مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 18 مايو 2014

3 حوار الإعلامى "أسامة كمال" مع الكاتب البريطانى "بيتر أوبرن" خطير

   
     تابعت جزءا كبيرا من  الحوار الذى أجراه الإعلامى فى قناة القاهرة والناس الأستاذ "أسامة كمال" مع الكاتب البريطانى "بيتر أوبرن" وربما لو شاهد أحد الحوار قبل إذاعته على فضائية القاهرة والناس لسأل نفسه هل تستطيع القناة أن تنشر وتذيع هذا الحديث الذى فى مجمله صنف الكاتب البريطانى ما حدث فى 30 يونية 2013 بأنه انقلاب رغم محاولات السيد "أسامة كمال" انتزاع اعتراف من الضيف بأنها ثورة لكنه لم يفلح،ورغم هذا تم إذاعة الحوار،وهذا يحسب للقناة أنها بثت رأيا مخالفا ومخالفا جدا لما تؤمن به،وقد كان الكاتب البريطانى يقول وجهة نظره التى لم تخلو أيضا من انتقاد لاذع لجماعة الإخوان المسلمين،لكنى شممت رائحة الاتجاه إلى المصالحة مع بعض النشطاء السياسيين وربما الإخوان بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية التى إن تمت فى موعدها،وحتما سيكون الرئيس الفائز هو المشير السيسى،وإن إذاعة حوار مثل هذا أظن أنه موجه بالدرجة الأولى إلى العالم الغربى الذى قال عنه "أسامة كمال" أنه ينظر إلى ما حدث فى مصر على أنه انقلاب،حتى حينما قال عن أحكام السجن على بعض النشطاء قال أن الكثير من الناس ضد هذا الحكم،أقولها وبصراحة أن حوارا مثل هذا الحوار كان فوق العادة،ويحسب للقناة ولمقدم البرنامج،وإليكم بعضا من الحوار

 أسامة كمال: هل هذا منظور عام أن ما حدث فى 30 يونية،وما نسميه ثورة تسمونه أنتم فى الغرب انقلاب.

الصحفى البريطانى: الجيش يأخذ الحكم.

أسامة كمال: أنا أتكلم قبل أن يأخذ الجيش الحكم ،عندما كان الناس فى الشوارع،ماذا تسمى هذا،نحن نسميه ثورة فماذا تسمونه أنتم؟

الصحفى: لن أسميه ثورة...بل أسميه انتفاضة شعبية أو شئ من هذا القبيل،وسأقبل ما تردد عن وجود الكثير من الناس فى الشوارع،ولكن ليس بالأعداد التى ذكرت،لا أصدق هذا العدد ...هل كان 30 مليون!.
أسامة كمال: دعنا لا نسقط فى فخ لعبة الأرقام 15،20،30 لأن أى شخص  بقمر صناعى عنده العدد،ولكن عندما نراه بكاميرات التلفزيون فإنا لا نحصل على العدد الدقيق،ولكن إذا قمنا بمقارنة الأرقام فى 2013 فى 30 يونية والأرقام فى 2011 فأنت رأيت الصور والتلفاز أيهما أكبر؟.

الصحفى: لن أقوم بعمل هذا الحكم .

أسامة كمال: لن تقوم بذلك 

الصحفى لا أحب أن أقول شيئا لا أشعر بالثقة نحوه،أو ليس عندى معلومات كافيه عنه .

أسامة كمال: حسنا السؤال الذى كنت أريد أن أسأله،أرى الصور هنا وهناك وأرى الأرقام ارتفعت فى 2013 عن 2011 بصورة كبيرة إذا أردت أن تقول 30 مليون أو 50 أو 20 ليس هذا هو الموضوع فأنا أسأل عن المقارنة بين الأعداد ...الناس لم يريدوا هذا النظام،وأعلم أنك قابلت العديد من الناس والمتحدثين باسم الإخوان وهم لهم وجهة نظرهم تجاه ما حدث...ما هى وجهة النظر هذه التى نقلوها لك،وأقنعتك أنهم على حق؟

الصحفى: لا أنا لا أقول أنهم على حق بالمناسبة على الإطلاق،وإذا كنت مصرى فأعتقد لن أصوت لصالح الإخوان المسلمين،ما أعتقده ببساطة هو أنهم فازوا بانتخابات ديمقراطية،والصفقة تنص فى الديمقراطية على أن الفائز يستمر فى الحكم للمدة المحددة له .

أسامة كمال: حتى لو كان هذا الفائز يغير الدستور بين ليلة وضحاها؟

الصحفى: بالتأكيد فأنا لا أقبل أنهم فعلوا ما يكفى لجعل أنفسهم غير شرعيين،واعتقد أنه كان هناك العديد من المشاكل،ومرة أخرى أنا لست خبير فى هذا،ولكن القضاء المصرى والمحاكم يفعلون ذلك ربما ببعض الأحكام التى نراها الآن .

أسامة كمال مقاطعا: سنصل لذلك لأن هذه نقطة مهمة وأريد أن أعرف رأيك فيها .

الصحفى: أشعر بالتعاطف مع مرسى فى محاولته التعامل مع المحاكم والتى لا تبدو لى مستقلة كما كان المفترض أن تكون.

أسامة كمال:هذا هو السبب فأنت ستقبل رئيس وزراء منتخب فى المملكة المتحدة الذى أول ما يفعله هو أن يغير الدستور.

الصحفى: لقد حدث لنا ذلك بالفعل مع السيد "بلير" وهذا هو أول ما فعله واستمر فى فعله وأنا معارض للسيد بلير،ولكنى لم أجادل أنه بسبب تدخله فى الدستور أنه فقد الحق أن يصبح رئيس وزراء .

أسامة كمال: لقد عارضته ولكن لم يفقد حقه كرئيس وزراء .

الصحفى: لقد فعل أشياء رهيبة،فقد ألغى منصب عمره 800 سنة،وأعلى ما فى الدستور البريطانى،وبالرغم أنى كرهت ذلك لم أستخدم ذلك فى جدال حول وجوب انقلاب أو شئ من هذا القبيل ... إلغاء هذا المنصب..

أسامة كمال: ليس كما يقول السيد بلير من هذه اللحظة كل ما سأقوله لا يمكن معارضته أو مناقشته،ولقد فعل ذلك مرسى.

الصحفى:  أعتقد وأقبل أن ما فعله السيد مرسى هو شئ أخرق وخاطئ لأنك تستطيع الشعور بانهيار شعبيته منذ تلك اللحظة،واعتقد أنه كان هناك تبرير لما فعله فالمحاكم لم تعامله بطريقة عادلة ولم تسمح له بالحكم والدولة العميقة لم تسمح له بالحكم،ولكن أنا أعتقد أنه ارتكب خطأ،ولكن لا أعتقد أنه كان يجب عزله.

أسامة كمال: دعنى أذهب للنقطة التى قاطعتك بها والتى أظهرت بها عدم رضاك من قرار المحكمة بشأن أحكام الإعدام .

الصحفى: نعم فهى بالتأكيد صادمة.

أسامة كمال: لم أكن أريد أن أبدو كأنى أحاول تجنب مناقشتها ماذا أردت أن تقول بشأن ذلك؟

الصحفى: ببساطة أنه من المهم جدا وليس فقط لمصر،ولكن للجميع أن تكون مصر جزء من نسيج الأمم،ومن المهم جدا لما يفوز بالانتخابات ولنقل أنه المشير السيسى أن يظهر بشكل الرجل النزيه والشريف،وليس كحاكم منبوذ،والطريقة التى أراها والتى يحكم فيها على النشطاء السياسيين بالإعدام لمجرد أنهم مشاركين فى العملية السياسية،وهذا هو ما أراه من وجهة نظرى .

أسامة كمال: سأعقب بعد أن تنتهى .

الصحفى: والطريقة التى يتم بها القبض على الصحافيين لمجرد القيام بأعمال الصحافة،ولا أتكلم هنا عن مراسلى الجزيرة،ولكن عن الصحافيين المحليين،هى أشياء تشوه منظر مصر وتجعلها تبدو سيئة،فمن الضرورى أن نفهم أن الحياة وعرة وبها تقلبات،وأن مصر دولة مستقرة وعظيمة لها قيم رائعة تنقلها للمنطقة وللعالم الخارجى،والتى تسمح بنمو الاقتصاد والسياحة،وما يبدو لى كهمجية العملية القانونية وسوء استخدامها وهذه الأحكام بالإعدام أمر مقلق للغاية .

أسامة كمال: حسنا...هل تسمح لى أن أسالك؟ لقد قلت أحكام بالإعدام ضد النشطاء فأين هى هذه الأحكام ضد النشطاء؟ نحن نتكلم عن 562 شخص لم يكن منهم أى ناشط سياسى .

الصحفى: فمن هم إذن؟؟

أسامة كمال: متهمين بالعنف والحرق والقتل....ليس عندى مشكلة فى أن تشك فى القضاء المصرى،ولكن الحقيقة هى أن النشطاء بعضهم خرجوا عن قانون التظاهر،وحكم عليهم بسنتين أو ثلاثة فى السجن،وهناك العديد من الناس ضد هذا الحكم،ولكننا نخلط هنا بين نوعين مختلفين من الأحكام،فواحد منهم له علاقة بالإعدام ،وبالمناسبة الكثيرون من الناس فى مصر ضد هذا الحكم،والآخر ضد النشطاء وهذا حكم بسنتين أو ثلاثة،فهل تعلم أنهم قضيتين مختلفتين؟

الصحفى: نعم أعلم،ولكن ربما لست ملما بكل التفاصيل،ولكن بغض النظر فما تبدو لى من منظور خارجى أن هناك محاولة من الدولة بالاشتراك مع القضاء لوضع تسمية لمعارضى النظام كإرهابيين بشكل ما واتهامهم بأعمال عنف قد تكون ملفقة وبالتأكيد تسمية الإخوان المسلمين بالإرهابيين،وهى ليست كذلك فهى أعمال شرعية كمعارضة سياسية تضمنه العنف فى الشوارع...العنف فى الشوارع بالطبع مرفوض لأنه لابد للحفاظ على سيادة القانون،ولكن فى هذه الحالة أود أن أرى أن الدولة تحقق فيما حدث فى حالات القتل الجماعى،والتى تمت على يد الشرطة على حسب ما فهمته ضد العزّل من الناس والتى توالت منذ الانقلاب فى يوليو

تابع الحوار كاملا على الفيس بوك القاهرة والناس



3 التعليقات:

غير معرف يقول...

حديث عادل ومنصف وفى مجمله حديث رائع ، ولا يخرج هذا الانصاف والحق من كاتب مصرى ، لأن الكتاب المصريون مسيسون ويخافون من قول كلمة حق ، وتحية للقناة لأذاعتها هذا الحديث رغم انها قناة انقلابية

Unknown يقول...

على فكرة هذا الجزء الثانى كاملا والجزء الأول كان قوى أيضا.

الواحات للسياحه يقول...

موضوع رائع

إرسال تعليق