برجاء مشاهدة ملف الفيديو أسفل التدوينة
******
شغلونا بالنقاب وخرج المهاجمون لشيخ الأزهر والمدافعون عنه على الفضائيات ينافقون ويزايدون وأصبح الأشخاص أعز من المقدسات وبدأ كل واحد يتعامل بشخصانية غريبة،ونجد القنوات تنشأ للردعلى قناة أخرى وبرنامج يرد على برنامج آخر ولا مكان للأقصى فى تلك الفضائيات والبرامج إلا النذر اليسيرورغم هذا كل يدّعى الدفاع عن الإسلام،وفى غمرة هذا التراشق الإعلامى على الفضائيات الدينية وغير الدينية نرى اليهود..نعم اليهود الذى لا يروق للبعض أن يسمع بتلك الكلمة مدعيا أن اليهود أحبابنا ها هم يقتحمون المسجد الأقصى -المرة تلو الأخرى- بأحذيتهم،وبنادقهم،ورشاشاتهم،وما زال علماء الأمة فى بيوتهم بين أحضان زوجاتهم فمنهم من تزوج مثنى وثلاث ورباع من أجل غض البصر"يافرحتى" وبعد الجهاد الشرعى الأصيل الذى سينجب لنا القعقاع وخالد وعلى والحسن والحسين وعمر ليباهى الله بهم الملائكة يوم القيامة بعد كل هذا الجهاد يتوجهون إلى الاستوديوهات ليكملوا مسيرة الجهاد الكلامية عن النقاب وغض البصر والحديث عن الكاسيات العاريات بطريقة أقرب إلى "أفلام البورنو" وليذهب الأقصى إلى الجحيم،وآخر قد أنشأ لنفسه قناة للرد فيها على مخالفيه وعلى بعض القنوات الدينية وكلهم سواء وبحجة دفاعه عن شيخ الأزهر أخذ يهزأ بمن يحاول الربط بين مسرحية النقاب والتغطية على أحداث الأقصى،ويبدو أن هناك من لمح له بمنصب دينى كبير مثل: "دار الإفتاء،او مشيخة الأزهر،أو وزارة الأوقاف" بجد ينفع وزير أوقاف وبخاصة عندما يرتدى ردائه الإفرنجى الأنيق..هل ستـاخذه الحمية ويخصص برنامجا من أجل الأقصى ويطالب بعمل وقفة احتجاجية كما طالب بوقفة لشيخ الأزهر،وأنا أقول لفضيلته أدع إلى وقفة احتجاجية لشيخ الأزهر فى قلب القاهرة وسأكون أول من يحضرها للدفاع عن عمامة الأزهر،لكن ظنى أنك لا تستطيع،وليتك تطالب من على قناتك من كل مسئول عربى أو مسلم كبيرا كان أو صغيرا أن يستقيل من منصبه احتجاجا على ما يحدث فى الأقصى،نحن لا نقبل أن يمس أحد مقام شيخ الأزهر،لكن أيهما أولى بالدفاع ومن يحق له أن يكون فى مقدمة المدافعين عن الأقصى..أليس المسجد الأقصى أولى من أى شخصية كبرت أم صغرت،ثم أليس أولى بالدفاع عن المسجد الأقصى هو صاحب الفضيلة "شيخ الأزهر" أم أنه لا يعرف ما يحدث مثل ما صرح من قبل وقال: "أنا معرفش محدش قللى" كنت أعتب على قنوات "الهشك بشك" التى تعرض ما تعرضه،لكن وجدت أنه لافرق بين القنوات الدينية جميعها-عدا طبعا القنوات التى تخصصت فى القرآن الكريم فقط- وبين قنوات الأفلام والطرب فكلها قنوات للتخدير كل حسب مزاجه فإذا كان هناك من أدمن التخدير بنوع معين من المخدرات وهناك من أدمنه بنوع آخر كذلك هناك من يتم تخديره بالقنوات الدينية وهناك من يتم تخديره بالقنوات غير الدينية فى النهاية كله تخدير فى تخدير،وكل العاملين هنا وهناك يقبضون غير أن الذين يعملون فى القنوات غير الدينية لا ينافقون فالبعرة تدل على البعير،أو لماذا ينافقون،ومن ينافقون..أعلم أن هذا سيغضب الكثيرين من الأصدقاء وغير الأصدقاء،وبخاصة هؤلاء الذين يصعدون المنابر من أجل قضاء وقت لسرد القصص والحكايات التى لا تنفع ولا تضر غير التناقض الذى يقعون فيه حينما يتحدثون عن الأحاديث التى تتكلم عن كلمة الحق..بالمناسبة فى مثل تلك الأيام "قل الحديث عن تناول تلك الأحاديث" وربما نجد منهم من يبحث له عن تخريجة لضعف أو وضع تلك الأحاديث،حتى إذا ما أراد أحدنا أن يواجهه بهذا الحديث يقول لك هذا ضعيف أو موضوع،لكن حديث عدم الخروج على الحاكم حتى لو شرب الخمر وترك الصلاة يبقى حديث صحيح ويريد البعض أن يجعلنى أصدق بصحة ما جاء فى بعض كتب الصحيح..حرام عليكم يا علماء المزاج والانتقائية..يومكم عند الله عظيم.
|
|
1 التعليقات:
أخي أبا المعالي:
أعذرني في مخالفتك الرأي، رغم عدم إحاطتي ببعض ما تقصده، ولكن قل لي ماذا تريد أن يفعل هذا الذي تقصده (أو الذين تقصدهم)، هل تريد أن يخرج(أياً كان) ويطالب برفع راية الجهاد مثلاً أم يطالب بالخروج على الحاكم، هل تريد مثلاً منه أن يدعو إلى ثورة مثلاً، أنا لا أنكر أن حرمة المسجد الأقصى عظيمة وأن تحريره فرض عين على كل واحد منا، ولكن ماذا بيدي أو بيدك، ولا يروقني بالطبع ما يحدث من مهاترات على الفضائيات ولا طريقة الردح وفرد الملاية التي انتشرت للرد على المخالفين، ولا تعجبني أشياء كثيرة في الخطاب الديني الحالي (رغم تطوره من وجهة نظري المتواضعة عن الماضي)، ولا تعجبني أشياء كثيرة أخرى، ولكن لا يجب أن يدفعني هذا لأهاجم غيري على ما لم يفعل وأنا أعلم أنه ليس بيده، الحكام وخلاص بالبلدي "رمينا طوبتهم" فلا داعي لأن نأكل في بعضنا البعض، بل ربما يكون خيراً لنا لو التمس بعضنا لبعض الأعذار فيما يمكن أن يعذر فيه.
ولا يعجبني أيضاً فرض القداسة على مؤسسة الأزهر وعلمائه ومشايخه، لا أنكر أن الأزهر مؤسسة لها تاريخ طويل وعريض في خدمة الدين ونشر العلم الشرعي، بل وكان لها مواقف سياسية شجاعة فيما مضى، ولمشايخها على مدى تاريخها كل الاحترام والتوقير، ولكنها تبقى مؤسسة من صنع البشر وتقوم بالبشر ، فلا لها قداسة سماوية وليست منزهة عن الخطأ، واحترامها مرهون باستمرارية القيام بدورها التاريخي، فإذا حادت وجب الانتقاد، أما إذا انحرفت فربما نحتاج إلى ما هو أكثر من الانتقاد، وعندما أسخر أو يسخر غيري من شيخ الأزهر فليس المقصود هو مكانة الأزهر التاريخية، ولكن شخص اسمه فلان ابن فلان أتى بما يوجب اللوم والتقريع، وإن تصادف كونه على رأس هذا الكيان الكبير، وعمامة الأزهر لا توجب مناعة ضد أي شيء، فلو أتى مرتديها بما يستوجب التحقير حقرناه أياً كان.
وأرجو أن تلتمس لي العذر إن كانت هناك حقائق قد غابت عني.
إرسال تعليق