فى البداية لا بد أن "أترحّم" على صاحب اكتشاف أو اختراع الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" والرحمة تجوز على الحى والميت ويجب على كل مستخدم "للنت" وبخاصة الإسلاميين أن يخصص كل منهم صلاة خاصة يطلب فيها من غفار الذنوب أن يجعل مثوى صاحب هذا الاختراع الجنة وأن يتجاوز عن سيئاته نظير هذا العمل،وما أقوله ليس مزاحا ولا سخرية،بل هو رغبة حقيقية فهذا الاكتشاف أو الاختراع الأقرب إلى المعجزة كان وما زال وأظنه سيظل خط دفاع عن المهمشين والمحبوسين والمبعدين والمحتلين والمحاصرين فلنقرأ جميعا الفاتحة لصاحب هذا الاختراع .... الفاتحة .
كان لا بد من تلك المقدمة السالفة الذكر لأن ما يحدث داخل الصحف المسماة بالمستقلة يجعلنا نقول وبملئ الفيه: "ألف رحمة ونور عليك حيا وميتا يا خواجة تيم بيرنرز لى" لأن كل مواطن فتح الله له أبواب الرزق واشترى جريدة أو صحيفة أو قناة فضائية تصور أنه يملك المال والناس،ونجد هذا المالك لصحيفة كذا يفصل رئيس تحرير جريدته،وصاحب "جرنال" كذا يمنع كذا من كتابة مقاله الأسبوعى لأن الكلام ليس على هوى النظام ومن ثم فلن يكون على هوى صاحب العزبة المسماة خطأ بالصحيفة أو الفضائية المستقلة،وكذلك الوضع فى القنوات الفضائية فما ينطبق على الصحف والمجلات يكون أشد على الفضائيات،حيث يجلس أحد المسئولين عن المداخلات الهاتفية وأى كلام غير لائق وللتوضيح لمعنى غير لائق هو الذى ينتقد النظام بشدة هذا هو غير اللائق،لكن الكلام المخل يخرج عادى جدا وكأن شيئا لم يكن ووالله ثم والله أن إحدى القنوات تعرض برنامج أشبه بالإباحى سمحت لسيدة بأن تتلفظ بألفاظ لا يمكن قبولها فى حانة إلا إذا وصل الجميع إلى حالة السكر البيّن،وكم شاهدنا مكالمات تم قطعها وضيوف تم طردهم من الأستوديو،لكن هناك مشكلة أخرى لا تنفصل عن عزبة الإعلام "الملاكى" وهو مكيال جماعة الصحفيين بـ999 مكيال،ولنرجع إلى الوراء أكثر من 10 سنوات حينما تم اغتيال حزب العمل وجريدة الشعب،وما زالت جريدة الشعب حتى تلك اللحظة فى عداد الحظر القمعى ومعها حزب العمل التى كانت جريدة الشعب ناطقة بلسانه،أقول: حينما تم هذا ضد حزب العمل وجريدة الشعب لم نشاهد هذا الغضب المصطنع الذى يحدث مع غير حزب العمل وجريدة الشعب والأمين العام لحزب العمل مجدى أحمد حسين،وكأنه ليس من الصحفيين،وكأن حزب العمل الذى كان أحد أهم أحزاب المعارضة بل كان المهندس إبراهيم شكرى رئيس حزب العمل فى يوم ما زعيم المعارضة،لكن الدفاع الآن عن بعض الصحفيين أو الأحزاب أصبح له شروط أغلبها لا ينطبق على حزب العمل ولا على جريدة الشعب ولا على الفارس مجدى حسين وفى ظل هذا الوضع المتردى أظنها شروط لا يقبلها الأحرار أمثال مجدى حسين،لكن الحمد الله الذى عوض الأحرار بتكنولوجيا العصر لتكون بديلا ناجحا وناجعا للإعلام الملاكى فقد أصبحت مواقع "الإنترنت" والمدونات والمواقع الاجتماعية الشهيرة مثل "تويتر،والفيس بوك" وغيرها من المواقع التى أصبحت هى المفجرة لثورة الاعتصامات والوقفات وسيأتى يوم نقول فيه للإعلامى "الملاكى" آن لك أن تتوقف فلقد انتهى عصرك.لكن لى كلمة أخيرة لا بد من قولها وهى أنه ما زال فى الوسط الصحفى كمن يقبض على الجمر وأيضا هناك بعض الصحف تحاول أن تكون متميزة وربنا يكفيها شر أصحاب العزب.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق