1 تنبؤات نوستراداموس - 4

     لا شك أن التنجيم علم غير مرغوب به فى الإسلام..بل وممقوت،غير أن ما قام به "داموس" قد لا يدخل فى علم النجيم لأنه لا يعتمد على أساليب التنجيم التى هى عبارة عن حسابات النجوم لمحاولة معرفة الأمور الغيبية،فضلا عن أنه طبيب لا علاقة له بعلم النجوم والفلك فضلا عن أن علم التنجيم قد يخبرك بأمر مستقبلى قريب المدى كعام أو عامين أغلبها احتمالات،لكن "داموس" تطرق فى نبوءاته إلى مالا نهاية ليخبرنا عن نهاية العالم وحدد لها عاما حسب التفسيرات التى تم تسطيرها والإخبار بها،وأيضا ربما تنتفى صفة الكهانة عن داموس فالكهان يتلقون تعليمات من الجن أو الشياطين لأمور موجودة غير معلومة للآخرين،ولا يمكن وصف داموس بالدجل لأنه أخبر عن أشياء حدثت،وهذا يصيب المطلع على نبوءات "داموس" بالحيرة لا سيما وأن عمره لم يصل إلى الخامسة والستين (63) تقريبا بمعنى أنه غير معمر ورغم ذلك ذكر بعض الآلات مثل السلاح والغواصات والصواريخ حتى لو ذكرها بإشارات دالة عليها فضلا عن ذكره أسماء مثل هتلر وموسولينى وفرانكو وتحديد أماكن هؤلاء  

     وتمتع "داموس" بموهبة من الله ولو نظرنا للجانب الإيجابى لمثل موهبة "داموس" فسنستخلص منها التفكر والتدبر ولندرك أن الله فى علاه هو الذى يدير هذا الكون ويدبر شئونه وأن كل شئ بقضاء الله وقدرته "وما تشاءون إلا أن يشاء الله".