مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 23 مارس 2008

0 محلة مرحوم قالت معا للتغيير



بالأمس السبت 22/3/2008 ومن الساعة الثامنة مساء وحتى قبيل منتصف الليل وفى أجواء صيفية قمنا مجموعة من شباب وأهالى قرية محلة مرحوم مركز طنطا غربية بعمل ندوة كانت أشبه بمؤتمر جماهيرى ولأن الأمن لا يسمح بعمل مؤتمرات جماهيرية فى الشارع فاضطررنا لعملها فوق السطوح ( ما باليد حيلة ) وتحت شعار ( معا للتغيير ) بدأ المؤتمر بآيات بينات تلاها علينا الشيخ إبراهيم خضر بصوته الجميل ليبعد عنا شياطين الإنس وحضراتكم عارفين مين همه شياطين الإنس المهم كان الحضور على غير العادة جاء وهو يحمل هم واحد هو هم الأسرة المصرية المحلاوية التى أصبحت تضيع ساعات عديدة أمام طوابير العيش دون أن تحصل على عيش حضر العديد من الشخصيات الجامدة نظرا لخطورة الحدث حيث جاءنا من القاهرة بل كان أول الحاضرين كعادته فى ضبط الوقت إنه مجدى أحمد حسين أمين عام حزب العمل الذى أكد أن مشكلة رغيف العيش هى الرمز الأقوى لكل مشاكل مصر فالنظام الذى لا يستطيع أن يوفر رغيف العيش لرعيته بعد أكثر من ربع قرن فلا بد من قوة شعبية جارفة تجبره على أن يترك مكانه طالما أنه لا يحس ، وقد طاف مجدى حسين على كل ما تعانيه مصر من مشاكل ، لكن الأهم من تلك المشاكل هى أسبابها وقد حصر الأسباب فى تبعية هذا النظام الحاكم للإدارة الأمريكية التى لا يهمها أبدا المواطن المصرى بل يهمها أن تنهب خيرات بلادنا ونعيش نحن على فتات موائد الحكام العملاء ، وكان اللافت للنظر هو المداخلات التى صبت كلها فى كيفية الخروج من المأزق الذى تعيشه مصر وكان للمواطن أبو اليزيد عجوة حلا عمليا لتلك المشكلة حيث تقدم هو وصاحبه غريب عبدالله وهما من مواطنى محلة مرحوم بعمل مشروع توصيل الخبز إلى المنازل وبالفعل بدأ عن طريق الجمعية الخيرية بالجوهرية وبدأ المواطن يسجل اسمه لديه ليكون حلا عمليا حتى لو كان مؤقتا فالحل العملى هو أن تختفى الطوابير تماما ويتوفر الدقيق بدلا من الاتجار فيه فى السوق السوداء ، طبعا حدثت هتافات من واقع أزمة ارتفاع الأسعار وربما تكون المرة الأولى فى تاريخ محلة مرحوم أن يهتف المواطن المحلاوى بهتافات سياسية لا نسمع بها إلا فى القاهرة فقد هتف الحاضرون ( غلوا السكر غلوا الزيت ، خلونا بعنا عفش البيت ، اللى يغلى فى الأسعار ، هو عميل للاستعمار ، ارفع ارفع فى الأسعار ، واخدم تجار الدولار ) الأغرب من الهتافات هى الاستجابة من الحاضرين فى ترديد الهتافات فى سابقة لا فتة للأنظار هذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن المواطن الريفى فى محلة مرحوم غير النظرة العامة إلى الأرياف وهذا أمر مقلق لجماعة السلطة لأنهم تصورا أن المظاهرات فقط على سلالم نقابة الصحفيين أو المحامين فى القاهرة إذن نشكر الحكومة على غبائها حيث استطاعت أن تستفز المواطن البسيط ليخرج إلى العلن بعد أن كان يتوارى خلف الجدران ليقول رأيه لنفسه ، ما حدث فى قريتى محلة مرحوم من تطورات يؤكد أن نهاية الظلم قد حانت نعم إنه الظلم بعينه بل ربما يحتج الظلم على ما يحدث ويقول لقد ظلمتمونى حينما ألصقتمونى بهذا النظام الحاكم فى مصر فعلى الرغم من ظلمى ، لكنى لست لصا أو بمعنى آخر إنهم قوم إذا ضربت وجوههم النعال اشتكت النعال أنا حزين على حال بلدى اللى فيها كل الخيرات ، لكنها لم تجد رغيف العيش ، طبعا العدوى ستنتقل تدريجيا إلى باقى القرى المجاورة ونصيحتى للحكومة أن يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى الاحتجاجات والشعب المصرى قرر اللجوء إلى الاحتجاجات والإضرابات ونجاملكم جميعا يا من حضرتم فى المسرات أقصد فى الإضرابات وإضراب على إضراب يبقى سواد على الجماعة اللى بالى بالك ابعد يا شيطان أبعد يا شيطان .

0 التعليقات:

إرسال تعليق