مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 17 أكتوبر 2008

0 نقابة الصحفيين تؤبن أحد شرفاء مصر

فى جو مفعم بالنقائض ، لكنها نقائض محمودة فقليلة هى المناسبات التى يجتمع فيها الحزن والسرور الحزن الذى تمثل فى غياب أحد شوامخ مصر وعظمائها فى وقت نحن بل الأمة كلها فى أمس الحاجة إلى وجود مثل هؤلاء الأفذاذ وعلى الرغم من هذا الحزن المشروع ، لكن السرور والغبطة والفرح كانوا عنوان اللقاء عنوان الحفل الذى أثبت كم كان هذا الراحل العظيم ذو مكانة فى قلوب من عرفوه بل ومن لم يقابلوه ، ولقد كان هذا الحفل أيضا تأكيدا على أن حزب العمل ليس فى انتظار قرار حكومى ليكون شرعيا بل أخذ حزب العمل شرعيته من اعتماده على الله أولا ثم تحركاته الدؤوبة فى كل ما يخص مصر من مشكلات فقد حضر الكثير من ممثلى القيادت السياسية أحزابا ونقابات وحركات شعبية وأهالى كلهم جاءوا ليقولوا كلمة حق فى حق رجل كان وما زال وسيظل فى قلوب المصريين إنه إبراهيم شكرى وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أبوالمعالى فائق عضو اللجنة التنفيذية وأمين الحزب بالغربية ، وقد قدم للحفل الكريم الأستاذ مجدى حسين الذى كان إبراهيم شكرى يعتبره أحد أبناءه البارين به كما كان يعتبره مجدى حسين بمثابة الوالد ولم لا وقد كان والده الزعيم أحمد حسين والزعيم شكرى كانا فى مدرسة واحدة هى مدرسة " مصر الفتاة " وكان أول المتحدثين الأستاذ عبدالغفار شكر عن اليسار الذى قال عن شكرى أنه كان نصير الفقراء وهو من هو فقد كان شكرى مهموما بقضايا وطنه فلم نفتقده يوما فى أى تحرك وطنى ففى الأزهر وفى الشارع وفى النقابات كان شكرى على رأ س الحاضرين بل كان دقيقا فى موعده ، ثم جاءت كلمة يحيي حسين عن كفاية الذى كان أول من تصدى وكشف فضيحة بيع عمر أفندى إذ قال عن شكرى الحق ما نطق به شكرى حيث كان صادقا فى وعده ، وتحدث القانونى المخضرم الأستاذ الدكتور على الغتيت الذى قال عن شكرى أنه نموذج يحتذى به فقد كان شكرى دائما يعمل على تجميع كل القوى الوطنية وعلينا جميعا أن نجلس لنفكر سويا من تعديل منظومة العمل لنجد حلا جذريا لمشاكلنا فى مصر ، وكان حديث الدكتور محمد حبيب الذى عاد بنا إلى عام 89 حيث كانوا فى إحدى قرى محافظة أسيوط هى " كودية الإسلام " يوم أن كان زكى بدر وزيرا للداخلية وكان إبراهيم شكرى يناصر أحد مرشحى الحزب وإذا بالأمن يحاصر القرية ويمنعنا من الخروج حتى إلى المسجد ، لكن إبراهيم شكرى أصر على أن يخرج إلى المسجد رغم تحذير الأمن بالضرب بالرصاص لمن يخرج وقد تحدى شكرى جحافل الأمن وخرج إلى المسجد وقد خرج الناس لمقابلة شكرى والترحيب به به رغم المخاطر الأمنية التى كان من الممكن أن يتعرض لها أهالى القرية ، وجاءت كلمة الشعر والشعراء حيث بدأ الشعر بالأستاذ عبدالرحمن يوسف الذى أثنى على شكرى على الرغم من عدم رؤيته أو الالتقاء به ، وتحدث الأستاذ جورج إسحق الذى قال لا تحزنوا على شكرى فهذا الرجل يجب أن نتخذه نبراسا لنا فلقد أضاء شكرى لنا الطريق وعلينا وعلى كل القوى السياسة أن تطالب بعودة حزب العمل لا سيما وأن شكرى كان زعيما شعبيا ونصيرا للفقراء ينحاز إليهم من أجل لقمة عيشهم ، وعيب علينا جميعا أن نكون بهذا المستوى وبتلك الصفوة ويحكمنا هذا النظام المتسلط . وجاءت كلمة ناصرية عميقة من الأستاذ عبدالعظيم مناف الذى قال عرفت المهندس العظيم صادق الوعد والموقف والرغبة أقسم بالله على ذلك وكان هذا الرجل يجعل من منزله كجامعة الدول العربية حيث تذهب إلى هناك تجد الحضور العربى الرائع فقد كان الوحيد الذى يجمع كل العرب فى منزله ، وعودة إلى الشعر مرة أخرى حيث الأستاذ الفاضل فضيلة الشيخ عبدالله السماوى الذى كان قد أعد قصيدة خصيصا لرثاء المهندش إبراهيم شكرى وقد كانت بحق ملهبة للمشاعر مؤكدة على التضحية فى سبيل الحق الذى عاش ومات من أجله إبراهيم شكرى ، ثم تحدث مختار نوح الذى طالب بتوحيد المعارضة متفقة على شخصية توافقية شعبية يتحرك خلفها الشعب وكان للفن كلمة حيث حضر الفنان الرائع عبدالعزيز مخيون الذى اقترح بعمل نصب تذكارى للشهيد إبراهيم شكرى على بضعة أمتار بجوار كوبرى عباس الذى تلقى عليه رصاصات الاستعمار فلا أقل من أن نقوم بعمل اكتتاب مثل مشروع القرش الذى تبناه أحمد حسين ، وكان للأزهر كلمة حيث ألقاها فضيلة الشيخ محمد الشريف الذى أم المصليين على روح المهندس شكرى يوم رحيله وتحدث الأستاذ عبدالعزيز الحسينى الذى قال حزب العمل ليس فى حاجة إلى قرار من لجنة غير شرعية لقد أخذ شرعيته من الشارع وأعضاءه ضيوف دائمون على السجون الذى نطالب به هو عودة جريدة الشعب ثم تحدث الشاعر الغرباوى الأستاذ عزت عبدالله حيث ألقى قصيدة قد أعدها فور سماع نبأ وفاة شكرى فقد كان الشاعر عزت عبدالله وثيق الصلة بالراحل شكرى ، وكذلك تحدث عن حزب مصر الفتاة الفنان حسين راشد الذى لم يتأخر يوما فى نداء الأحرار وكانت آخر الذين تحدثوا بنت المحلة الكبرى إيمان البواب التى تحدثت عن مشاكل معتقلى المحلة الكبيرة حيث يوجد لها شقيق معتقل على إثر أحداث إضراب 6 أبريل وقد حيت موقف حزب العمل ومجدى حسين وشباب 6 أبريل وهنا دوت القاعة بهتافات الشباب الله الله الله مش هنسيبك يا محلة وكان المتحدث قبل الأخير عن شباب 6 أبريل الشاب محمد عبدالعزيز الذى قال إبراهيم شكرى لم يكن رئيس حزب العمل وحده بل كان للجميع وإذا كانت المقررات الدراسية لم تذكره فسيذكره التاريخ بما يذكر به الشرفاء والعظماء. هذا وقد بدأ الحفل الساعة السادسة مساء حتى قبيل منتصف الليل وقد حضر العديد من وكالات الأنباء والصحف العالمية والمحلية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق