كنت قبل الاختراع العجيب الذى يطلق عليه الشبكة العنكبوتية المعروف عالميا بالإنترنت وبالمصرى بالـ نت كنت حريص جدا على شراء الكثير من الصحف الغث منها والثمين وللأسف الثمين كان وما زال عملة نادرة المهم يا حضرات الزوار والقراء والذين ما زالوا يذهبون إلى بائع الصحف ليشتروا الجرائد أنصحهم بأن يتخلصوا من تلك العادة الكريهة وتستطيع بثمن جريدة واحدة أن تستأجر ساعة نت فى أى من أماكن النت لتتصفح بها كل صحف مصر والعالمين العربى والغربى الذى جعلنى أقول أو أكتب تلك التدوينة أننى رأيت مواطنا يحمل جريدة الأهرام فسألته هل من خبر جديد فقال لى أنا أشترى عدد الجمعة من الأهرام لكثرة صفحاته التى وصلت فى أهرام الجمعة 10/10/2008 إلى 68 صفحة منها 20 صفحة ملحق السيارات وتباع بـ 1.25 فاستأذنت منه الجريدة لكى أرى ماذا يوجد فى الـ 68صفحة طبعا لأنى لم أفكر للآن فى شراء سيارة جديدة كانت أو مستعملة فتركت ال 20 صفحة الخاصة بإعلانات السيارات يتبقى الجرنال الرئيسى فإذا بى أجد 26 صفحة كلها إعلانات سواء كانت حكومية أو خاصة أو إعلانات الوفاة فكلها إعلانات مدفوعة الأجر ( يعنى 13 ورقة من الوجهين إعلانات كاملة ) إذن يتبقى من الجريدة الرئيسية 22 صفحة أخرى ( يعنى 11 ورقة ) حاولت تقطيع الإعلانات الأخرى فى نفس الصحيفة لنفس اليوم فوجدتها تقريبا 11 صفحة أخرى من الإعلانات إذن مجموع صفحات الإعلانات فى الجريدة هو ( 20 إعلانات سيارات + 26 إعلانات فى 13 صفحة كاملة + 11 صفحة إعلانات مساحات متفاوتة ) يبقى مجموع صفحات الإعلانات = 57 صفحة إعلانات يتبقى 11 صفحة لو دققنا فيها النظر مرة أخرة ربما نخرج بأكثر من صفحة إعلانات أيضا دعنا نقول صفحة إذن الجريدة فى النهاية حوالى 10 ( عشرة صفحات ) من تلك الصفحات صفحات الرياضة وأخبار الإذاعة والتلفزيون ، فماذا تسمون هذا ؟؟! أليس هذا ضحك على الذقون ونصب على المواطنين حينما نشترى الإعلانات ، نفهم من هذا أن جريدة الأهرام التى كانت عتيقة أصبحت نشرة إعلانية فى صورة صحيفة ، وبعد هذه التفريدة أرجو يا حضرات الامتناع عن شراء الجريدة لحين تخفيض سعرها إلى 25 قرش ( يعنى ربع جنيه فقط لا غير ) لأن الإعلانات فى 58 صفحة تقريبا تصل إلى مبالغ خيالية فكل إعلان حسب مكانه ومساحته والبنط الذى كتب به فلماذا أنا المواطن أدفع 1.25 فى نشرة إعلانية يفترض أنها توزع مجانا على المواطنين وفى بيوتهم وهذا بلاغ إلى الرقابة الإدارية هل يجوز أن يشترى المواطن الإعلانات لأنها جاءت فى صورة صحيفة المصيبة الكبرى أنها تصنف تحت مسمى ( صحيفة قومية ) التى كل أخبارها أصبحت باهتة ولم أستفد من معلومة سوى من الأستاذين أحمد بهجت وإبراهيم حجازى فى عدد الجمعة 10/10/2008 وانظرو كم من السنين تضحك علينا جريدة الأهرام ( ألا هل بلغت اللهم فاشهد )
|
|
10 التعليقات:
والله عندك حق يا استاذ ابو المعالي
انا - برغم اني من المتابعين والقراء للصحف - عمري ما اشتريت صحيفة الاهرام لاني بجد حاسس اني مش هستفيد منها باي حاجة خالص غير الورق الكتير بتاعها اللي ممكن نفرشه وناكل عليه
احييك على اثارة هذا الموضوع
دمت بخير
جزاكم الله خيرا أستاذ أحمد وعلى فكرة كان زمان الواحد يبعت ابنه يقول له روح اشترى لنا شوية كدب يقصد بها الصحف الحكومية .
للأسف كما قلت ... هي فعلا عادة سيئة
لكن الناس عندي في البيت مش قادرين يبطلوها
مقالة ممتازة. على فكرة فيه سيت لصحفى المجتمع زى حضرتك(www.RyteNews.com(
ممكن يخلى صوتك مسموع اكتر.
على العموم مقالة ممتازة و بالتوفيق
شكرا عزيزى هيثم لزيارتك المدونة وأشكرك على وشكرا على الموقع الذى أخبرتنى به وقد دخلت إليه
الحقيقه مقال ممتاز وأنا من اشد الموافقين على تلك الآراء ,وانا الحمد لله لا أعترف بتلك الجريده
فعلا مقالك دة حقيقة للأسف واقعية وجريدة الأهرام المفروض تتوزع ببلاش حتى علشان يروجوا الأكاذيب الىة فيها وبعدين هى بتكسب كتيير من اللأعلانات كفاية طمع ويعملو خير فى الناس لكن نقول اية حسبى اللة ونعم الوكيل
احنا ممكن نعمل اعتصام عن شرائ الجريدة ونحدد لة يوم زى 1/5/2009ووننشر على صفحات الأنترنت ييخفضوا السعر ويخلوها مجانية ينمتنع عن شراها مدى الحياة دهما غلوها كمان الجريدة بكدة ممكن تخاف على اعلاانتها بس المهم ناخد خطوة وشكرا على مقالك ياستاذ ابو المعالى
احنا ممكن نعمل اعتصام عن شرائ الجريدة ونحدد لة يوم زى 1/5/2009ووننشر على صفحات الأنترنت ييخفضوا السعر ويخلوها مجانية ينمتنع عن شراها مدى الحياة دهما غلوها كمان الجريدة بكدة ممكن تخاف على اعلاانتها بس المهم ناخد خطوة وشكرا على مقالك ياستاذ ابو المعالى
أستاذ إبراهيم شكرا على تذكيرك لنا بهذا الموضوع الذى كتبته منذ أكثر من 6 شهور والاقتراح وجيه وسأحاول أجدد الموضوع فى تدوينه أخرى بعد أن اطالع عدد الجمعة القادم .
إرسال تعليق