النظام المصرى يريد أن يحسّن صورته القميئة على حساب الزعيم مجدى حسين !!
فى البداية أتقدم بخالص التهنئة إلى أسير فك الحصار عن غزة المناضل مجدى أحمد حسين فى محبسه بمناسبة زفاف نجله أحمد الذى حال الأمن الغبى بينه وبين حضوره ، والتهنئة أيضا لرفيقة درب النضال السيدة حرم الأستاذ مجدى حسين التى تقف بصلابة فى ظل الأوضاع التى تحيط بها والتى تغلبت أيضا على مهزلة وزارة الداخلية بما فعلته مع مجدى حسين وحرمانه من أن يحضر مع ولديهما فى قاعة الحفل .. فتحية لك سيدات مصر الشريفات المناضلات التى على رأسهن الدكتورة نجلاء القليوبى ، ويبدو أن وزارة الداخلية ووزارة الإعلام المصرية بكل ما يملكون من وسائل إعلام حقيقية كانت أو مضللة لم تستطع كل تلك الأجهزة أن تحسن صورة النظام المصرى داخليا وخارجيا بعد أن بانت سوأته وسقطت عنه كل أوراق التوت ولم يبقى لديه إلا ورقة بسيطة أراد أن يستخدمها فى تلميع صورته التى كساها غبار 30 سنة من الكذب على الشعب والاستهتار به ففكروا مليا وقالوا وقولهم الإفك لماذا لا نستخدم لعبة أخرى لعلها تكون هى المنقذة لنا مما نحن فيه من ضياع ، وغاب على هذا النظام أنه فشل فى كل شئ حتى فى الفبركة الإعلامية لأنه بصراحة لا يملك الإتقان فى أى شئ وليس لديه رؤية يستطيع من خلالها أن يكسب أى فصيل حوله حتى ولو لفترة مؤقتة ففكر من فكر ودبر من دبر واجتمع مجلس وزارة الداخلية للخروج بفكرة يحاولون من خلالها تبييض وجه نظام مسودّ بل وقاتم السواد فقالوا ويا ليتهم ما قالوا لماذا لا نخرج مجدى حسين من محبسه لحضور زفاف نجله أحمد حتى نقول للعالم الخارجى أننا لسنا بهذا الشكل من السوء وأنا قلوبنا رحيمة بخصومنا السياسيين وها نحن نخرج أحد أبرز معارضينا لحضور زفاف ابنه رغم أنه يقضى حكما بالحبس عامين بمحكمة عسكرية ، ولو حدث هذا لكنت أول من يقوم بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية ولوزارة الداخلية وقد يتم اعتراض البعض على هذا الشكر ، لكنى دائما أقول لنفسى طالما أنك تعارض النظام بشدة وتنتقده فى كل سلبياته فلا مانع من أن تشكره إذا أقدم على خطوة تصالحية أو محمودة ، لكن للأسف الشديد النظام المصرى لم يعطنا الفرصة لكى نشكره .. النظام المصرى أبى إلا أن يكون نظاما قمعيا حتى فى أحاسيسه ومشاعره ، ولكم أن تتخيلوا أن أحد الشباب يحلم بأن يحضر أباه حفل زفافه بعد أن زرع فيه البعض الأمل بأن هذا سيحدث وفجأة ينتزع الابن من أبيه بعد أن ذاق دفئ الأب فى حضور زفافه لقد كان " أحمد العريس " يريد حينما ينظر إلى القاعة التى سيتم فيها حفل الزفاف أن تقع عيناه على أبيه ليس مجدى حسين السياسى بل مجدى حسين الأب الحنون على ولده كان الابن يريد أن يتراقص فرحا بقلبه ووجدانه مع أبيه فى يوم عرسه وسط الأهل والأصدقاء ، ولو كان مجدى حسين ارتكب جرما أخلاقيا ربما بل كنّا لن نتعاطف معه أو مع ولده بل كنّا سنطالب بحبس ابنه معه ، لكن الذى فعله مجدى حسين الذى من أجله يقبع خلف الأسوار كان الأولى به أن تكرمه الدولة ، أنا لا أستعطف رئيس الدولة ، ولا استعطف وزارة الداخلية ، لكنى أقول لهم جميعا هل فقدتم وسائل الترويج للنظام وتحسين صورته إلا بالمتاجرة بآلام الناس ، هل تتصورون أن دموع أحمد التى أظن أنه زرفها بعد أن خطفتم أباه من بين أحضانه ولم يجلس معه بينه وبين عروسه هل تظنون أن تلك الدموع رخيصة ، هل تظنون أن ساعة النكد التى جلبتموها إلى أسرة مجدى حسين هى التى ستحسّن صورتكم أمام العالم ، أتريدون أن تحسنّوا صورة نظام بصورة تلتقطونها مع الأب الأسير وابنه العريس لتخرجوا فى اليوم التالى وتقولوا أن الرئيس المصرى ووزارة الداخلية سمحت لأحد المحكوم عليهم بحضور زفاف ابنه .. لتقولوا أن الدولة سمحت لمجدى حسين بحضور زفاف ابنه ، هل تريدون أن تحسنّوا صورة النظام بالكذب والخداع على الناس ، ليتكم لم تخرجوه فقد أحزنتم الأسرة التى كانت تأمل أن تكون ليلة الزفاف صافية .. كانت تأمل أن يكون ابنهم بين أحضانهم ، لكن لتعلم يا أحمد مجدى إن أباك لرمزيته وقوته وشجاعته ونضاله وجهاده أقوى من كل وسائلهم لذلك أحضروه لمحاولة تحسين صورتهم القميئة .. لك أن تفخر بوالدك فهذا هو شأن الأحرار فى مصر .. أحضروه لالتقاط صورة معك ليقدموها للعالم الخارجى والداخلى حتى يرضى عنهم الشعب من ناحية وحتى يرضى عنهم من نتصور أنهم يدافعون عن الحريات أو هكذا يتصور النظام الحاكم ، لكن هيهات أمّا أنت يا أبا أحمد الكل يعرف قدرك وأول من يعرف قدرك هو هذا النظام المريض الذى فقد كل مقوماته وكان فى حاجة إلى " منشّط " فلم يجدوا غيرك أيها الزعيم لتكون المنقذ لهم ، إن تلك الحرب النفسية التى يستخدمها النظام ضدك إنما تؤكد للعامة والخاصة قدر الرجال أمثالك يا ابن حسين ، حينما أذكرك لا تفارق صورتى أبدا هذا المجاهد قديما هو سعيد بن جبير فما أشبهك به يا مجدى حسين .. النظام الحاكم فى مصر لم يعطنا الفرصة فى أن نقول له ولو لمرة شكرا ، وحسنا فعل أنه لم يكمل جميله بل أفسد هذا الجميل حتى يتأكد للجميع عنجهية هذا النظام الذى فقد كل ذرات الحياة ، كنّا نأمل أن يكون عنوان هذا المقال شكرا للسيد الرئيس .. شكرا لوزراة الداخلية ، لكن أبى النظام إلا أن نقول له بئس النظام وبئس الوزارة وأرجو من كل مسئول فى مصر يتحدث عن الديمقراطية أو عن إنسانية هذا النظام فليخرس وليضع فى فيه " ...... " وليصمت للأبد .. فليسقط هذا النظام الفاسد ولك المجد والفخار يا أبا أحمد .
الصورة لـلعريس ( أحمد مجدى حسين بين عمته ووالدته ) وقد خلت من مجدى حسين وحسبنا الله ونعم الوكيل /
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق