فى عام 1998 وتحديدا فى شهر مارس أوفد حزب العمل لجنة إغاثة إلى العراق إلى أشقائنا فى العراق كهدية متواضعة تم جمعها من الأهالى فى مصر الذين يعرفون حق العراق عليهم ،وذهبنا من القاهرة إلى بغداد بسيارة "ميكروباص" وكان الجو شديد البرودة،وبعد وصولنا إلى بغداد العاصمة ذهبنا فى زيارة لبعض الأماكن الأثرية فى العراق كحدائق بابل،وملجأ العامرية الشهير الذى قصفته القوات الأمريكية الغاشمة وأحرقت من كانوا فيه يحتمون به وعند عودتنا مررنا على هيئة الأمم التحدة وصممنا على عمل وقفة احتجاجية تضامنا مع الشعب المحاصر آنذاك المحتل حاليا،ولقد رأينا كيف كانت العراق آمنة ومنذ خروجنا من الحدود الأردنية من حدود الكرامة،وحتى وصولنا إلى بغداد لم نشاهد إلا جندى أوقفنا قبل دخولنا العراق بحوالى 3 ساعات وبعد أن تبين من أمرنا وصف لنا الطريق وكل تلك المسافة كانت آمنة التى هى الآن لا يستطيع أحد أن يمشى فيها ليلا أو نهارا راكبا أو راجلا مسلحا أو مجردا ومن الأشياء التى لفتت نظرى هناك رغم الحصار هو هذا البرج الشاهق برج "صدام الدولى" حيث صعدنا إليه فى الطابق الأخير وطلبت من مرافقى أن آخذ صورة تذكارية وهممت أن أخرج عدستى وأعطيه لأحد زملائى فى اللجنة فوجدت من يطلب منى بلطف شديد عدم التصوير وقال انتظر لحظة وسآتيك بمصور يأخذ لك ما تريد من صور وبالفعل بعدها بدقائق جاء المصور وأخذ لى صورة من زاوية معينة وقال هذه الزاوية التى يمكن أن أصورك منها،لكنه أخبرنى بأن الصورة ستأتينى صباح غد فى الثامنة صباحا فراودنى شك أنهم لم يصوروا وبالطبع لن يأتى الرجل حسب وعده،لكن فى اليوم التالى مباشرة وفى تمام الساعة الثامنة وجدت من يستدعينى عبر هاتف الفندق الذى كنا نقيم فيه مازلت أذكر اسمه "عشتار" وبالفعل قد أتى بالصورة .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق