|
سيد على ممسكا بورقة فيها قرار فصل بعض قيادات الحزب الناصرى |
فى ردة فعل كانت متوقعة عقب حلقة المستشار "مرتضى منصور" فى برنامج "48 ساعة" التى شن فيها "منصور" هجوما كاسحا ولاذعا على قيادات بارزة فى الحزب الوطنى،وصدّق المشاهد أن لدينا إعلاما يستطيع أن يستمر فى كشف الحقائق وكنت أحد هؤلاء الناس الذين وصفوا حلقة 48 ساعة ليوم الخميس 16/12/2010 بحلقة "قنابل مرتضى" لكن فاجأنا الأستاذ "سيد على" بتصريحه حول إغلاق ملف الانتخابات مشيرا إلى أن أعضاء فى الحزب الوطنى طلبوا من مقدم حلقة المستشار "مرتضى منصور" أن يعطيهم فرصة مماثلة للفرصة التى أعطاها الإعلامى "سيد على" للمستشار "مرتضى منصور" وكما أن حلقة "مرتضى منصور" كانت متميزة وساخنة وقوية فإن الإعلان عن إغلاق ملف انتخابات 2010 فى برنامج "48 ساعة" كانت أيضا ساخنة..لكنها أشبه بسخونة المقعد الذى يجلس عليه مقدم البرنامج فور مغادرته الاستوديو،وهذا هو الإعلام فى مصر لا يستطيع أن يكمل عملا صحيحا إلا بتوجيهات فوقية،وكنت أتمنى من الأستاذ سيد على أن يكون لدينا إعلام مستقل يعتمد عليه المواطن فى أخذ المعلومة الصحيحة،لا سيما وأنه فى حلقة "مرتضى منصور" كانت حلقة فوق العادة أضاعها البرنامج وأضاع قوتها فى إعلانه عن غلق هذا الملف الخطير،وهنا لا مفر من طرح سؤال قد تكون الإجابة عليه شبه معلومة والسؤال هو من الذى يدير القنوات التى يقال عنها أنها مستقلة وقد كتبت موضوعا خاصا ببرامج "التوك شو" كان عنوانه
عشرون سؤالا لمقدمى "برامج التوك شو" فى الفضائيات المصرية وإن كنت قد عرفت بعض من الإجابة على تلك الأسئلة وجاءت الإجابة عبر بعض مقدمى البرامج فى الفضائيات الدينية بعد إغلاقها الذين صرحوا بتصريحات كانت من الأسرار بالنسبة لهم حين قالوا إن الفضائيات الدينية تعمل تحت الرقابة الأمنية،والدلائل كلها تؤكد مثل تلك الإجابات،وهذا لا شئ فيه،لكن المشكلة هو أن ندّعى الاستقلالية ونفتح موضوعات لا نستطيع إكمالها،وأنا هنا لا بد من التوجه بالتحية إلى الأستاذ وائل الإبراشى الذى يحاول أن يكون متميزا وهو بالفعل من الإعلاميين المتميزين وأول من دعا إلى ما يشبه الإضراب لمقدمى برامج "التوك شو" فى تغطية فترة الانتخابات فى الجولة الأولى والإعادة وتحدى وائل الإبراشى أن يستطيع مقدموا البرامج أن يذيعوا كل ما يحدث وهذا ما حدث بالفعل أن الفضائيات لم تبث كل ما حدث فى الانتخابات وأكبر دليل على ذلك رفض برنامج "48 ساعة" الاستمرار فى استضافة المتضررين من الانتخابات وبعضهم من الحزب الوطنى حتى بعد انتهاء المعركة الانتخابية،أتمنى لو أن الأستاذ "سيد على" يرجع فى قرار غلق ملف الانتخابات إذا كان القرار قراره،أمّا إذا كان القرار لا يمت له بصلة فنرجو منه أن لا يفتح موضوعات كبيرة وكفاية عليه الموضوعات المتشابهة مثل أى برنامج آخر التى لا يميزها عن بعضها إلا أسماء وأشكال مقدمى البرامج وأساليبهم كل حسب موهبته ،وقد وجد ما يلهيه عن موضوع الانتخابات فراح يفتش عن الصراعات داخل الحزب الناصرى التى كانت أيضا بسبب مساوئ انتخابات 2010،وهنا أقول إنه إعلام خاص يعنى ملاكى .
0 التعليقات:
إرسال تعليق