بما أن أخبار الانتخابات الرئاسية فى مصر هى المهيمنة والمسيطرة على الشارع المصرى،وأصبحت أخبار الرئاسة المصرية بديلا ناجحا عن متابعة الأخبار الرياضية لذا أقترح على المسئولين فى مصر تحويل انتخابات الرئاسة إلى "مونديال" على طريقة "مونديال" كأس العالم لكرة القدم،وبما أن السادة الذين سيتنافسون على كرسى الرئاسة وصل عددهم إلى 13 مرشح فإنى اقترح أن يكون لكل مرشح فريق لكرة القدم ونطلق عليه فريق "مونديال" كرسى الرئاسة،وبالطبع سيكون "الكرسى" بديلا "للكأس" وقد تصادفنا مشكلة الحكام فواضح من تشكيلة المرشحين أن كل مرشح سيختار حكما من دولة ما فمثلا ربما يختار الفريق "أحمد شفيق" حكما من أمريكا،ويختار "عمرو موسى" حكما من انجلترا،وهنا ستكون المنافسة قوية بين الدكتور "عبدالمنعم أبوالفتوح" الذى حتما سيختار حكما من ماليزيا وبين الدكتور "محمد مرسى" الذى ربما بل ويقينا سيختار حكما من تركيا،وأكيد المستشار هشام البسطويسى سيختار حكما من "روسيا" والأستاذ حمدين صباحى سيختار حكما من "ليبيا" إلى آخر تلك الاختيارات التى كلها لن ترضى الفرق المنافسة على كرسى الرئاسة،وهنا أقترح أن يكون الحكم هو الشعب المصرى الذى أظنه سينحاز إلى اللعبة "الحلوة" بغض النظر عن صاحب اللعبة فالاختيار هنا سيكون تلقائى فحينما يحرز مثلا فريق الدكتور "محمد مرسى" هدفا فى مرمى فريق الدكتور "ابوالفتوح" سيكون التصفيق والتصفير هو سيد الموقف ويأتى هذا التصفيق والتأييد ليس لشخص "مرسى" بل سيكون للحرفنة التى أحرز بها فريق "مرسى" الهدف،وحتما سيكون الدكتور "مرسى" هو أكثر الفرق إحرازا للأهداف نظرا لأن فريقه مدرب ومنظم وجاهز فى أى لحظة يدخل فيها المباراة بعيدا عن العشوائية فى الاختيار فهذا الفريق عوّد نفسه أن يكون فى حالة استعداد دائم،ويعرف كيف يسدد فى المرمى فى الوقت والزمن المناسب على عكس المرشحين الذين تكوّنت فرقهم بالبركة وصاحب الفريق لن يكون على علم تام بفرقته نظرا لتعدد اتجاهاتهم الأمر الذى سيجعلهم يحرزون أهدافا فى أنفسهم،وإذا ما حدثت ضربات جزاء فسنستخدم قانون الهدف الذهبى الذى تم إلغاءه،ويستمر "المونديال" الرئاسى حتى نصل إلى التصفية..لكن قبل الوصول إلى مباراة قبل النهائى علينا أن نختار الأرض التى سيتم إقامة المباريات عليها والتى حتما لن تكون أرض استاد القاهرة أو بور سعيد أو حتى المقطم نظرا لوجود الدار الرئيسية لجماعة "الإخوان المسلمون" فستكون الأرض غير محايدة،وايضا لا يمكن نقل المباراة خارج مصر حتى لا تحدث موقعة "أم درمان" المشهودة وأقترح أن تقام المباراة النهائية على الحدود بين مصر والسودان لتنشيط السياحة هناك من جهة وللتقارب بين الأشقاء من جهة أخرى،ومن ثم نستطيع أن نعرف من هو الفريق الذى سيتحمل سخونة الجو وسيستمر فى المباراة حتى نهايتها دون إرهاق،ولأن الجمهور حتما بعد أن وجد تصفيقه وتشجيعه ذهب على غير ما كان يتوقع فربما تحدث بعض الاضطرابات التى سيغذيها المعلقون على المباريات فقد نسمع المذيع وهو يقول ليس هذا القريق الذى كان يصفق له الجمهور،ومذيع آخر على قناة أخرى سيقول انا شايف حاجة غلط ولازم الجمهور يعمل حاجة يا جماعة مش ممكن اللى بيحصل ده أكيد فيه تزوير فى عدد التصفيقات،ومذيع آخر سيقول وبناء على هذه النتيجة الغير متوقعة فإنى أعلن استقالتى على الهواء قبل أن يقيلنى مدير القناة الذى قال إذا حصل هذا الفريق على الكرسى فأنت مقال،ولأن الأجواء ملتهبة ربما يتدخل اتحاد الكرة "الفيفا" ويلغى نتيجة المباراة ويؤجلها إلى أجل غير مسمى..بل وربما يصدر قرار من المجلس الأعلى لاتحاد الكرة بشطب الفريق الفائز بالكرسى بحجة جماهير العباسية التى خرجت تنادى وتقول لا للتزوير،ومعروف أن جماهير العباسية بقيادة النجم والمشجع الأول للفيفا الكابتن "تيفا" سيقود الجماهير للوصول إلى الشرعية "العكوشية" والله يخرب بيت اللى ما يشجع اللعبة الحلوة،لكن أهم من تلك المباراة الشيقة والمحفوفة بالمخاطر متى يكون هذا الكرسى مصنوعا من "تيفال" منعا للالتصاق.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق