانده الدولة بقضها وقضيضها،ان ما حدث نوع من الانتهازية والحملة المغرضة الموجهة أساسا ضد قضية عودة جريدة الشعب والتي كانت من أقوى الصجف الحزبية التي قادت على مدار سنوات حملة لفضح هذا النظام الفاسد بكل رموزه والمتعاونين معه وقد أثبتت الأيام مصداقية كافة المعارك التي خاضتها جريدة الشعب .
وما حدث من السيد مكرم محمد أحمد هو استغلال معاناة بعض صحفيي الشعب .. بتقديم حلول زائفة .. أولا :لمحاولة تحسين صورته بعد اقترابه من هزيمة محققة في الانتخابات الماضية .. وثانيا :محاولته القضاء على المطلب الرئيسي بعودة جريدة الشعب التي صدر لصالحها حتى الآن 11 حكما قضائيا واجب التنفيذ بالمسودة ولكن بلطجية الدولة والأمن التي تستهين بالأحكام القضائية ومواقف السيد النقيب الموالية للنظام هي التي تمنعها من الصدور حتى الآن .
الحل الحقيقى لمشكلة جريدة الشعب هو عودة الجريدة إلى الصدور،وعودة حزب العمل أيضا،وعودة مجدى أحمد حسين من الحبس العسكرى،منذ أيام قليلة جدا تبادلت البلاغات بين النقيب وصحفى الشعب واتهام النقيب بأنه ينتحل صفة نقيب،لكن النقيب جاء ومعه مدير حملته الانتخابية الأستاذ سليمان الحكيم وأبرموا اتفاقات بين طرفين الأول هو مكرم محمد أحمد،والثانى هو الأستاذ خالد يوسف ممثلا للمضربين،وبذلك تكون جريدة الشعب للأسف الشديد بمثابة طوق النجاة لمكرم محمد أحمد من هزيمة شبه محققة أمام ضياء رشوان الذى كان على مقربة من مقعد النقيب، لقد ظهرت سوأة النظام وسوأة المفاوضين بطريقة بشعة .. لك الله يا جريدة الشعب..لك الله يا مجدى حسين، وعهدا علينا النضال من أجل عودة الجريدة ومن أجل تحرير أسير غزة المختطف من قبل نظام مبارك .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق