الذى يتابع الفضائيات الرياضية منذ أكثر من شهر وتحليلاتها الرياضية يتصور أن يوم 14 نوفمبر الجارى هو يوم المنازلة الكبرى بالأسلحة الثقيلة والفتاكة،ويوم الرابع عشر من "نوفمبر" الجارى هو يوم المباراة بين الفريق القومى المصرى والفريق القومى الجزائرى،ومعلوم أن الشعوب العربية علاقتها إلى حد ما معقولة،لكن حينما نرى حربا كلامية بين الإعلام الرياضى المصرى والجزائرى بطريقة استفزازية،ونجد مذيعا فى قناة رياضية يمتطى صهوة الحرية المزيفة فى شتم وسب الجزائريين،ونجد معتوها فى صحيفة جزائرية يصل به الأمر إلى تحريف بعض آيات القرآن الكريم من أجل مباراة مدتها الطبيعية 90 دقيقة وتنتهى،لكن مساوئها الإعلامية ستظل عالقة بالأذهان وبخاصة الشعب الذى سيهزم فريقه،حتى الذين حاولوا تهدئة الأمور بنوع من مجاملة الفريق الجزائرى والمشجعين المرافقين له اكتشفنا أنهم يفعلون هذا من أجل مصالحهم الشخصية التجارية "لزوم البيزينس"ولو أن الإعلام التلفزيونى سكت عن الهجوم والهجوم المضاد ربما سيشاهد شعوب كل من مصر والجزائر أفضل مباراة،لكن إذا استمرت الفضائيات الرياضية على هذا الشحن،والشحن المضاد فربما نشاهد تصرفات غوغائية فى الاستاد،وعلى الأساتذة المعلقين والمذيعين أن يتعاملوا بمهنية بدلا من تصفية الحسابات الشخصية وكل مذيع أو مقدم برنامج من هؤلاء تصور نفسه أنه يجلس على "مصطبة" ونسى أنه يدخل كل بيت وهناك من الشباب من يتأثر بكلامهم التحريضى الواضح فمثلا حينما نجد مذيعا يقول: أن المباراة التى تمت بين الفريقين فى الجزائر لم يستطع الفريق المصرى أن ينام بسبب الصخب الذى قام به الجزائريون تحت الفندق الذى ينامون فيه..هل هذه دعوة للمصريين بمثل هذا العمل لإزعاج الفريق الجزائرى ومن ثم نجد أنفسنا فى موقف لا نحسد عليه لا سيما وأن كثيرا يتربص بنا لكى يخرجنا من المنافسة،ولو سقطت "طوبة" من أى مدرج قد يلقيها أحد الجزائريين عمدا لتلصق بالمصريين أو من مصرى متهور متحمس بسبب الشحن الفضائى،ربما تكون سببا فى إقصاء مصر من المنافسة،وأظن هذا قد حدث من قبل بسبب ما قيل أن حجارة ألقيت على الفريق المنافس لنا وأعيدت المباراة فى إحدى الدول الأوربية تقريبا فرنسا وخرجنا من المنافسة،ولا زلنا نذكر منذ 20 سنة يوم أن كان الفريق المصرى بقيادة المدرب الوطنى "محمود الجوهرى" فى إيطاليا وها هو مدرب وطنى آخر يقود الفريق القومى الذى نأمل أن يتأهل الفريق إلى الوصول "للمونديال" على يد المدرب الوطنى الكابتن "حسن شحاته" .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق