لست من عشاق كرة القدم،لكنى من عشاق مشاهدة كل المباريات التى يلعبها المنتخب القومى المصرى المؤهلة لكأس العالم،وأذكر حينما كان يلعب المتخب الوطنى عام 90 كنت وقتها فى الكويت وكانت المباراة بين هولندا ومصر وذهبت لشراء تلفزيون مشترطا على البائع أنه فى حالة فوز الفريق المصرى أو تعادله مع هولندا سآتيك بباقى المبلغ حيث تركت له مبلغا كعربون واتفقنا على هذا الشرط العجيب حيث قال لى صاحب المحل الذى ذهبت إليه عن طريق أحد المعارف، وعند احتساب ضربة الجزاء لصالح "مصر" كان المصريون يبكون فرحا وحقيقة الأمر حينما يكون المواطن خارج بلده يكون لديه شعور غريب ناحية الوطن ربما لا تستطيع الكلمات وصفه،وعندما أحرز الكابتن مجدى عبدالغنى الهدف لم نكن نصدق أن مصر أحرزت هدفا فى "هولندا" وكنّا نتصل بأصحابنا ونهنئهم وعندما أطلق الحكم صافرة النهاية وجدت صاحب المحل يتصل بى ليبارك لنا الفوز ويطالبنى برد باقى ثمن الجهاز الذى كان مزود بفيديو حيث سجلت عليه المباراة التى أحتفظ بها للآن ولعل من تابع الفريق عام 90 بقيادة الكابتن محمود الجوهرى كان يشعر ببعض المرارة من بعض التصرفات الشخصية التى حرمت الكابتن طاهر أبو زيد من أن يبدع فى كأس العالم عام 90 حيث كان إمّا فى الاحتياط أو ينزل فى الدقائق الأخيرة وكان هذا مما يؤخذ على الجوهرى فى تلك الأيام،وبعد 20 عاما من التراجع والفشل فى الوصول إلى كأس العالم ينتظر المصريون فى الداخل والخارج على كل المستويات ويتطلعون إلى موقعة الرابع عشر من نوفمبر حيث المعركة الفاصلة فى كسر حاجز الوصول إلى مونديال 2010 التى أثير حولها جدلا واسعا حول عدد الأهداف التى تؤهلنا إلى كأس العالم وتخبط الكثير من المحللين ونقاد الرياضة والفضائيات الإعلامية الرياضية التى روجت بعض المعلومات الخاطئة وذلك لعدم دراتهم بلائحة "الفيفا" وبعد تمحيص وتدقيق عرف المصريون أن الفريق المصرى لا بد من أن يهزم الجزائر "3-صفر" وفى حالة الفوز بـ"2" صفر على الجزائر سيكون موقفنا ما زال محفوفا بالمخاطر،وهنا لى بعض القراءة فى وجوه المصريين المترقبين لفوز الفريق المصرى وأنا واحد منهم فتجد مثلا فى أى لقاء تلفزيونى حينما يسأل المذيع عن شعور المواطن تجد كلامه له دلالات أخرى ربما تكون بعيدة عن الموضوع فتجده مثلا يقول: "احنا عاوزين أى حاجة تفرحنا"،"الشعب تعبان وعاوز يفرح"،"80 مليون مصرى معلقين آمالهم وفرحتهم على الفريق" هذا يؤكد أن الشعب لديه كبت واضح يفرغه فى تصرفاته اللاشعورية سلبا وإيجابا فى حالة فوز أوعدم فوز الفريق،وهذا مؤشر خطير جدا ربما فطنت إليه الحكومة حينما قررت إذاعة المباريات التى يشارق فيها الريق القومى على التلفزيون المصرى الأرضى لأن الحكومة تعتبر تلك المباريات قضية أمن قومى،وعلى الرغم من أن الشعب يستمتع ويتذوق الكرة الجميلة لكن من الأشياء التى لا أحبذها مثلا عندما أسمع مواطنا يرفع يديه إلى السماء قائلا: " اللهم انصرا رواندا على الجزائر" أمر مؤسف ويغزى لدى العرب روح العنصرية وحتما كان الجزائريون يدعون بأن ينصر الله زامبيا على الفريق المصرى،لكن حتما دعاء المصريين صعوده إلى السماء أشبه بمن يمشى بدراجة على ماسورة تربط بين شطى نهر أو بحر لذلك أرجو من كل العاطفيين أن يوفروا دعائهم ونطالب من الفريق أن يجتهد قدر الإمكان وأن لا ينفعلوا فتاريخنا مع بعض الإخوة العرب أحيانا يكون فيه بعض التشنج من كلا الطرفين..ليت يوم 14 نوفمبر يكون يوما لفرحة المصريين الذين طغت عليهم أحداث انفلونزا الخنازير وأسعار السكر وكذب الحكومة عليهم فى كل شئ وسنخصص موضوعا خاصا بكذب الحكومة،ولى رجاء من الكابتن حسن شحاته الذى أحترمه هو وفريق إذا فاز الفريق وتأهل لكأس العالم أرجوك أن لا تقول أهدى هذا الفوز لفلان أو علان وأنت تعرف مقصدى فقط تهدى الفوز للملايين التى تنتظر هذا الفوز ولعشرات الآلاف
التى ستزحف إلى إستاد القاهرة غير الملايين التى ستملأ شوارع محافظات مصر ابتهاجا بهذا الحلم الجميل فربما هذا الحزب الوحيد الذى يجمع عليه المصريون "حزب كرة القدم" .
|
|
3 التعليقات:
"التى ستذحف على إستاد"
يا للهول!
حتى أنت يا أبا المعالي
تقبل تحياتي
يا عزيزى هذا توصيف لواقع شئنا أم أبيناوالمعنى فى بطن الشاعر .
أمّا إذا كنت تقصد حرف الـ" ذ" فعندك حق،فهذا خطأ الذى كان يكتب وشكرا لتنبيهك لهذا الخطأ الجسيم
إرسال تعليق