هذه الصورة هى سبب ملاحظتى على البيان |
بداية أعلن تضامنى مع الدكتور "محمد البرادعى" وأضم صوتى إلى صوت بيان الحملة الشعبية لدعم البرادعى وأطالب السيد وزير الداخلية بتطبيق قانون الطوارئ على صاحب فتوى التحريض على قتل المعارضة وإلا فأنتم متضامنون مع صاحب الفتوى فلم نسمع معارضا واحدا فى مصر بداية من أشد معارض وهو مجدى أحمد حسين المحبوس الآن بتهمة دخوله غزة وحتى أحدث عضو فى أى حزب تحت التأسيس لم نسمع من أحدهم أنه حرض أو ساهم فى أى عمل غير سلمى فدم كل مصرى هو خط أحمر ممنوع تجاوزه إلا فى ظل القانون والدستور،وكنت من بعض الأوائل الذين يدينون مثل تلك الفتاوى الهابطة أو فتاوى المقاولات باعتبارها مثل الأفلام الهابطة أو أفلام المقاولات عقب اطلاعى على فتوى "محمود عامر" وكتبت مقالا بعنوان،"هل يمكن للحاكم أن يقتل معارضيه بفتوى دينية فى العصر الحديث؟؟"
،وسعدت بهذا البيان الذى يعد أول رد فعلى لدعم الدكتور "البرادعى" المعارض للنظام المصرى،وهذه ليست أول فتوى ضد المعارضة بل سبقتها فتوى مشابهة من أحد شيوخ الفضائيات وصف فيها المعارضة بالخوارج وطالب بقتلهم وأعتبر الأحزاب والجماعات ضالين آثمين،وعلى جميع الأحزاب والحركات والمنظمات أن تعلن غضبتها ضد هؤلاء الذين تسببوا فى تخلف الأمة وفرّغوا الدين من مضمونه الصحيح وجعلوه دينا مظهريا أو كما يسميه البعض التدين الشكلى لا سيما وأن الفتوى جاءت فى توقيت خطير وفى لحظة قد تكون فارقة فى تاريخ الشعب المصرى حيث جاءت متواكبة مع انتخابات مجلس الشعب وما حدث فيه من لغط جعل الكثير من المصريين ينضمون لصفوف المعارضة حتى لو كان انضماما مؤقتا نتيجة الجرح العميق الذى أصاب البعض فى انتخابات 2010 فضلا عن انتخابات الرئاسة القادمة التى أيضا لن تسلم من القيل والقال وهذا يعنى أن الفتوى مفصلة ولم أقصد أنها فرضت على الشيخ،لكن الشيخ هو الذى تبرع بها وفصلها وجهزها وألبسها ثوب الدين طمعا فى عرض من عروض الدنيا وهو بذلك ومن حيث لا يدرى "كرّه" الناس فى الدين،إلا أن لى ملاحظة على "بيان الحملة الشعبية لدعم البرادعى" والملاحظة هى الصورة المنشورة فى البيان التى أظهرت الدكتور البرادعى وهو يمسك بكتاب الله - المصحف - وهو يقرأ فيه وكأن كل معارض عليه أن يثبت لمثل هؤلاء المهاويس أنه مؤمن وموحد بالله أو كأن المعارضة فقط للمسلمين ومعروف أن المعارضين للنظام الحاكم فى مصر هم خليط من المصريين سواء على مستوى الأديان أو على مستوى الاتجاهات الحزبية،وأتمنى لو أنه تم تغيير الصورة لتكون صورة عادية وسط الجماهير المصرية لكان أفضل لأن مثل تلك الصورة تعطى انطباعا غير الذى يريده البيان والبيان هو تنديد بالفتوى الإرهابية التى صدرت سواء كانت ضد البرادعى أو غيره،بل إن مثل تلك الصورة هى أيضا إحراج للدكتور البرادعى نفسه الذى اسمه "محمد البرادعى" فماذا لو كان اسمه "حنا البرادعى" هل كنا سنأتى له بصورة وهو يمسك "إنجيلا" علينا جميعا أن نتخلى عن ثقافة التمييز وأن يكون البيان صادر للتضامن مع قيادة تعرضت للتهديد سواء كانت هذه القيادة (إسلامية،أو مسيحية،أوشيوعية،أوحزبية،أو حتى لا دينية" ومثل تلك الأمور يجب أن تكون متروكة للدستور والقانون فكان يمكن للشيخ صاحب الفتوى أن يلجأ للقضاء إذا رأى أن المعارضة قد أفسدت عليه دينه أو حياته،وأنا أعلم تماما أن الصورة لم يقصد بها التمييز،وأنها موجهة لأصحاب العقول الفارغة التى تبصق الفتاوى يمينا ويسارا دون مراعاة لنتائج مثل تلك الخزعبلات،وإذا كان البعض يطمع فى منصب لدى الدولة فالطرق كلها ميسرة ومفتوحة لمثل تلك الأمور،ويكفى فقط أن تتقدم لأمانة الحزب الوطنى بالمحافظة التى تتبع لها لتكون عضوا بالحزب الوطنى وتترشح فى انتخابات مجلس الشعب وتهتف بأعلى صوتك تحت قبة البرلمان عاش الرئيس المؤتمن تسقط المعارضة العميلة بعدها مباشرة ستكون وزيرا للأوقاف وستكون شهرتك أكبر من شهرة "جوليان آسانج" صاحب موقع "وكيليكس" وتكون قد خرجت من حظيرة التطرف التى وضعت نفسك فيها.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق