مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 6 يونيو 2014

0 وقف برنامج باسم يوسف ليس مفاجئا


     فى العام الذى حكم فيه الدكتور "محمد مرسى" اشتهر الإعلامى باسم يوسف شهرة لم ينلها أحد من قبل،وكان البعض يسمى هذا حرية إعلامية وكان يمكن القبول بهذا الطرح لو أن الفضائيات الأخرى لم تكن توجه سهامها إلى الرئيس فى ذلك الوقت بطريقة مسفة مما جعل من تلك الحرية المصطنعة فوضى..تلك الفوضى التى لم يستطع الرئيس إيقافها وكلنا يعرف ما قاله الرئيس حينما وجه كلامه إلى إحدى المذيعات وقال لها:: "أنا قد أبوكى" وكثير من الإعلاميين صنعوا بطولة مزيفة فى سنة الرئيس السابق "محمد مرسى" كان هو سببا فى إطفائها على هؤلاء بتركه الحبل على الغارب،وساهمت تلك البرامج بنسبة كبيرة جدا فى إسقاط الرئيس "مرسى" الذى ما زلت أحسن به الظن من حيث كان يريد إرساء قواعد الحرية،لكنها بعد أن تحولت إلى فوضى إعلامية فكان صعب عليه أن يوقف تلك الفوضى،حتى وزير إعلامه فى ذلك الوقت كان يتعامل مع الإعلام ليس بصفته وزيرا للإعلام،لكنه كان يتعامل كعضو فى نقابة الصحفيين فزاد الطين بلة،وبعد أن ظهر برنامج باسم يوسف بعد بيان 3 يوليو نظر البعض إلى باسم يوسف بنظرة ريبة وقالوا أنه أيضا سينتقد الإخوان فى حين أنه انتقد الوضع القائم بعد 3 يوليو مما ترتب عليه إيقاف البرنامج،ولم يسلم باسم يوسف من النقد من الجميع مؤيدين ومعارضين،حتى عاد مرة أخرى ولم يسلم أحد من النظام الحالى من سخريته وتم إيقاف البرنامج حتى تمر الانتخابات الرئاسية وظل البعض ينتظر باسم يوسف الذى تم الإعلان عن حلقته التى ربما كان سيتناول فيها الانتخابات الرئاسية وتناول الإعلام المصرى للإقبال على الانتخابات،وتم منع الحلقة قبل أن تبث،واتهم باسم يوسف بأنه رضخ للضغوط،واتهمت الدولة بأنها قمعت الحريات وكل يتناول الأمر حسب وجهة نظره وأيدلوجيته،لكن المسئولين فى الدولة يعلمون أن برنامج باسم يوسف أقوى من كل أحزاب المعارضة مجتمعة لا سيما وأن الطريقة الساخرة التى يتناول بها باسم يوسف الأحداث جاذبة للمشاهد المصرى حتى الذين يرفضون طريقة باسم يوسف يشاهدونه ويدّعون أنهم لم يشاهدوه،وحتى لا يتهم أحد بأنه ليس من متابعى برنامجه الساخر تجده يقول: "وأنا بأقلب فى القنوات صدفة شفته" لكن الجميع يعلم أن برنامج باسم يوسف كان أكثر البرامج مشاهدة على مستوى العالم العربى،وكل قيادات الدولة تعلمت الدرس من السنة التى حكم فيها الرئيس السلبق "مرسى" ورأت أن وجود هذا البرنامج فى الوقت الحالى خطر ويجب إيقافه،ولا شك أن باسم يوسف هو المستفيد الأول من استمرار أو وقف البرنامج،أبدا لا يلام "باسم" فاللوم الأكبر...بل والوحيد يقع على من تركه وعلى من منعه فالذين تركوه ولم يمنعوه لا يقلون شيئا عن الذين منعوه ولم يتركوه ففى الحالة الأولى كانت سمة الحكم "رخوة" فسرعان ما ذابت وفى الحالة الثانية -حالة المنع- كانت جامدة وحتما ستنكسر إذا استمرت فى جمودها،وإيقاف برنامج "البرنامج" ليس مفاجئا كما أن "باسما" ليس له صلة بالموضوع أو كما يدّعى البعض أنه انتهى دوره،فإذا كان له دور فيما حدث منذ 30 يونية وحتى الآن فمتى اكتشفتم هذا الدور وهو كان معكم وأمامكم وفى ظل وزير إعلامكم اللهم إلا إذا كان وزير الإعلام "صلاح عبدالمقصود" كان له دور أيضا فيما حدث منذ 30 يونية وحتى الآن،والسؤال الآن هل سنرى "باسم يوسف" على إحدى القنوات المصرية الرسمية ليقدم برنامجه "البرنامج" وبهذا يكون الوضع الحالى لديه من الأذكياء من أشار عليهم بهذا لسحب البساط من تحت كل من يقول برأى بغض النظر عن صحة أو خطأ هذا الرأى أو ذاك...إنا لمنتظرون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق