مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الجمعة، 21 فبراير 2014

0 من هو "محمد محمود" ؟

     كتب: أبوالمعالى فائق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الملك فاروق والوزراء فى وزارة محمح محمود باشا من سنة 37 إلى 39
     بعد ثورة 25 يناير ترددت أسماء كثيرة على مسامع المصريين وكثير من الناس لم يكن يعرف من هم هؤلاء وبخاصة جيل الشباب الذى ردد كثيرا أسماء هؤلاء مثل "ماسبيرو" و "محمد محمود" فمن هو محمد محمود الذى أغلب من ينطقون اسمه لا يعرفون عنه إلا أنه اسم شارع فى قلب القاهرة بجوار أشهر وزارة مصرية هى وزارة الداخلية ومنذ 15 سنة كنت فى معرض القاهرة الدولى للكتاب وتحديدا فى 11 فبراير 98 وضمن الكتب التى اشتريتها كتاب يحمل اسم "القوادون والسياسة" للكاتب الصحفى عبدالله كمال الذى أورد حوارا بين الملك فاروق وبين رئيس وزرائه فى ذلك الوقت "محمد محمود" الذى نقله من كتاب الأستاذ "مصطفى أمين" ليالى فاروق وهو تقرير أمنى أوردته وزارة الداخلية فى عهد الوزير محمود فهمى النقراشى حول قيام الملك بارتياد أماكن وضيعة ومقاهى فقيرة بصحبة حلاق ومساعده وكهربائى وكلهم من الإيطاليين الأمر الذى جعل الوزير أن يبلغ رئيس الوزراء إبلاغ الملك أن الوزارة غير مسئولة عن تأمين الملك فى تلك الأماكن.وحمل "محمد محمود" التقرير وذهب به إلى الملك ودار هذا الحوار:

محمد محمود: الوزارة تطلب إخراج "فيرو وتشى بك" من القصر.
الملك: لماذا؟
محمد محمود:لأن سمعته سيئة،وأنا كرئيس وزراء لا أوافق أن يبقى بجانب الملك رجل سمعته سيئة.
الملك: ماذا تعنى بالسمعة السيئة؟
محمد محمود: حكايات نساء.
الملك: قصدك بيجيب نسوان لمين؟
محمد محمود: والله بيجيب نسوان لمين..أنا معرفش..على كل حال مش لى.
الملك: ولا..لى أنا.
محمد محمود: ولكن الشعب يقول هذا،وما دام الشعب يقول هذا عن رجل فقد أصدر حكمه عليه،وفقد الرجل بذلك سمعته العامة ويجب أن يخرج.
الملك: سوف أفكر فى هذا،وأعدك أن أخرجه ولكن بعد مدة قليلة حتى لا تحدث ضجة.
محمد محمود: وهناك مسالة أخطر..إن ملك البلاد لا يجوز له أن يجلس على المقاهى.
الملك: أنا ملك ديمقراطى.
محمد محمود: ليست هذه ديمقراطية.
الملك: ألا يحدث أن تتضايق من بيتك وتحب أن تغير المناظر؟
محمد محمود: ولكنى لا أجلس على مقهى..ولا أرضى لكرامتى أن أجلس فى مقهى وما دمت أنا لا أرضاه لنفسى لا أرضاه لك.ماذا تفعل الحكومة إذا دخل المقهى رجل سكران وضرب الملك قلما..لو أننى قاض لبرأته.
الملك: الحمد لله أنك لست قاضيا.
محمد محمود: ثم هؤلاء الإيطاليون الذين تمشى معهم "بوللى،وبترو،وجارو" إن هذا معناه أنك لا تجد مصريين تمشى معهم..ولهذا اخترت إيطاليين..فكيف يجوز أن تظهر بهذا المظهر أمام شعبك..ثم إن الناس يعتقدون أن هؤلاء قوادون ووظيفتهم إحضار النساء لك.
الملك: هذا غير صحيح.وهذا ما تروجه الملكة فردة عنى.
محمد محمود: إن الملكة معذورة،والناس أيضا معذورون،ولو أن جلالتك تخرج مع رجال محترمين لما قال احد عنهم أنهم "قوادون".

     انتهى الحوار بين الملك فاروق وبين ريئس وزرائه ولا أدرى إن كان الكاتب يريد مدحه أم ذمه،فهل يعقل أن يكون ملكا متهما بكل هذا الفساد الذى قيل عنه ويسمح لرئيس وزرائه أن يناقشه بهذا الأسلوب.

ملاحظة / الصورة مأخوذة من موقع الملك فاروق الأول

0 التعليقات:

إرسال تعليق