|
الدكتور "صلاح سلام" وهو يلقى المحاضرة |
ضمن الندوات التى ينظمها حزب العمل الجديد بساقية الدلتا بطنطا نظم حزب العمل ندوة حول ملوك الطوائف التى ظهرت فى الأندلس عقب سقوط الدولة الأموية عام 422 هجرية تقريبا وكان ضيف الندوة الأستاذ الدكتور "صلاح خليل سلام" أستاذ التاريخ الإسلامى المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان حيث ألقى محاضرته القيمة التى تحدث فيها عن بعض ملامح تلك الفترة التى ظهرت فيها ملوك الطوائف بعد إعلان الوزير "أبوالحزم بن جهور" سقوط الدولة الأموية،وقال الدكتور "سلام" أنه عقب سقوط الدولة الأموية أصبح كل أمير من أمراء الأندلس يقوم ببناء دويلة منفصلة ينصّب نفسه أميرا عليها ومعه أسرته،وكان هذا بعد ثورة البربر وسقوط الخلافة الأمر الذى أدى إلى تقسيم الدولة الكبرى إلى أكثر من 20 دويلة مثل "غرناطة،وسرقسطة،وإشبيلية،وطليطلة وغيرها من الإمارات المتصارعة" وقال الدكتور "سلام": إن الخلاف والتناحر فيما بينهم - رغم ما ورثوة من ثروة دولة الخلافة - جعلهم فريسة للنصارى فى ذلك الوقت إلى أن وصل بهم الأمر لأن يدفعوا الجزية للملك "الفونسو" السادس فضلا عن أن ملوك الطوائف كانوا يستعينون به ضد بنى قومهم،ولما استفحلت الكارثة اجتمع ملوك الطوائف للخروج من المأزق فاقترح العلماء الجهاد والاستعانة بدولة المرابطين..لكن بعضهم تخوف من قوة دولة المرابطين وخشوا أن يهزموا النصارى فيأخذوا الأندلس من الأمراء لولا أن قام فيهم خطيبا "المعتمد على بن عباد" الذى قال قولته الشهيرة: "تالله إنني لأوثر أن أرعى الجمال لسلطان مراكش على أن أغدو تابعاً لملك
النصارى وأن أؤدي له الجزية، والله لئن أرعى الأبل في المغرب خير لي من أن
أرعى الخنازير في أوروبا " ويضيف الدكتور "سلام" أنه بعد تلك الخطبة وافق المتوكل على الله بن الأفطس،وعبدالله بلقين على محاربة قشتالة بمعاونة دولة المرابطين وأرسلوا وفدا إلى المغرب للاستنجاد بـ "يوسف بن تاشفين" الذى جهز جيشا للجهاد ودخل الأندلس منتصرا ومن ثم دخل قرطبه وإشبيلية حيث انضم إليه الآلاف من الرجال مستقبيلنه كفاتح عظيم،واتجه بن تاشفين إلى قشتالة ثم الزلاقة التى وقعت فيها معركة كبرى عرفت باسم موقعة الزلاقة التى انتصر فيها بن تاشفين،وبعد هذا الانتصار الساحق فى موقعة الزلاقة حاول أمراء الطوائف الانقلاب على بن تاشفين حيث حدثت الصراعات بين الأمراء على غنائم موقعة الزلاقة كما حدثت الصراعات على المناطق المحررة فضج العلماء من تصرفات هؤلاء الأمراء فعادوا إلى بن تاشفين يطلبون منه العودة إلى الأندلس لتخليص الأمة من هؤلاء الأمراء المستهترين بأمور الأمة،بل وأصدروا الفتاوى التى تجيز له أن يضم تلك الإمارات إلى دولة المرابطين لتجميع شتات الإمارات المتناثرة وجعلها فى دولة واحدة لنجدة المسلمين من تصرفات الأمراء الطائشة،وقد استجاب بن تاشفين للعلماء ودخل عام 483 بعد معركة الزلاقة التى تمت فى عام 479 وخرج عليه الأمراء لمحاربته وكان من بينهم المعتمد بن عباد الذى كان أول من استنجد بابن تاشفين..لكن بن تاشفين انتصر عليهم وضم كل بلاد الأندلس وتحرير إمارة سرقسطة وضمها إلى ديار المسلمين،وأصبح يوسف بن تاشفين أميرا على مملكة تصل من شمال الأندلس بالقرب من فرنسا إلى وسط إفريقيا. وبهذا انتهى عصر ملوك الطوائف الذي أمتد من سنة 422 هـ إلى سنة 479 هـ.،هذا وقد حضر الندوة بعض شباب حزب العمل وبعض الضيوف من خارج الحزب،وكانت تلك بعض الملامح عن عصر ملوك الطوائف،وقد كانت تلك الندوة عن الحالة السياسية فى الأندلس قبل ملوك الطوائف وأيضا فى عهد ملوك الطوائف،وماسبق هو نبذة مختصرة عن الندوة.
ملاحظة: تعتذر "
مدونة لقمة عيش" للدكتور "صلاح سلام" ولضيوف الندوة عن التأخير فى التغطية،والنشر وذلك لأسباب فنية تتعلق بالتسجيل والعطل الفنى الخارج عن إرادتنا.
|
جانب من بعض الحضور |
|
صورة تذكارية مع الدكتور "صلاح سلام" وبعض حضور الندوة |
0 التعليقات:
إرسال تعليق